تفقد وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده الامتحانات الرسمية الخطية للتعليم المهني والتقني في يومها الأول، وجال على مجمع بئر حسن للتعليم المهني يرافقه المدير العام رئيس اللجان الفاحصة الفنية أحمد دياب والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وتحدث حماده إلى المرشحين في اختصاصات المحاسبة والتمريض والإدارة وغيرها، واطمأن إلى حسن تعاملهم مع الأسئلة التي اعتبروها عادية ومن ضمن المنهج والدروس التي تعلموها خلال العام الدراسي. وتفقد كذلك الغرف المخصصة لذوي الحاجات الخاصة من المصابين بالديسليكسيا وعسر القراءة والصم والبكم والمقعدين وغيرهم، وأكد لهم محبته واهتمامه بهم لكي يصبحوا مستقلين اقتصاديا ويشكلوا طاقة منتجة لأنفسهم ولعائلاتهم وللمجتمع.
وتحدث إلى الإعلاميين بعد الزيارة، فقال: “اليوم تكتمل حلقة الامتحانات المميزة للشباب اللبناني في التعليم المهني والتقني، وهذا التعليم يمكننا أن نرفع الرأس به فخرا، إن لجهة المستوى في هذه المراكز أو لمستوى الطلاب الذين يأتون من مناطق لبنان كافة للخضوع للامتحانات الخطية التي لا تقل شأنا ولا ترتيبا عن كل الامتحانات المميزة في العالم.
فبعد الامتحانات العملية التي أجرتها المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في المصانع والمستشفيات والمشاغل وغيرها، يأتي اليوم دور الامتحانات الخطية، وقد زرنا ذوي الحاجات الخاصة الذين يخوضون امتحاناتهم بكل شجاعة وبكل دعم من المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، وهم يواجهون صعوبات الحياة من جهة وصعوبات الامتحان من جهة أخرى، وقد اطلعت على أوراقهم وقرأت في وجوههم ووجوه القراء الذين يساعدونهم علامات الارتياح والمستوى، وهذا المستوى يجب أن نحافظ عليه ونطوره، فهو ثمرة عمل طويل لوزارة التربية، ولكن الآن دخلت الحداثة من خلال المقاربة الإنسانية لهذه الامتحانات، وقد هنأتهم سلفا بالعيد وبالنجاح، وآمل أن يكون النجاح كبيرا بعد العيد بأيام”.
ورأى أن “هذا المجمع وهذا الملعب هو دليل على الاهتمام الذي توليه الدولة اللبنانية للتعليم المهني والتقني، ونأمل أن نبقى مع الإعلاميين لمواكبة هذا النشاط الذي يصب في خانة تنشيط الاقتصاد اللبناني، لتجد هذه الاختصاصات فرص العمل التي تليق بهؤلاء الشباب والصبايا في المستقبل القريب، ولا سيما أن عدد المرشحين للمهني يبلغ عشرين ألفا، ونتوقع صدور النتائج بين الخامس والسادس من تموز”.
من جهة أخرى، إنتقل حماده إلى مركز فرز وتصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية للتعليم العام، والتقى المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ورئيسة دائرة الامتحانات هيلدا الخوري، وجال على قاعات المصححين واطلع على علامات المرشحين في الشهادة المتوسطة وكيفية إدخالها إلى أجهزة الكومبيوتر والفوارق البسيطة بين المصحح الأول والمصحح الثاني والمدقق، وهو المصحح النهائي، كما تفقد المخرن اللوجستي الذي تتجمع فيه المسابقات من كل مراكز الامتحانات في لبنان حيث يتم دمغها بالرقم الوهمي بصورة آلية بطريقة الـ Barcode من خلال استعمال ثلاث آلات لهذه الغاية، وهي طريقة سوف توفر المال والوقت وتسرع عملية الفرز وإصدار النتائج عند مطابقة الرقم الوهمي مع الرقم الحقيقي لحظة فرز النتائج. ثم جال على غرف المصححين وتحدث إليهم، وقد أكدوا له أن المستوى جيد وأن التصحيح يظهر أن ليس هناك عمليات غش ونقل بارزة. وأكد الوزير بعد هذه الجولة أن “نتائج الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة سوف تصدر في 29 حزيران الحالي، ويليها بأيام قليلة صدور نتائج شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة”، وتمنى للجميع قضاء عيد فطر سعيد والنجاح في الامتحانات وبناء مستقبل جيد.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام