دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ” للحفاظ على انجاز التحرير والإنتصار من خلال مواجهة خطرين محدقين به، الخطر الخارجي الآتي من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تشرف على تنفيذه الولايات المتحدة الأميركية والخطر الداخلي الآتي من النظام الطائفي المذهبي ودولته الفاشلة وسلطته الفاسدة”.
وقال غريب حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة لبايا في البقاع الغربي بحضور فاعليات المنطقة :”إذا كانت قمة الرياض شكلا من أشكال تصعيد المواجهة السياسية والعسكرية في المنطقة بما يخدم مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة العربية وتحويلها الى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، فإن مواجهة هذا المشروع يكون بمشروع نقيض له من حيث طبيعته، مشروع التجميع بدل التفتيت، مشروع المقاومة بدل التبعية للخارج، ومشروع تحرير ثروتنا النفطية من السيطرة الخارجية، مشروع الصراع العربي الإسرائيلي من أجل فلسطين وإنقاذ شعبها”.
وأضاف غريب: “أما مواجهة الخطر الداخلي الآتي من النظام السياسي الطائفي فيكون أيضا بالعمل للتخلص من هذا النظام، لا بالعمل على إبقائه ولا بالعمل على ترسيخ دولته الفاشلة وسلطته الفاسدة، وهناك مفتاحان وعلينا أن نختار بينهما إما قانون للانتخابات على شاكلة الستين والتأهيلي والمختلط وكلها طائفية ومذهبية وتبقينا في ما نحن فيه من معاناة ومن تخويف بعضنا من البعض الآخر ليستمر أمراء الطوائف في سرقة حقوقنا بحجة حصة الطائفة بينما أبناء الطائفة يزدادون فقرا وأمرائهم يزدادون ثراء، وإما قانون على أساس النسبية خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة، وهذا هو الحل الوحيد لاخراج البلد من الأزمة التي يستمر بالتخبط بها ونحن من يدفع الثمن”.
وختم غريب: “إن الجيش والشعب والمقاومة يحتاجون اليوم من أجل الإنتصار في المعركة إلى دولة مقاومة فهذه الدولة الطائفية المذهبية هي عدوة المقاومة، ومشاريع قوانينها الإنتخابية التي يتداولونها تعيد إنتاج سلطتها الفاسدة”.