ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لتيلي لوميار ونورسات في الصرح البطريركي ببكركي.
وألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: “إن كلمة الله هي أقوى من كل الاسلحة، وهي من يقف في وجه الدمار، هم يهدمون بقوة السلاح البيوت، وانتم تبنون الانسان بقوة كلمة الله، هم ينفقون مليارات الدولارات كي يقتلوا ويهدموا، وانتم تجمعون بفلس الأرملة كي تبنوا، من المؤسف ان يجتمع العالم على الهدم”.
وشكر “تيلي لوميار والقيمين عليها لاجل كل ما يقدمونه لنشر كلمة الله في وسط تحديات هذا العالم”.
وكان افتتح اللقاء رئيس مجلس إدارة “تيلي لوميار” المطران رولان أبو جودة بصلاة استلهم فيها حضور الروح القدس ليكون ملهما فاعلا في رسل تيلي لوميار ونورسات، لما فيه خير البلد والمشاهد، فيفهم قيمة الإعلام الكنسي، وتكون اشعاع نور الحق من خلال الكلمة والحقيقة”.
ورحب ب”أعضاء مجلس الادارة والجمعية العمومية القدامى والجدد”، طارحا “جدول أعمال الجلسة، الذي يتضمن حصيلة 26 سنة من خدمة الكلمة التي تحمل الامل والحب والرجاء”.
ثم تلا الأمين العام للمحطة الدكتور أنطوان سعد قراءة محضر الإجتماع السابق.
بعدها، تحدث رئيس مجلس إدارة “نورسات” المدير العام ل”تيلي لوميار” جاك الكلاسي عن “أهم التطورات في المحطة من حيث الاستراتجيات والمستجدات كزيادة عدد المحطات وضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي للحاق بوثبة الإعلام الحديث، مع الحفاظ على مضمون رسالة تيلي لوميار نورسات وفضائياتها”.
وتطرق إلى “أبرز النشاطات التي قامت بها المحطة خلال عامي 2015 و2016 من برامج وانجازات، وافتتاح مكاتب خارجية، وابرز التغطيات للأحداث الكنسية الكبرى، ومنها زيارات قداسة البابا الى عواصم العالم، وكذلك زيارة البطاركة ومواكبة نشاطات الكنائس في الإنتشار وتغطيتها سواء بواسطة المكاتب الخارجية أو من خلال بعثاتها المتكررة الى الخارج”.
من جهته، استمع المشاركون إلى تقرير مفوض المراقبة الأساسي جان برباره حول “حسابات الشركة عن الفترة السابقة”، وتمت المصادقة على ميزانية السنتين الماضيتين.
ثم تمت المصادقة على صحة الاكتتاب بعدد من الأسهم الجديدة من قبل مساهمين جدد. كما تم ابراء ذمة مجلس الإدارة رئيسا وأعضاء.
واثنى الجميع على “رسالة المحطة الكنسية والإنسانية التي ما زالت مستمرة منذ 26 سنة خلت”.
وكان قد سبق الجمعية العمومية إجتماع لمجلس الإدارة ترأسه الراعي أيضا، وتم فيه عرض تقرير مجلس الإدارة عن أوضاع الشركة المالية، إضافة إلى عرض أهم الإنجازات على صعيد الإنتاج والبرامج والمكاتب الخارجية، وسبل تمويل المحطة من خلال مشاريع مستقبلية تساعد على استمراريتها، كبيع الأسهم الجديدة وانضمام مساهمين جدد، فضلا عن مشاريع أخرى بإمكانها توفير بعض الموارد الى المحطة.
من جهة أخرى، تابع مجلس الإدارة أوضاع المحطة على كل الأصعدة المالية والقانونية،
لا سيما مواكبتها بالتقنيات الحديثة في تكنولوجيا الإعلام، ويبقى هاجسها الأهم المحافظة على مضمون الرسالة واستمراريتها، والتي تلخص رسالة الكنيسة في نشر كلمة الله وبناء الانسان والانسانية.