تفقد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ومسؤول الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الأعمال التي تقوم بها الهيئة في عكار بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وتفقدا للغاية أعمال توسيع وتأهيل طريق تل عباس الغربي، بحضور النائب نضال طعمة، رئيس بلدية تلعباس وليد متري، وعدد من المهندسين المتخصصين.
وتمتد الطريق على مساحة أربعة كلم وهي تعد حيوية جدا لجهة ربط الطريق الدولي إلى الحدود في السهل بالعمق العكاري الحيوي في حلبا والاسطوان والدريب.
وشدد المرعبي على “أن ما نقوم به من أعمال بتوجيهات مباشرة من الرئيس الحريري، هي أعمال ضرورية لتصبح طرقاتنا قادرة على استيعاب حركة النقل المتزايدة، وذلك لحين انتهاء الاستملاك والمباشرة باعمال أوتوستراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي من شأنه حل أزمة السير في كل عكار.
والتقى المرعبي بحضور اللواء خير والنائب طعمة في مكتبه في حلبا، عددا من الفاعليات ورؤساء البلديات، وإطلع من رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي على المطالب الحيوية المتعلقة بمدينة حلبا، وفي مقدمتها الطريق الحيوية التي تمتد من بلدة الحكر مرورا بمدينة حلبا وصولا الى بلدة تلعباس والتي يبلغ طولها 3,6 كلم.
كما تم عرض توسيع وتأهيل الطريق الموازية لطريق حلبا الرئيسة، إذ يلجأ الأهالي للعبور عليها هربا من زحمة السير في حلبا مركز المحافظة، وقد تم الكشف على الطريق من قبل البلدية تمهيدا لرفع كتاب لوزارة الأشغال للمطالبة بتنفيذها نظرا لأهميتها.
ودعا المرعبي البلديات “للعمل على الحصول على تنازلات من أصحاب الاراضي المجاورة لتسهيل أعمال انشاء وتوسيع بعض الطرق بدلا من انتظار سنوات طويلة لإنجاز الاستملاكات الخاصة بها”، مشيرا الى “ان هذا الأمر يحقق بنفس الوقت المصلحة العامة ومصلحة أصحاب الأملاك ويسرع بدء وانجاز الاعمال التحضيرية كأقنية الري الضرورية جدا لتنفيذ الطرق حسب الاصول الهندسية”.
كما تابع المرعبي مع رئيس التنظيم المدني في عكار المهندس حسن الحج والحلبي المواقع الأكثر ملائمة لتخصيصها لتكون مركز محافظة عكار، وبناء سراي حلبا الحكومي.
وأكد “أن قطعة الأرض المختارة يفضل أن تكون محاذية للأتوستراد العربي، وذلك لتسهيل الدخول والخروج الى السراي وعدم الدخول في زواريب حلبا، مع التشديد على أن استراتجية العمل يجب أن تكون لخمسين سنة الى الأمام مع الأخذ بعين الاعتبار التزايد السكاني وحركة البناء”، مضيفا “ان هذه المطالب ليست مطالب ابناء حلبا او الشفت بل هي مطلب لكافة ابناء عكار”.
واطلع المرعبي واللواء خير خلال جولة على طريق عام الجومة، على الأعمال التي تقوم بها “شركة ستون للتعهدات” وذلك في بلدات عدبل، ضهر الليسينة، جبرايل، تكريت.
وزارا رئيس بلدية تكريت حاتم العلي في دارته بحضور أعضاء المجلس، حيث أكد اللواء خير في كلمة “أننا ندرك مدى حاجة بلدات عكار لمختلف الخدمات الانمائية ولكننا مجبرون على التعامل مع الأمور بحرص شديد نظرا لعدم توفر الأموال المطلوبة أولا، وثانيا إعطاء الأولوية للبلدات الأكثر حاجة”.
واضاف: “هناك المحتاج وهناك الأكثر حاجة، والمسؤولية تحتم علينا البدء بالأعمال في البلدات والقرى التي تفتقر للحد الأدنى، ونحن نأمل من الجميع ان يتفهم موقفنا ويدعمه”.
وعرض مجلس بلدية تكريت لأزمة المياه الحادة التي يعاني منها الأهالي واعلن المرعبي “قرب تلزيم وتنفيذ حفر بئر ارتوازي ومحطة ضخ في البلدة من خلال هبة كريمة من دولة الكويت الشقيقة والأمر اصبح بخواتيمه القريبة”.
واختتمت الجولة بتفقد الأعمال التي تجري على طريق عام برقايل – الجرد حيث يتم تأهيل الطريق وتعبيدها، وذلك بعد توقف الأعمال عليها منذ أكثر من خمسة عشر سنة بسبب الخلافات.
وطلب اللواء خير من المتعهدين في عكار “الاسراع بالقيام باعمال الصيانة حيث يلزم للاعمال التي سبق وقاموا بتنفيذها والتي تعتبر من صلب مسؤوليتهم حسب العقود الموقعة وذلك تنفيذا للانذار الذي قامت الهيئة بتوجيهه اليهم منذ مدة، تحت طائلة عدم تسديد الأموال ما لم يكن العمل على أكمل وجه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام