لبنان…اسمُه عزُّهُ!

على مرّ الزمن
مرّ الطامعون مستقوين بعمالة المأجورين وطامعين بأصالة الثروات وغباء الرّعاع المسلحين….
ولبنان ..قطعة السماء تلك ..والأرض الكريمة والإرادة الصلبة لن يبرح ان يهدأ فرحا بأناسه وانس لياليه حتى تأتيه مصيبة احتلال جديدة لتحُدَّ من هشاشة ثقته بالأمن والاستقرار والسلام…
عمّن نٌحدّثكَ يا لبنان…في استقلالك الذي بلغ عمر مجده واحد وثمانين …
عمّن ارادوكَ في عهد سلطتهم “جبنةَ الأقدار”..
فاستبيحت الحدود للتهريب….
واستبيح البحر لأملاك خاصة…
واستبيح الجو للتهديد بالحصار …
واستبيحت الدوائر العامة للرشوة…
واستبيحت الخزينة لتُسرَق…
واستبيح المرفأ لتخزين أغراض بلا مسؤولية
واستبيح القضاء لتمرير ملفات…
واستبيحت المصارف لحجز وسرقة الأموال…
واستبيحت حكومتك لتصريف الاعمال..
واستبيحت سلطتك التشريعية للتعطيل…
واستبيحت رئاستكَ للفراغ..
هنا تكمن معانِ عدّة “لتحديث” الاستقلال…
فلم يعد رفع العلم..او الاحتفال الطفولي يبهرنا!!
ولم تعد كلمات النشيد الوطني الذي نعتزّ بتلاوتها كل صباح تهدينا شعور النصر في زمن الموت والظلم والاستهتار، ولا شعور الثورة في السنوات التي خلت، ولا شعور الهدوء الحذِر الذي ساد بعد حرب التسعينات…ولا التصرف بسيادة وحرية في سنوات الألفين ابّان زمن الاغتيالات …
كما لم تعد سيرة رجالات الاستقلال تجعلنا تواقين لقراءتها…لانه حتما لو مرّت احداث ايامنا هذه في زمنهم لكانت الساحات شهدت على شنق كل فاسد وعميل قبل ان تظهر ” ساحة الشهداء”…
فعندما كان الغزاة عثمانيين ام فرنسيين ام من الأعراب او الجيران الطامعين كان لا بد من حرب شعواء لتحقيق هدف سامِ الا وهو الحفاظ على الوطن..
أما وان يكون الطامع والمحتل لمنصب، كائنا وطنيا يحمل جنسية ” لبناني” فتلك مصيبة لن يدرك مخاطرَها الا مَن أحَبّ وطنَه بايمان مطلق، وأيقن ان هذه الأرض بالفعل لها أهل…
فإننا أصحاب الأرض ..وأهل العلَم …ونواة الوطنية…
وان التخلي عنها بمثابة السّفَر عن الروح…

كل عيد استقلال …ونحن في ارض لبنان صامدون

#نينا

 

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *