جنبلاط دعا إلى ضبط الجنوب: على المجتمع الدولي الاعتراف بأن هناك احتلالاً يجب إزالته وأرفض الفراغ في لبنان

شدد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على أن “هذا هو شعب فلسطين، يقاوم الاحتلال ويرفضه، هذا شعب فلسطين، وليست فقط حماس، هناك انتفاضة مسلّحة سياسية عسكرية، وهذا هو المنطق. وفي هذا السياق، لا أفهم بعض التصريحات التي تصدر عن بعض أقطاب الممانعة كي ندمّر اسرائيل، لسنا بحاجة إلى خلاف يهودي إسلامي، بل هناك احتلال، فيما اليهود والمسيحيون والمسلمون فجميعنا عرب، أما اليهود الذين أتوا من بولونيا وألمانيا أو روسيا نتيجة الهولوكوست فلا علاقة لنا بهم”.

 

وعن موقفه من الدعم الايراني لحركة “حماس”، سأل جنبلاط في حديث لمحطة “أم تي في”: “مَن هو الشعب الذي ناهض الاحتلال ولم يلق دعماً من دولةّ ما؟ فييتنام من الصين وروسيا، الجزائر من مصر والعالم العربي وأفريقيا، وفي سوريا أثناء الاحتلال الفرنسي قامت انتفاضة جبل العرب، فمن حقهم في فلسطين أن يستفيدوا من أي شخص أو جهة تعطيهم المال والسلاح، لأن الشعب الفلسطيني شعب يناضل من أجل الحرية”.

 

ورأى جنبلاط أن “حماس فرضت نفسها أكثر من أي وقت مضى سياسياً وعسكرياً، فيما مع الأسف السلطة (الفلسطينية) غائبة وغير موجودة، وعليها أن تعود، على حركة فتح، أن تعود إلى أصولها، حركة فتح حركة خليل الوزير، أبو جهاد، ياسر عرفات، وكفى سلطة وهمية لا علاقة لها بالواقع”.

 

ورداً على سؤال حول الوضع عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، قال جنبلاط: “لا أعتقد أننا بحاجة إلى جبهة جديدة، وأهل فلسطين أدرى بشعابها، وأتمنى من حزب الله ضبط الجنوب أكثر من أي وقت مضى خاصة من بعض التنظيمات التي قد تتسلل إلى الجنوب لتقويض الأمن، والحزب يملك القدرة حتى ولو قُصِفوا في بعض المواقع، أعتقد أن وعي القادة في الحزب يجب أن يكون فوق استدارج الوقوع في الفخ. لم أتواصل مع حزب الله. لكني سأتواصل”. وتابع: “الحاج محمد رعد قال إنه آن الأوان لأن تزول إسرائيل من الوجود، وهذا الكلام غير مفيد”.

 

وفي الشأن اللبناني، أشار جنبلاط إلى أننا “لا زلنا في مسرحية الرئاسة، أعتقد أن الأمور تجاوزت (مسعى الموفد الفرنسي جان إيف) لودريان والدول الحاضنة، وعلى الذين يُقاطعون أن يحضروا، وأن تكون الحكومة جاهزة موجودة لتفادي أي فراغ، أرفض الفراغ”.

 

ولفت جنبلاط إلى أن “المنطقة بأسرها على كف عفريت، فكفانا مزايدات باسم بالناقص أو بالزايد، فلتجتمع الحكومة بدون هذه المزايدات الدستورية البلا منطق وبلا معنى”، وأضاف: “تواصلت مع الرئيس نبيه بري من خلال النائب وائل أبو فاعور ومع الرئيس نجيب ميقاتي، ومستعد لأي تحرك بالنسبة لهذا الموضوع”.

 

وشدّد جنبلاط على أن “أهم شيء ضبط الجنوب، أن يكون هناك ايقاع في الجنوب، قصفوا مزارع شبعا، مع أن هذه المزارع منزوعة الهوية هل هي لبنانية أم سورية؟ ولكن هذا بحث آخر. المهم اليوم ألا يتم تجاوز الحدود، وشعب فلسطين يملك القدرات على المواجهة، وعندما يقول (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) يريد أن يحتل غزة، أذكره أنهم كانوا يحتلون غزة أيام آرييل شارون وخرجوا منها مذلولين، هذا كلام غير منطقي”.

 

وأضاف جنبلاط: “اذا أراد نتنياهو أن يدخل إلى غزة عليه أن يتحمّل مسؤولية المزيد من الخراب والدمار، وعلى الغرب العنصري في الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي أن يعترفوا أن هناك ثمة احتلال، وعلينا أن نزيل الاحتلال”.

 

وختم جنبلاط: “سأطلب من حزب الله الانتباه إلى جبهة الجنوب، لا أعتقد أننا بحاجة إلى جبهة جديدة، وأعتقد أنهم يملكون هذا التصور، أتمنى ذلك”، داعياً الدول العربية إلى ان تتخذ موقفاً كما اتخذت السعودية “موقفا متقدماً، حيث قالت ان الهجوم الذي جرى هو نتيجة رفض الاحتلال، ولتقم جامعة الدول العربية برفض الاحتلال، والذين طبّعوا آن الأوان أن يعيدوا النظر بالتطبيع”، مشيرا الى ان موقف السعودية “ممتاز، هذا هو الموقف التاريخي للملك فهد والملك عبدالله حل الدولتين والمبادرة العربية”.

 

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *