قالت وزارة الطاقة الجزائرية يوم الاثنين إن شركة الطاقة الوطنية سوناطراك عينت عبد المؤمن ولد قدور رئيسا تنفيذيا خلفا لأمين معزوزي الذي قضى أقل من عامين في هذا المنصب.
يأتي القرار المفاجئ في وقت حساس لسوناطراك وللجزائر التي بدأت زيادة إنتاج النفط والغاز العام الماضي بعد فترة طويلة من الجمود ونقص الاستثمارات الأجنبية الكبيرة.
لم يذكر بيان الوزارة سببا للتغيير. وولد قدور مهندس تخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ورأس شركة براون آند روت كوندور الأمريكية الجزائرية في التسعينيات.
وقبل تعيين معزوزي في مايو أيار 2015 مرت سوناطراك بأوقات صعبة حيث جرى تعيين خمسة رؤساء تنفيذيين خلال خمس سنوات وتأثرت الشركة بفضيحة فساد وبضعف اهتمام شركات النفط الأجنبية بجولات ترسية عقود الطاقة والضغوط الناجمة عن هبوط أسعار النفط الخام.
وقبل يوم من التغيير استضاف معزوزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني بحقل نفط في جنوب البلاد حيث ناقشا تعهدات الشركة الإيطالية بالاستثمار في الجزائر.
تعتمد الجزائر على إيرادات النفط والغاز التي تشكل 60 بالمئة من ميزانية الحكومة بينما يعد أداء سوناطراك عنصرا أساسيا في سلامة الاقتصاد.
وواجهت الجزائر عضو أوبك صعوبات في جذب الاستثمارات النفطية نظرا للشروط الصارمة التي تدفع الشركات الأجنبية للإحجام عن المشاركة لكن سوناطراك بدأت في 2016 تتخذ منحى أكثر مرونة بالدخول في محادثات ثنائية مع الشركاء الأجانب.
لكن الرؤى متباينة بأوساط النخبة الحاكمة في الجزائر فيما يتعلق بمدى تحفيز الاستثمار الأجنبي والإصلاح الاقتصادي المحلي لتعزيز الإيرادات ودعم النمو.
ودعا وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة في البيان ولد قدور إلى العمل بمسؤولية كاملة وثقة لإجراء تغييرات نوعية تتيح لسوناطراك الازدهار في ظل مناخ هادئ.
وسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط ضررا شديدا للجزائر ودفع الحكومة للسعى وراء سبل أكثر مرونة لتحسين الإيرادات. وبلغت إيرادات الطاقة في الجزائر 27.5 مليار دولار في 2016 وهو أقل من نصف مستواها في 2014 البالغ 60 مليار دولار.