أكدت بلدية الشويفات في بيان انها “لم تتعامل يوما بمنطق التفرقة (فوق الطريق وتحت الطريق)، بل كنا دائما الى جانب أهلنا طبعا ضمن الإمكانات المتاحة. أما الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، فلا حول للبلدية فيها ولا قوة. إن معاناة أهالينا في الشويفات هي معاناة جميع اللبنانيين على الأراضي اللبنانية كافة”.
أضاف البيان: “أما اللجوء الى الخطابات التقسيمية والمذهبية ونشرها عبر وسائل التواصل قبل التأكد من صحتها، فهو مشروع فتنة لا يخدم أحدا والإدعاء أن البلدية توزع مادة المازوت للبعض من أهاليها، فهذا كلام غير صحيح هو بحت ظلم وافتراء. ان بلديتنا منذ بداية الأزمة، وعلى الرغم من المطالبة والمتابعة لم تتسلم ليترا واحدا من مادة المازوت المدعوم. أما مصفاة الزهراني، على الرغم من المناشدات وتدخل الإخوان في حركة أمل وعدتنا بحصة لكن الى هذا التاريخ لم نتسلم ليترا واحدا. ومسؤولو الحركة في الضاحية يمكن أي يؤكدوا هذا الشيء. كما أننا طلبنا مساعدة حزب الله، كذلك لم يستطع مساعدتنا بحجة أن المادة غير متوافرة لديه. الشيء نفسه مع شركة كورال، لم يسلموا بلدية الشويفات أي ليتر”.
وتابع: “أما بالنسبة إلى الإضاءة في أحياء الشويفات فذلك مرده إلى أن بعض المحطات استمرت بتسليم المازوت لزبائنها على السعر الرسمي. ولأن بعض الشرفاء من أصحاب هذه المحطات ترفعوا عن أساليب المتاجرة والاحتكار، وهذا ما أتاح لبعض المولدات الاستمرار في انتاج الكهرباء. ناشدنا مرارا وتكرارا أصحاب الأمر ولم نحصل على شيء. ناشدنا القوى الأمنية أن تتدخل لمنع احتكار المازوت وتخزينه لم نتلق جوابا من أحد، علما ان المازوت المخزن يكفي لإضاءة كل الشويفات والمنطقة”.
أضاف: “إذا كان لا بد من تحرك شعبي فيجب أن يكون لهذا التحرك بوصلة للإتجاه الصحيح. والاتجاه الصحيح يبدأ بوضع اليد على المازوت المخزن في المناطق وبين البيوت. غريمكم ليس البلدية، غريمكم تجار الهيكل في المناطق والأحياء يحتكرون ويتاجرون”.
وختم البيان: “نناشد أهالينا على أراضي الشويفات كافة، الضغط على المسؤولين وبالسرعة اللازمة للافراج عن المازوت المخزن من هياكل التجار، ووضع حد للسوق السوداء كمدخل أساسي وسريع لحل الأزمة الراهنة”.