عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، جاء فيه:
“أولا: في أهمية الاتفاق على قانون الانتخاب:
تنوه الكتلة بالجهود السياسية المبذولة التي أدت الى التوافق على الصيغة العامة لقانون الانتخاب الجديد، وهي لذلك تترقب استكمال هذه الجهود لإنجاز الصيغة القانونية الكاملة لمشروع القانون الجديد وإقرارها في مجلس الوزراء، ثم إحالة مشروع القانون على مجلس النواب لدرسه واقراره، وبالتالي الانطلاق للتحضير والإعداد للعملية الانتخابية.
تجدر الإشارة إلى انه عند إقرار صيغة مشروع قانون النظام الانتخابي النسبي الجديد، فإنها ستكون المرة الأولى يعتمد فيها مثل هذا النظام، وهي صيغة تحتاج الى الإعداد والتحضير والشرح للمرشحين وللناخبين وكذلك للادارة الرسمية على وجه الخصوص، وإن اللبنانيين سيخوضون الانتخابات عندها وفق هذه التجربة الجديدة للمرة الأولى.
إن المسألة الأساسية في عملية إقرار النظام الجديد للانتخابات وتطبيقه، تبقى وتكمن في أهمية الاستمرار في الاستناد الى اتفاق الطائف والاحترام الكامل للدستور ببنودهما كافة، والمستندين الى ركيزة العيش المشترك والواحد، بعيدا عن التقوقع الطائفي والمذهبي.
ثانيا: في ذكرى الخامس من حزيران 1967 والعاشر من رمضان 1973
توقفت الكتلة عند الذكرى الخمسين للخامس من حزيران 1967 ذكرى النكسة والهزيمة المريرة التي أصابت الأمة وكرامتها وفقدت بنتيجتها بقية فلسطين ومساحات من الأراضي العربية الأخرى، واعتبرت أن قضية فلسطين كانت وستبقى هي القضية المركزية.
ولعله من حسن الصدف أن يصادف البارحة أيضا يوم العاشر من رمضان ذكرى حرب تشرين الأول 1973 المجيدة التي استرجع بها العرب بعضا من كرامتهم من خلال الانتصار عام 1973.
ثالثا: في رمزية الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد سمير قصير:
استذكرت الكتلة مرور اثنتي عشرة سنة على استشهاد الكاتب والمناضل سمير قصير. وفي هذه المناسبة تؤكد الكتلة أهمية هذه الذكرى ورمزيتها الكبيرة والعميقة، وتنتهز هذه المناسبة لتعاهد اللبنانيين بأنها ستظل متمسكة بالمبادئ التي سقط من أجلها الشهداء الأبرار من شهداء ثورة الأرز.
رابعا: في خطورة الاعتداء الإرهابي في لندن:
تستنكر الكتلة أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية الجديدة المروعة التي شهدتها مدينة لندن على يد تنظيم داعش الإرهابي.
إن الكتلة تدعو الى أوسع حملة عربية ودولية من أجل مكافحة هذا التنظيم الإرهابي والتصدي له لاقتلاعه والقضاء عليه، وهو الذي ألحق الضرر الفادح بصورة الإسلام والمسلمين والإسلام منه براء بسبب إجرامه وبشاعة الجرائم التي يرتكبها في العالم وفي حق المسلمين. فالإسلام دين رحمة ومودة ودين اعتدال ووسطية، ولا علاقة له بما يدعيه هذا التنظيم الإرهابي المجرم”.