الأربعاء , 22 يناير 2025

صورة … وخبرية

من طرائف الجاحظ في كتاب البخلاء

يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء

وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه
وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم
ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فسأله أبوه : أين اللحم ؟ !!
فقال الولد : ذهبت إلى الجزار وقلت له : أعطِنا أحسن ما عندك من لحم
فقال الجزار : سأعطيك لحماً كأنه الزِّبد
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لاأشتري الزٌّبد بدل اللحم .. فذهبت إلى البقال
وقلت له : أعطِنا أحسن ما عندك من الزِّبد
فقال: أعطيك زِبْداً كأنه الدِّبس
فقلت : إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدِّبس .. فذهبت إلى بائع الدِّبس
وقلت: أعطِنا أحسن ما عندك من الدِّبس
فقال الرجل: أعطيك دِبساً كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي : إذا كان الأمر كذلك .. فعندنا ماءٍ صافٍ في البيت
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً
قال الأب : يالك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء
لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان
فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف!!

ن.م.

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *