وبمناسبة عيدميلاد السيدة “فيروز”…
قصة أغنية “سألوني الناس”: يوم غاب عاصي…وبكت فيروز
منذ أكثر من أربعين عاماً، تحوّلت أغنية “سألوني الناس” إلى ما يُشبه النشيد للعشاق المفترقين، لكن لهذه الأغنيه قصه قد يجهلها كثيرون. قصه حقيقيه، وكلام حقيقي يختصر علاقة فيروز، بزوجها الراحل الكبير عاصي الرحباني.
بدأت القصة عام 1972، عندما كانت فيروز تتمرّن على دورها في مسرحية “المحطه” الشهيره، وقتها أُصيب عاصي الرحباني بنزيف في رأسه، ولم يكن حاضراً أثناء البروڤات والعروض، وهو ما كان يحصل للمره الأولى، إذ كان الرحباني يحرص على التواجد في كل عروض المسرحيات والحفلات.
ومع دخول عاصي المستشفى، كتب له منصور كلمات “سألوني الناس” والتي اعتبرت مثل رسالة شوق وإنتظار من فيروز إلى زوجها المريض: “سألوني الناس عنّك يا حبيبي… كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا.. بيعزّ عليي غنّي يا حبيبي… لأول مرة ما منكون سوا”.
الكلام لحّنه زياد الرحباني، الذي كان عمره لا يتجاوز وقتها 17 سنه ، ووزّعها الياس الرحباني.
لكن عاصي الرحباني خرج من المستشفى، وأغضبته الأغنية على اعتبار أنها كانت “متاجرة بمرضه، ” حتى أنه كان يتجه إلى وقف عرض المحطه”، لكن نجاح الأغنيه الكبير، ونجاح المسرحيه دفعاه إلى التراجع عن قراره الإنفعالي.
وبعد 14 عاماً على إطلاق الأغنية، رحل عاصي الرحباني، ووقفت فيروز لتغني الأغنيه فبكت أمام الآلاف.
في 21 حزيران/يونيو 1986 رحل عاصي الرحباني، أي قبل 31 عاماً وخمسة أشهر تقريباٌ ولا تزال أغنية “سألوني الناس”، تختصر العلاقه بين هذا الثنائي الذي صنع مجد الأغنيه اللبنانيه في آخر خمسة عقود.
….فيروز يا ايقونة الوطن…ترافق عيدكِ مع ذكرى الاستقلال فأضحت المناسبة مجدا وفرحا وصلاة!
كل عام وأنتِ الرمز وفخر الوطن
ن.م.