أعلن الجيش العراقي يوم الأربعاء عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بتفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، واصفا ذلك بـ”الجريمة التاريخية”.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان “أثناء تقدم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب وتحقيقهم الانتصار الساحق على فلول عصابات داعش الإرهابية، وهم يتقدمون باتجاه أهدافهم في عمق المدينة القديمة، وعند وصولهم بمسافة 50 مترا عن جامع النوري، أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية”.
وأشار يار الله إلى أن “قواتنا مازالت تتقدم بكل ثبات وبطولة والتفاصيل لاحقا”.
ويعد مسجد النوري أكبر مساجد المدينة القديمة. ومنه كان الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في تموز/يوليو 2014، حيث أعلن “الخلافة” على المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
ويحمل هذا المسجد اسم النوري، نسبة إلى نور الدين الزنكي، موحد سوريا وحاكم الموصل لفترة، والذي أمر ببنائه في العام 1172.
وإلى جانبه، تقع مئذنة الحدباء المائلة، وهي ما تبقى منه.
وتشكل المئذنة رمزا للمدينة، إذ طبعت على العملة الورقية العراقية من فئة عشرة آلاف دينار.
وسبق أن حذر مؤرخون ومهندسون معماريون من أن المعارك العنيفة الدائرة حاليا في غرب الموصل، تهدد مئذنة الحدباء وتراث المدينة القديمة.
وبدأت القوات العراقية الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر عناصر تنظيم داعش، بعد ثمانية أشهر من انطلاق العمليات العسكرية.
المصدر: وكالات