الإثنين , 23 ديسمبر 2024

عبداللهيان التقى «الحلفاء» ولقاء السفارة سقطت عنه «الدعوة الجامعة» وفرنجية تلا «بيانه الرئاسي» ولم يُعلن ترشحه

استهل وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان لقاءاته في بيروت بالاجتماع إلى قيادة حزب الله والحلفاء، يوم الاربعاء، وتوقع المعارضون ان يكون أعطى كلمة السر الرئاسية للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وخص، يوم أمس الخميس، للقاءات الرسمية مع المسؤولين اللبنانيين، فزار نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب أولا، ثم انتقل إلى السراي حيث التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ومن السراي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

في وزارة الخارجية، قال بوحبيب ان عبداللهيان عرض المساعدة في مجال الكهرباء «وسأنقل العرض إلى الحكومة».

 

أما عبداللهيان فقد اكد دعم اي اتفاق يحصل مع جميع الجهات بشأن انتخاب رئيس الجمهورية.

 

اللقاء الأهم لعبداللهيان كان مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية في دارة السفارة الإيرانية، بدعوة من السفير مجتبى أماني، والتي وجهت إلى مختلف الكتل عدا كتلة «القوات اللبنانية» التي يرأسها د.سمير جعجع، والمرشح الرئاسي ميشال معوض ونائب الشمال أحمد الخير، وقد قاطع النائب سامي الجميل اللقاء، ومثله رئيس «حزب الوطنيين الأحرار» كميل دوري شمعون، وحضر النائب بلال عبدالله عن كتلة اللقاء الديمقراطي، وبغياب من قاطعوا سقطت عن اللقاء صفة الدعوة الجامعة.

 

وفي تقدير فريق المعارضة ان الوزير عبداللهيان أراد باجتماعه ببعض اعضاء مجلس النواب اللبناني توجيه رسالة إلى كل من يعنيه الأمر، مضمونها ان ايران ناخب رئاسي كبير في لبنان، بدلالة هذا الحضور النيابي، وبالتالي انه سيتعذر انتخاب رئيس للجمهورية من دون رضاها.

 

أما عن أساس الزيارة فهو لتأكيد الحضور في زمن التسويات ولقاء الحلفاء في الساحات الإقليمية المترابطة من قبيل استعراض القوة السياسية والعسكرية معها.

 

وذكر مصدر متابع لصحيفة «الأنباء الكويتية» باجتماع مماثل لنواب فريق «14 آذار» في السفارة الأميركية، بعد حرب يوليو 2006، بدعوة من وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس وكيف سيقت حملة من جانب حزب الله ضد النواب الذين حضروا تتهمهم بالعمالة للسفارة، الأمر الذي قد ينساق على المشاركين في اجتماع السفارة الإيرانية.

 

في غضون ذلك، خابت التوقعات التي سبقت إطلالة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية التلفزيونية مساء الأربعاء لتجنب الرجل إعلان ترشيحه رسميا للرئاسة، استنادا إلى القانون الذي لا يلزمه بذلك، وبدا كأنه يحاول ضبط صورته كمحاور حاضر للتواصل مع كل الاطراف، بالرغم من تحالفه مع حزب الله وصداقته الشخصية مع الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما اكد المؤكد بصعوبة وصوله إلى بعبدا.

 

وترى المصادر المتابعة في تجنبه إعلان ترشيحه استدراكا للفشل، وفي ثاني محاولة للوصول إلى بعبدا، بعد خروجه من السباق عام 2016 الذي فاز به الرئيس السابق ميشال عون بقوة الوعد الذي قطعه له الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي أفضى بلبنان إلى حيث هو الآن.

 

واستنتجت المصادر من دعوة فرنجية كلا من سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل للتلاقي في بكركي من اجل الحوار والتفاهم، ان أوراقه الرئاسية ليست كافية للوصول إلى بعبدا، «واذا وصلت فلن استطيع ان احكم»، وقال فرنجية لقناة «الجديد»: الاتفاق السعودي ـ الايراني هو اتفاق «سني ـ شيعي» يمكن ان يريح لبنان ويريح كل واحد يحب لبنان ونحن نراهن عليه إلى جانب الاتفاق السعودي ـ السوري، والتفاهمات التي تجري في المنطقة ستنعكس على لبنان.

 

وردا على سؤال حول مسألة اعلان ترشحه، قال: انا اكثر شخص مطروح للرئاسة، واذا لزم الامر سأعلن ترشيحي، اما الاستعجال فليس بالامر المفيد، وعرواق كل شي بيصير، نافيا ان يكون الفرنسيون فاوضوه بشأن السفير السابق نواف سلام، وقال: لا مشكله مع الاسماء، والأقرب لي سعد الحريري، لا مشكلة مع فؤاد مخزومي او نواف سلام.

 

وقال ردا على سؤال: إذا انتخبت ووجدت نفسي عاجزا عن الحكم، تحت ضغط الآخرين، استقيل ولا اقول «خلوني».

 

وأضاف، في «بيانه الرئاسي» غير المكتوب: انا املك شيئا لا يملكه كثيرون، وهي ثقة حزب الله وثقة الرئيس السوري بشار الأسد، واستطيع ان أنجز معهما ما لا يستطيع أن ينجزه احد غيري، وان الفرنسيين سألوه عن الاستراتيجية الدفاعية، لافتا إلى ان باريس أعجبت به، لأنه يقول بصراحة ما يقدر عليه وما لا يقدر.

 

إلى ذلك، عبر سفراء كندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي في بيروت، ومن خلال بيان مشترك، بمناسبة مرور عام على توقيع لبنان اتفاقية على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، عن خيبة أملهم لعدم التزام لبنان وفشله بتنفيذ الموجبات الاصلاحية للاتفاق، ودعوا جميع القادة اللبنانيين إلى استعادة الشعور بالمسؤولية لضمان انتخاب رئيس قادر على ترشيد الشعب اللبناني، والعمل مع المجتمع الدولي من اجل المصلحة الوطنية، اذ لا يمكن ان تأتي الحلول للازمة الاقتصادية الا من داخل البلد.

 

في هذا السياق، نقلت صحيفة «الأخبار» عن السفير الالماني في بيروت اندرياس كونول قوله، ردا على سؤال في مناسبة اجتماعية، عن اسباب تصلب الموقف الاوروبي تجاه النازحين السوريين، وضررهم الاكبر على المسيحيين: انتم المسيحيون لا تشكلون اليوم اكثر من مليون نسمة، عليكم ان تعتادوا ذلك وأن تتأقلموا معه.

 

 

المصدر: الأنباء الكويتية

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *