الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

قناديل البحر تغزو شواطئ صور

نتيجة ارتفاع درجات الحرارة،  غزى آلاف من “قنديل البحر” شواطئ مدينة صور ، وهاجموا عشرات السابحين في بحر صور اليوم.

وقد تفاجأ السابحون عند الشاطئ الرملي جنوبي مدينة صور، بموجة من “القناديل” في المياه، أصابت عددا كبيرا منهم بلسعات حارقة، ونغصت عليهم متعتهم بالسباحة، وتدخل مسعفو الشاطئ الذين قاموا باصطياد عدد كبير منها وطمروها في الرمل.

وينفث قنديل البحر مادة حارقة تسبب حروقا بالغة في بعض الأحيان واحمرارا في المنطقة المصابة من الجلد مع حك متواصل، ويتكاثر في هذا الوقت من السنة بعد أن تسحبه التيارات البحرية نحو الشواطئ الرملية، ولا يظهر عادة إلا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وقد عرفته الشواطئ اللبنانية بعد التغيير المناخي والتلوث الناتج عن رمي النفايات في البحر.

ولفت رئيس لجنة الإعلام والسياحة في بلدية صور المحامي خضر عكنان إلى أن “هذه القناديل تغزو شواطئنا مع بداية شهر تموز، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، وتظل حتى أواخر شهر آب، ثم تبدأ بالاختفاء تدريجيا”.

وأشار إلى أن “رئيس بلدية صور حسن دبوق أعطى توجيهاته لرجال الإنقاذ وعناصر الإسعاف والطوارئ في البلدية، لتبقى أعينهم على رواد الشاطئ والسابحين، ومراقبة الشواطئ على مدار ساعات اليوم، وأعطى أوامر بتسير دوريات راجلة على طول الشاطئ تجنبا لحدوث مفاجآت”.

وأفاد أن “البلدية نصحت رواد البحر بالابتعاد عن مكان وجود هذه القناديل، وعدم الاقتراب منها كي لا يصيبهم أذى”.

وأوضح أن “طريقة معالجة لسعة قنديل البحر، هي عبر وضع سائل خل العنب أو الثلج على موضع الألم أو الحرق، حيث تختفي مع الأيام، رغم أنها تترك أثرا”.

وقال: “تشكل هذه القناديل نقمة على موسم السباحة في لبنان، لكنها تملك فوائد كثيرة”، مستشهدا بكلام عدد من صيادي الأسماك في صور، الذين أكدوا أن “الصيادين في مصر واليابان والصين، يتصيدون هذا النوع من الأسماك، وتشكل دخلا إضافيا لهم، ومصدر رزق مربح، حيث يبيعونها للمطاعم بأسعار عالية، ويعتبر طبق قنديل البحر في اليابان والصين من أهم الأطباق، حيث يتراوح سعره 50 دولارا”، مضيفا “تدخل أجزاء من قنديل البحر في الصناعات الكيميائية وتستخدم في تصنيع مساحيق العناية بالبشرة والتجميل ومراهم الأمراض الجلدية وبعض المستحضرات الطبية”.

  1. المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *