الإثنين , 10 مارس 2025

…كاد المعلم ان يكون رسولا

تكثر العبارات والصفات التي نصف بها المعلم…
انما قلّة قليلة من يدركون او يستطيعون تنفيذ هذه المهارة بحب وإخلاص يرضي طموحهم
ويجذب تلاميذهم…
فالمعلم حقا هو معالج لمشكلات طلابه النفسية والتربوية، فإصلاح ذات البَين بين المشكلتين يوصله ويوصلهم الى نتيجة مرضية.
كما أنه يلعب دور القاضي المتمكّن في حال وقوع مشاكل بين طلابه بسبب تنافسهم على المرتبة الأولى…انه من يربّي وطنيا واخلاقيا وينشء مجتمعا جيد، ببساطة لأنه يصبح مثالا يقتدى به دون قصدمنه!
كما انه الصديق الذي تألفه وجوه الطلاب يوميا ، فيصبح حامل أسرارهم، غافرا لزلاتهم
دارسا شخصياتهم…وتعابير وجوههم عند كل موقف..

أما بعد، من يستحقّ العيد؟
مَن يتمتّع بعقل يجعل ايمان التلميذ بنفسه أقوى.. يجعل الحياة في نظره أجمل.. يُريه الغد ينتظره… يجعل من الأخلاق مسلكاً وليس درساً ملقّناً أو إرهابا مقنّعاً….يجعل الأفكار قناعة مشاركة وليس انانية احتكار..
يعانق مواهب الطفل لتستقيم في سبيل الاحتراف.. يحاكي جوهر أمنياته ليجعلها تتحقّق بثبات…
فأنماط ذكاء التلميذ لا تُحصَر بزاوية مادة علمية معيّنة، إنّما تتعدّى ذلك الى ربط الأفكار وتنظيمها ورصد هدف لتوظيفها…
هو مَن يتفهّم زمن وحيثيّات التّراجع المرحلي في الدراسة، ويبحث عن مَواطن قوّة بديلة لتعتدل الثقة في نفس الطالب..
أما من ناحية “التقييم الرقمي” للطالب، لا أراه يجدي سوى عقدة تكبرُ مع الزمن تِجاه أقرانه وأساتذته على حدٍّ سوآء…
تقييم الذكاء أرفع من تكريم المنافسة!
دعوا مهاراتهم تقوى بالتّميّز كي يسطع مجتمعنا بالرّقيّ…

كل عيد وانتم القدوة…وانتم بالف خير

بقلم نعمت الصايغ

 

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *