استقبل مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله في دار الافتاء الجعفري في صور ، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هيكتور الحجار ترافقه منسقة برنامج “أمان”مايا الحج حسن ومدير مركز الخدمات الانمائية في الصرفند فؤاد الأمين, في حضور مدير مجمع الخضرا الديني الشيخ علي عبدالله.
وقال عبد الله:” الاحتلال الاسرائيلي اعتمد خلال فترة الستين يوما على سياسية الارض المحروقة حيث نسف المنازل ودور العبادة ، وقام بعمليات تجريف الطرق والبساتين والمرافق العامة لتعطيل الحياة المرتقبة بعد عودة الاهالي”.
اضاف: “مع بدء اعمال العدو الاسرائيلي الهمجية والارهابية ، كان احد اهم غاياته قطع الطريق على عودة الأهالي، لكن المواطن اللبناني عموما والجنوبي خصوصا ، سيعود وها قد عاد متحديا جبروت الكيان الصهيوني الغاصب الذي ازداد اجراما في استهدافه بالرصاص الحي الاهالي المدنيين”.
ختم منوها ب”زيارة الحجار الى دار الافتاء الجعفري حيث تفقد مشروع (خير العطاء) والمستوصف الذي يسعى من خلاله لتأمين الدواء، والطبابة للحالات الاجتماعية والمرضية في صور ومنطقتها”.
الحجار
من جهته ، اعتبر الحجار ان “الهدف من زيارته المفتي عبدالله للتعارف وتهنئته بالسلامة بعد انتهاء مدة وقف إطلاق النار، والاطلاع منه على أوضاع الجنوبيين الذين عادوا الى منازلهم والعائلات التي لم تعد بعد”.
وحيا مبادرة اهالي الجنوب “في مواجهة العدو الاسرائيلي بأجسادهم وعودتهم الى قراهم”، واشار الى ان “هذا التشبث لديهم، هو تثبيت العودة إلى الأرض والحفاظ عليها”.
وقال:”تطرقت أيضا مع المفتي عبدالله الى اهمية تأمين منازل موقتة وجاهزة قبل البدء بإعادة الإعمار، واعتبرت ان إعادة البناء هي مسؤولية وطنية ومشتركة، وأن اللبنانيين والجنوبيين لن يتخلوا عن شبر ارض من أراضيهم، كما تطرقنا الى أهمية لبنان ودوره في التعايش بين مختلف أطيافه”.
وختم مشيرا الى “إعجابه بثقافة المفتي عبد الله وانفتاحه ولقاءاته المتعددة مع مختلف المرجعيات في لبنان وأوروبا”، متمنيا عليه ان “يكون مشاركا في احتفال عيد البشارة الذي سيقام في صيدا”.
وفي الختام، تم الاتفاق على ضرورة التعاون والتواصل بشكل دائم، وبعدها كانت جولة في المركز.