أكّدت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، أنّ تصريحات وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، التي ادّعى فيها أنّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية “بؤر للشر تخضع لإيران”، هي محاولة لتبرير جرائم الاحتلال وتصعيد العدوان ضدها، خاصةً مخيم جنين.
وفي بيان، أضافت الدائرة أنّ مطالبة مجرم الحرب كاتس، بـ”إخلاء مخيم جنين من المدنيين تمهيداً للتعامل معه كما يُعامل قطاع غزة”، تعكس “عقلية استعمارية متجذرة في المشروع الصهيوني مهووسة بالمجازر والإبادة والتطهير العرقي، وتسعى لتبرير جرائم الاحتلال المستمرة ضد شعبنا، وخاصةً في المخيمات”.
وأوضحت الدائرة أنّ هذه التصريحات “تكشف عن نوايا صهيونية مبيتة لتصعيد العدوان على المخيمات الفلسطينية في الضفة، خاصةً مخيم جنين، على غرار حملة الإبادة و التدمير الصهيوني الواسعة في غزة”.
وتابعت أنّ استهداف المخيمات الفلسطينية من جانب الاحتلال “لم يكن يوماً استهدافاً عشوائياً؛ بل جزءاً من استراتيجية صهيونية ثابتة تهدف منذ نشأة هذا الكيان إلى تدمير هذه القلاع الثورية كخطوة على طريق استكمال التطهير العرقي و تصفية حق العودة”.
وشدّدت الدائرة على أنّ المخيمات “ليست مجرد تجمعات سكانية فلسطينية، بل هي مراكز متقدمة لصمود شعبنا في أرضه، ومن بين أزقتها خرج الأبطال الذين تصدوا للاحتلال ودافعوا عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
كما أكّدت أنّ “التصريحات الإجرامية والوقحة من جانب كاتس بخصوص المخيمات دليل إدانة موثق، ويجب إحالته إلى المحاكم الدولية لضمان عدم إفلات هؤلاء القتلة ومجرمي الحرب من العقاب”.
وأضافت الدائرة أنّ “كل المخططات الصهيونية التي تستهدف المخيمات الفلسطينية ستفشل، وستتحطم أمام صخرة صمود وإرادة ومقاومة شعبنا”، مؤكّدةً أنّ المخيمات، وخاصة مخيم جنين، “ستبقى رأس حربة المقاومة في الضفة، وحصوناً منيعة تُجسد روح الإرادة والصمود”، وأنّ الاحتلال “لن يتمكن من اقتلاع حق العودة الذي يواصل شعبنا نضاله لتحقيقه”.
أتى ذلك بعدما صرّح وزير خارجية الاحتلال بادعاءات كاذبة قائلاً إنّه “يجب إخلاء مخيم جنين للاجئين موقتاً من سكانه إلى مكان منظم، لإحباط البنية التحتية الإرهابية الموجودة في المخيم، كما حدث في غزة”، بحسب زعمه.
يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد حالات اشتباك تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية من جانب المستوطنين وقوات الاحتلال، تتخللها حملات اعتقالات واسعة، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.
وقد أدى تصعيد عدوان الاحتلال في القدس والضفة إلى ارتقاء 620 شهيداً منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 145 طفلاً و9 نساء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.