لبى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، دعوة عمر موصللي، إلى افطار أقامه غروب اليوم في منزله في منطقة الظريف، في حضور عدد من أبناء المنطقة والشخصيات.
بعد الافطار ألقى موصللي كلمة رحب فيها بالحريري والحضور، وأكد دعمه “لنهجه وخياراته وتوجهاته الوطنية”، معاهدا “الاستمرار في مساندته من اجل استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
ثم ألقى الحريري كلمة شكر في مستهلها موصللي على “هذا الافطار الذي جمعني خلاله بالاشخاص الطيبين، وهذه مناسبة نستذكر فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يجمعكم، سواء أكان دارة قريطم أو بيت الوسط، فهما مكانان يجتمع فيهما اللبنانيون، وهذه هي الرسالة التي لطالما عمل على تحقيقها الرئيس الشهيد، ونحن مستمرون بمسيرة جمع اللبنانيين بدل تفريقهم”.
أضاف: “لقد افترقنا كثيرا منذ استشهاد الرئيس الحريري، وشهد البلد الكثير من الاحتقان دفع ثمنه المواطن اللبناني. هناك أمور سياسية لن نتفق حولها مع الفريق الآخر مهما حصل، ولكن بالنسبة للأمور التي تهم المواطن في البلد كالكهرباء والمياه والتعليم والاستشفاء، فهي أمور ممنوع ان نختلف حولها وكذلك بالنسبة للموازنة. قد نختلف على أمور استراتيجية كامتلاك السلاح وهذا أمر لا نريده، أو الذهاب إلى سوريا وهذا أمر نرفضه أيضا، هذه أمور لن نتفق عليها إلا اذا عقدت طاولة حوار. ولكن حتى ولو عقدت هذه الطاولة علينا ان نكون منطقيين، فالمنطقة تشهد عاصفة حاليا تغير بلادا وتهجر أشخاصا، وانا من واجبي ان اكون صادقا معكم لا ان ارفع شعارات والقي خطابات تثير الاحتقانات والخصام بين الناس”.
وتابع: “من واجبي أيضا ان أحمي الجميع في لبنان، كما فعل الرئيس الشهيد حين حمى لبنان وجميع اللبنانيين، لقد مرت علينا ثلاث سنوات لم يكن لدينا خلالها رئيس للجمهورية، ولكننا انتخبنا رئيسا ووضعنا قانون انتخابات اخيرا. لقد قلنا اننا في هذه الحكومة سنضع موازنة وسننجز قانون انتخابات وقد قمنا بذلك، وان شاء الله سنعمل على تحسين الكهرباء، وانا اعلم انه باستطاعتنا تأمين الكهرباء أربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين.
وان شاء الله سيحصل ذلك، وسيصار خلال الأسابيع المقبلة إلى وضع كل المشاريع المتعلقة بالكهرباء، وبالتأكيد سنسمع اعتراضات من البعض، ولكن ما أود ان اقوله هو ان الناس ملت من الكلام وهي تريد الكهرباء، وقد سئمت من المولدات ومن التلوث البيئي الناتج عنها، ونحن سنخوض هذ المعركة واقول لكم منذ الان ان كل المستفيدين من المولدات سيقفون بوجهنا وسيخوضون معارك ضدنا ويطلقوا الاشاعات. ولكن ما سنقوم به نحن هو تأمين الكهرباء أربعا وعشرين ساعة، وسنوفر على المواطن أربعين بالمئة من فاتورته لأنه يدفع اليوم فاتورتين واحدة للدولة وأخرى لأصحاب المولدات”.
وختم: “في هذا الشهر الفضيل أشكركم جميعا، وان شاء الله يكون خير وبركة على كل لبنان، وعلى بيروت خاصة التي أرادها رفيق الحريري جوهرة الشرق الأوسط، وباذن الله ستعود كذلك رغما عن كل من لا يريد ذلك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام