الجمعة , 21 فبراير 2025

جعجع: خرجنا من عهد الظلام لكننا لم ندخل بعد في عهد النور

 

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “خرجنا من عهد الظلام، لكننا لم ندخل بعد في عهد النور”، معتبراً أننا “اليوم في مرحلة التخلص من تبعات عهد الظلام، وإن أحسنّا التصرف، فالمستقبل لنا كي نبني لبنان الذي طالما حلمنا به، أما إذا أسأنا التصرف، فقد يضيع المستقبل من بين ايدينا”.

وقال للطلاب: “الخيار بين أيدينا، المسيرة مستمرة، والطريق مفتوحة أمامنا. فلنمضِ قدُمًا”.

كلام جعجع جاء خلال استقباله في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة “LAU” بعد فوزهم في الإنتخابات الطالبيّة، في حضور: الأمين العام اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الأميركيّة في المصلحة جان مارك نمور، عدد من أعضاء مكتب المصلحة، رئيس خليّة “LAU” – جبيل جوزي نون، رئيس خليّة “LAU” – بيروت رواد ابو جودة وعدد من طلاب “القوّات” في الجامعة.

وكان جعجع استهل كلمته متوجّهاً للطلاب بالقول: “أود أن تدركوا جيدًا أن ما قمتم به خلال الأيام الماضية، سواء كان ذلك على مدى يومين أو ثلاثة، أو حتى أسابيع، شهر، أو حتى شهرين، لم يكن مجرد عمل انتخابي عابر. صحيح أن العمل بحد ذاته كان عملاً انتخابياً ولكن مفاعيله ونتائجه تتخطى الإنتخابات الطالبيّة وهي أعمق مما تظنون. فما قمتم به لم يكن مجرد حملة انتخابية، بل هو حلقة من ضمن مسار نضالي طويل يثمر نتائج لا تقتصر على صناديق الاقتراع فحسب. فبفضل تحرككم وإيمانكم، عملكم وصلابتكم، وبغض النظر عن نتيجة العمل الذي تقومون به بحد ذاته، إلا أن هذا الحراك ساهم في إيصال أربعة وزراء للقوات اللبنانية إلى الحكومة اليوم من الطراز الذي ترون. وهنا قد يتساءل البعض: “وما علاقة هذا بذاك؟” الحقيقة هي أن كل شيء مرتبط ببعضه البعض. فحين تمتلك القوات اللبنانية هذا الثقل السياسي فإن ذلك ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكم جهودكم، إذ إن الإنجازات الكبرى لا تأتي فجأة، بل تكون ثمرة أعمال صغيرة متواصلة، متراكمة فوق بعضها البعض، حتى تصنع الفرق الكبير. لا تظنوا أن النجاح الكبير يتحقق بضربة واحدة، فهذا نادر الحدوث، بل غالبًا ما يكون ثمرة نضالٍ طويل ومستمر. أنتم، من خلال جهدكم الذي بذلتموه، ظننتم أنكم تخوضون معركة انتخابية فحسب، ولكن في الواقع، أضفتم مدماكاً آخر إلى حصن قوّة القوات اللبنانية، مدماكاً فوق مدماك، في حين أن رفاقاً آخرين لكم، سواء في الجامعات الأخرى.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *