الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

المشنوق بعد لقاءه عون: كلام الرئيس مساء عن قانون الانتخاب سيكون مطمئنا للبنانيين, والرئيس مهتم بالوضع الامني في بعلبك خصوصا والبقاع عموما

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا ظهر اليوم، أن “اجواء الاتصالات الجارية حول قانون الانتخابات النيابية على اساس النسبية إيجابية للمرة الاولى بشكل جدي”، كاشفا أن “كلام الرئيس عون خلال الافطار الجامع الذي سيقام غروب اليوم في قصر بعبدا، لن يكون إلا مطمئنا للبنانيين ولا يوجد اي مبرر لعكس ذلك، فهذه مهمته وهذا دوره وهذه رغبته”.

على صعيد آخر، نقل الوزير المشنوق عن الرئيس عون إهتمامه بالوضع الامني في بعلبك خصوصا والبقاع عموما، وإجراءه الاتصالات وإعطاءه التوصيات من اجل ضبط هذا الوضع، وقال: “لم يعد من الممكن الاستمرار في هذا الفلتان الامني في بعلبك والذي يعرض الناس لجرائم قتل غير مبررة، واكد اتخاذ إجراءات حاسمة ونهائية في هذا الموضوع”.

بعد اللقاء، أدلى الوزير المشنوق بالتصريح الآتي: “تشاورت مع فخامة الرئيس في أمرين أساسيين، الاول، وهو قانون الانتخابات المطروح للبحث والذي قطع شوطا بعيدا، ومن الواضح أن الاجواء ايجابية وإمكانية الوصول خلال ايام قليلة الى قانون جديد يعتمد على النسبية أصبحت الاكثر توقعا. وسلمت فخامة الرئيس دراسة أجرتها وزارة الداخلية مع الامم المتحدة والمنظمات المعنية بوسائل إجراء الانتخابات وفقا للنسبية كفكرة عامة، إضافة الى المدة التي يحتاجها التدريب للقيام بذلك في كل مجالات الادارة ولرؤساء اقلام الاقتراع ورؤساء اللجان التي ستتولى الفرز. وطبعا إن الفرز سيكون إلكترونيا، لكن في وجود خبراء في هذا الموضوع. وأبلغت فخامة الرئيس بما قلته في الامس أن ثلاثة أشهر تعتبر وقتا قصيرا لإجراء هذه العملية الجديدة على الادارة ككل، وسلمته الدراسة وسيطلع عليها. كما سأسلم نسخة عنها الى دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء كي يكونا في صورتها قبل أن نصل الى اللحظة الاخيرة”.

أضاف: “أما الامر الآخر الذي كان طارئا ومهما خلال التشاور مع فخامته، فهو الوضع الامني في بعلبك. إذ لم يعد من الممكن الاستمرار في هذا الفلتان هناك والذي يعرض الناس لجرائم قتل غير مبررة، إما عن طريق الصدفة او جراء خلاف حول موقف سيارة وغير ذلك. فالوضع الآن غير مطمئن رغم كل الجهود التي تقوم بها قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي بسبب الاقتتال الذي وقع ليل أول من أمس وسقطت جراءه طفلة شهيدة في الثامنة من عمرها ضحية لإطلاق نار عشوائي من قبل عائلتين. ولسوء الحظ أن كلا منهما من مذهب مختلف ولكن الخلاف كان غير مذهبي وعلى أمور أخرى. وقد أجرى فخامة الرئيس الاتصالات وأعطى توصياته في هذا الشأن. ومن جهتي سأتابع هذه المسألة مع دولة الرئيس لاتخاذ كل الاجراءات التي تأخرنا وقصرنا فيها في مدينة بعلبك ومنطقة البقاع ككل. فهذا الوضع والفلتان الامني لا يمكن أن يستمرا. وكل الاجراءات التي تم إتخاذها منذ أن وضعنا الخطة الامنية لم تنجح، لا بحماية أمن الناس ولا بتأمين حياتهم ولا بحماية الاطفال. وأنتم تقرأون في الصحف كلام فاعليات أهل بعلبك من كل المذاهب والطوائف، ومنه صباح اليوم، تصريح لمفتي بعلبك خالد الصلح الذي قال أنهم لن يقيموا عزاء قبل إلقاء القبض على القاتل. وهذا يسبب مزيدا من التوتر ويحفزنا أكثر على اتخاذ إجراءات حاسمة ونهائية في هذا الموضوع، وإن شاء الله نتمكن من ذلك، ونحن لن نترك جهدا إلا ونبذله، سواء في قيادة الجيش او قوى الامن الداخلي وفي أي جهاز أمني آخر وسنتابعه بشكل يومي”.

ثم دار حوار بين الوزير المشنوق والصحافيين، فسئل عما اذا كان كلامه عن إعتماد النسبية والتحضير لها يؤكد أن الانتخابات لن تجرى قبل شهر تشرين الثاني او أكثر، فقال المشنوق: “هذا أمر تفصيلي ويتفق عليه بعد إقرار القانون، والمهم الآن هو إقرار قانون للانتخابات، أما الباقي فيصبح تأجيلا تقنيا بحسب المدة التي نحتاجها لتدريب المعنيين على ما يسمى الفرز الالكتروني وعلى اللوائح وألوانها وأشكالها. فالامر لا يتعلق فقط بالناخبين، لكن أيضا بلجان القيد وأقلام الاقتراع وطريقة الاحتساب. وهذه مسألة غير بسيطة لأنها ستجرى للمرة الاولى”.

سئل: هل تتوقع أن يترجم “الخبز والملح” والنيات الحسنة مساء اليوم في الافطار الرئاسي فتحا للطريق أمام القانون الانتخابي؟
أجاب: “أعتقد أن هناك جهودا جدية تبذل في هذا الاتجاه، وبالتأكيد كلام فخامة الرئيس مساء اليوم لن يكون إلا مطمئنا للبنانيين، ولا يوجد أي مبرر لعكس ذلك. فهذه مهمته وهذا دوره وهذه رغبته، أي طمأنة المواطنين. وأعتقد أن هذا القانون سيوضع، لكن في اي ساعة او يوم؟ أنا لم أسأل فخامة الرئيس عن ذلك، ولا أعتقد أن خطابه مساء سيتضمن وعودا حول توقيت وضعه. لكن من الواضح بصراحة أن الاجواء ايجابية للمرة الاولى بشكل جدي، ولم يسبق لي أن قلت ذلك طوال فترة المفاوضات التي كانت قائمة حول قانون الانتخابات الا البارحة، وإن شاء الله يصل الامر الى خواتيمه الايجابية خلال ايام قليلة”.

واستقبل الرئيس عون وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد “المنتدى الدولي الاول للسياحة والمؤتمرات” الذي عقد في فندق “لو رويال” في ضبيه الاسبوع الماضي، وشارك فيه ممثلون من 150 مؤسسة سياحية وفندقية ووكالة سفر عربية وعالمية، اجروا لقاءات مباشرة مع مؤسسات سياحية لبنانية فندقية وغذائية وشركات للسفريات، بهدف تنظيم نشاطات ورحلات مشتركة تعزز وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية.

ولفت الوفد الى ان “الاقبال كان كثيرا خلال المنتدى والعقود كانت كثيرة، ما يبشر بموسم سياحي واعد خلال الصيف المقبل، بفعل الاستقرار الذي ينعم به لبنان منذ انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية وانتظام الحياة السياسية في لبنان”.

وقد هنأ الرئيس عون المشاركين على ما تحقق خلال المنتدى، منوها بما يقوم به الوزير كيدانيان “من مبادرات لتفعيل الحركة السياحية خلال الصيف المقبل”، معربا عن امله “في ان يكون التخطيط هو الخيار الدائم لانجاح المشاريع السياحية على انواعها، اضافة الى التنسيق بين مختلف القطاعات السياحية”.

واكد الرئيس عون انه “يولي القطاع السياحي اهتماما مميزا، وقد خصص حيزا من مداولات المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم الاسبوع الماضي، للطلب الى الاجهزة الامنية التعاون في ما بينها للمساعدة على انجاح الموسم السياحي، اضافة الى اتخاذ اجراءات عملية عند الحدود الجوية والبحرية تحقيقا لهذه الغاية”.

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، سفيرة كندا ميشيل كامرون، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عملها في لبنان وانتقالها الى وزارة الخارجية الكندية.

وعبرت السفيرة كامرون عن “امتنانها للتعاون الذي لقيته خلال وجودها في لبنان من جميع المسؤولين”، مؤكدة انها “ستعمل دائما من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية – الكندية”.

واستقبل الرئيس عون، النائب سيبوه قالباكيان ورئيس اللجنة التنفيذية لحزب “الهنشاك” في لبنان الدكتور مارديك جامكوجيان، وبحث معهما في “الاوضاع العامة في البلاد وموقف الحزب من التطورات الداخلية، لا سيما النقاش الدائر حول قانون الانتخابات النيابية”.

وأشار النائب قالباكيان الى انه “تم طرح عدد من الاقتراحات والافكار حول الصيغة المقترحة لقانون الانتخابات على اساس النسبية”.

وقال: “هنأنا فخامة الرئيس على ما تحقق خلال الاشهر الستة الماضية من انجازات في البلاد، وتمنينا ان يكون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات تتويجا لمسيرة تكوين الدولة التي بدأت مع انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية”.

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق ناجي البستاني الذي اوضح ان “البحث تناول قانون الانتخابات النيابية وما يتم التداول فيه ومناقشته”. وقال: “اكد فخامة الرئيس انه في الاساس مع قانون على قاعدة النسبية بالتلازم مع ضوابط وطنية من شأنها المحافظة على الميثاق الوطني وتحقيق الثوابت المنصوص عنها في مقدمة الدستور”.

واشار الى انه جدد الدعوة لرئيس الجمهورية “لتمضية فصل الصيف في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين”، كما جدد دعوته “لحضور القداس الاحتفالي الذي يقام لمناسبة عيد سيدة التلة في دير القمر يوم الاحد 6 آب المقبل”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *