صورة… وخبرية

لا تدعوا التفاصيل الصغيرة تنسينا سعادتنا!!!

…جلس الملك متأملا في حال الدنيا وكآبته،ثم نادى الى مستشاره وسأله:

لماذا انا تعيس واملك كل هذه الثروة، وخادمي في المزرعة يعيش سعادة متناهية مع عائلته بالرغم من دراهمه الزهيدة؟

تفكر المستشار لدقائق  صامتة ، ثم تنحنح وقال:

تريد ان تحيطه المشاكل، وتكبر هوة الكره بينه وبين أسرته؟

فقال الملك وكيف؟

اجاب المستشار: أعطه صرة دنانير مؤلفة من 99 دينارا ، وقل له هذه المائة دينار لك ولعائلتك…وافق الملك

وفي اليوم التالي فعل الملك ما اقترح عليه مستشاره

وصل الخادم الى بيته يغني ويطير فرحا ويقول لأطفاله:” تعالوا انظروا الى هذه الدنانير، وفتح الصرة واخذ يقلبها بين يديه، وبعد الفرحة جلس يعدّها، فإذ هي 99 درهما، فتغيّر لونه وصرخ غاضبا باولاده وزوجته اين ذهبتم بالدينار ، أحضروه بالحال!! ونسي فرحة ما يملك واخذ يبكي على درهم مفقود…

…وفي اليوم التالي ذهب الى عمله متكدرا،والغمّ والهمّ على وجهه،

نظر الملك الى مستشاره، وقال له “أحسنتَ” فأحيانا كثيرة ندمُنا على اشياء صغيرة او التعلّق بما خسرناه، يجعلنا ننسى الاستمتاع والامتنان بالافراح والنعم التي تحيطنا.

ن.م.

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *