وقود الطائرات هو نوع من أنواع الوقود المشتق من البترول و نوعيّة وقود الطائرات نقيّة أعلى من نوعيّة الوقود المستخدم و الخاص بالسّيارات ، و الفرق بين النّوعين أنّ هنالك مواد تضاف لوقود الطّائرات تكون مقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة جداً تصل إلى درجة الجليد و التّجمد و مواد ضد الإنفجار بسبب إرتفاع درجة الحرارة و درجة التّسخين العالية عند التّشغيل و دوران المحرك، و عند الحديث عن وقود الطّائرات يجب أن يكون الوقود محافظاً على اللزوجة المنخفضة في درجة الحرارة المنخفضة، و يحافظ على حدود مطلوبة من الكثافة والقيمة الحراريّة و احتراق نظيف غير مضر للبيئة و أن يكون مستقر كيميائياً عند التّسخين إلى درجة حرارة عالية.
من أنواع وقود الطائرات الأكثر شيوعا هو الوقود الذي يعتمد على النفط الكيروسين الخالي من الرّصاص والبرافين و هو مناسب لمعظم توربينات محركات الطائرات أي الطائرات النفاثة و يسمّى جت ألف (JET A )، و يتم إنتاجه مطابقاً طبقاً لمواصفات دوليّة لمجموعة دول موحدة و الكيروسين المستخدم هو النّفط المقطر من البترول أو النفط الصخري.
أمّا النوع الآخر المستخدم في الطيران المدني وهو وقود النافثا و الكيروسين و يختلف عن النوع الأول له أداء متفوق في الطّقس البارد الذي تصل فيه درجة الحرارة أدنى من أربعين درجة تحت الصّفر و يسمّى جيت بي (JET B)، و تكوينه أخف و يكون له معاملة خاصة لأن قابلية للإشتعال تكون عالية ، و بالتالي يقتصر نوع هذا الوقود على المناطق التي يكون فيها الطقس بارد جداً و يمكن استخدامه كبديل للنوع الأوّل .
و يحتوي كلا النّوعين على كثير من المواد المضافة أي مزيج كيميائي أكثر من ألف مادة كيميائية، في المرتبة الأولي هي الهيدروكربونات مثل البرافين، الأوليفينات، النفثينات، والعطريات ، والمواد المضافة مثل المواد المضادة للأكسدة و الهيبتان والأيزو أوكتين و الإيثانول المعدّل كيمائياً ،و مواد ضد التحجر لتفريق الكهرباء الساكنة و تقليل الآثار الخطرة من الكهرباء السّاكنة الناتجة عن حركة الوقود ذا تدفق عالي عند تعبئته بالخزان ، ومثبطات التآكل لحماية المعادن الحديدية في أنظمة مناولة الوقود، مثل خطوط الأنابيب وخزانات الوقود من التآكل . نشير إلى انّ نوع المواد المضافة هي التي تؤدي إلى الإختلاف بين النّوعين .
وقود الطّائرات العسكرية
ندرك أنّ أنواع الطّائرات العسكرية كثيرة جداً و الوقود المستخدم للطّائرات العسكريّة لا يختلف كثيراً عن النّوعين السّابقين الذي تم الحديث عنهما سوى أنّه يختلف في نسب المواد الكيمائية المضافة إليه سواءاً للطّائرات الحربيّة و الطّائرات التي تخترق حاجز الصّوت . ما عدا طائرات الهيلكوبتر ذات المحرك المكبسي و الطّائرات الصّغيرة تستخدم نوع آخر من الوقود و يسمّى وقود أفاغاس (AVGAS) تركيبه مشابه لوقود الطائرات ما عدا أنّه له نقطة وميض منخفضة و يمنع إضافة مادّة رابع إيثيل الرصاص الملوّثة للبيئة إلى تركيبه
المصدر: موضوع