رأى المكتب السياسي في “التيار المستقل” في بيان اثر اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة، ان “القمة التي عقدت في الرياض، في حضور الرئيس الاميركي ترامب كانت لمعالجة التحولات السياسية في المنطقة التي انتجتها اصطفافات محورية مذهبية حادة وتدخلات عسكرية في شؤون بعضها البعض سبق وحذر التيار المستقل من انعكاسها على الساحة اللبنانية ان لم يلتزم لبنان الحياد تجاهها، كان آخرها التشديد على اختيار رئيس للجمهورية حيادي، من خارج 8 و14 آذار”.
وأشار الى أن “أولى نتائج الاخلال بهذا المبدأ على الصعيد الاقليمي، كانت تصريح صاحب الفخامة خلال زيارته الاولى للسعودية الذي اثار غضبها وادى الى تغييبه عن هذا المؤتمر العربي الهام، وعدم اطلاع اعضاء الوفد اللبناني على بيانها قبل اعلانه”، لافتا الى أن “هذا كان نتيجة اختيار بعض اهل الحكم العمل بمحورية مذهبية اساءت وستسيء الى الوطن ان على المستوى السياسي والحضور الفاعل في المحافل الاقليمية والدولية، او على المستوى الاقتصادي المالي والاداري حتى في ادارة الدولة بعجز الطبقة الحاكمة عن انتاج قانون انتخاب مقبول”.
وجدد البيان التشديد مع “الجدل البيزنطي بين الحكومة ومجلس النواب الذي دام ثماني سنوات، على أن قانون الدائرة الفردية يبقى الاصلح لارساء تمثيل صحيح بين مكونات الشعب اللبناني مع الطائفية السياسية وبعد الغائها”، سائلا “بعد انقضاء سبعة أشهر على بدء مسيرة العائلة ولم ينطلق معها قطار النهضة بالبناء وبالمحاسبة: أين اصبح ملف النفط وملف الكهرباء وملف النفايات؟ وهل اقفلت ملفات الفساد والهدر والمحاسبة، ام طبقت مقولة عفا الله عما مضى، وتحول لبنان الى ضحية اللعبة؟”.