رؤساء الحكومة السابقون وجنبلاط يستبقون الاستشارات ويسمّون ميقاتي

انتهت أمس الأحد، جولة المشاورات غير الملزمة، لاختيار من يتفق على تسميته كرئيس مكلف لتشكيل الحكومة، خلال الاستشارات النيابية الملزمة، المفترض أن تجرى في بعبدا اليوم الاثنين، ما لم يطرأ ما يوجب تأجيلها إلى وقت آخر.

 

وقد عقد رؤساء الحكومة السابقون اجتماعا في بيت الوسط عصر امس للبحث في موضوع الاستشارات النيابية. وحضر الاجتماع الرؤساء فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، سعد الحريري، وتمام سلام.

 

وبعد الاجتماع تلا السنيورة بيانا أكد فيه أن «اللبنانيين ينتظرون مبادرات ايجابية من قبل الجميع استكمالا للمبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري لتشكيل الحكومة».

 

وأعلن أن رؤساء الحكومة قرروا دعم تكليف الرئيس ميقاتي لتشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان بناء على وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني بعيدا عن البدع، للبدء في تعاون شفاف ومجد مع صندوق النقد الدولي والدول الصديقة.

 

وبالتوازي اجتمعت كتلة نواب الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، وقررت تسمية نجيب ميقاتي في الاستشارات النيابية اليوم.

 

وفي تقدير المصادر المتابعة، فإن احتمال التأجيل يبقى قائما حتى ربع الساعة الأخير، إلا أنه يغدو لزوم ما لا يلزم، إذا ما جرت الرياح النيابية بما تشتهي أشرعة السفينة الميقاتية، بمعزل عن حسابات رئيس «التيار الحر» جبران باسيل الرئاسية.

 

«حزب الله» يقول بلسان السيد إبراهيم أمين السيد: «تشكيل الحكومة من أجل الناس لا من اجل السياسيين».

 

وبعد التكليف إذا حصل اليوم، دخلنا في متاهة التأليف، ويبدو أن الرئيس ميقاتي، مدرك انه مقبل على حقل ألغام، ومن هنا حديث أوساطه عن ربط التكليف بالتأليف، قبل الرابع من أغسطس، وإلا لا هذه ولا تلك.

 

البطريرك الماروني بشارة الراعي من هذا الاتجاه، وقد طالب في عظته الأسبوعية من الديمان أمس، المسؤولين بالانتهاء من تأليف الحكومة، قبل الرابع من أغسطس، ذكرى تفجير مرفأ بيروت وموعد انعقاد المؤتمر الدولي الفرنسي لدعم الشعب اللبناني، وقال لهم: لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة، فقدموا اليه، على الاقل، حكومة.

 

وأضاف: التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءا، ونتطلع إلى أن تجري الاستشارات النيابية وتسفر عن تكليف شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب المنتفض، والباحث عن التغيير الحقيقي، ويرتاح اليها المجتمعان العربي والدولي المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته، ويبدو واضحا ان ميقاتي لن يقبل أن يحمل وزر التكليف من دون تأمين مقومات نجاحه في تأليف حكومة، وليس اي حكومة، بل حكومة تحكم بانسجام، لا بعراك.

 

ومؤكد أنه يريد ضمانات ثابتة بأن الرئيس ميشال عون ورئيس «التيار» جبران باسيل لن يعرقلا مساره، وما يجعله أكثر تشددا، هو ان باسيل ذكره أمس الأول، بصلاحيات رئيس الجمهورية وبدوره الأساسي في عملية تشكيل الحكومة، ثم اطلق عليه سلسلة تغريدات صوتية.. لمسؤولين في تياره، متهما اياه باختلاس المال العام، إضافة الى اصراره على تسمية نواف سلام وعلى التدخل المباشر في عملية التأليف..

 

ويجري العمل الآن، من جانب الفريق الأكثري، الداعم لترشيح ميقاتي، كالرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط، على إقناع باسيل، بعدم تسمية نواف سلام، وبالتالي عدم تسمية ميقاتي، في ذات الوقت، كما، لم يسم الحريري، في الاستشارات السابقة.

 

والعقدة الأساس ستكون في اصرار ميقاتي على تشكيل حكومة من اهل الاختصاص بالقول والفعل، ومن غير التابعين أو الملحقين بأحزاب أو زعامات، وذلك بالتناغم مع الرئيس عون، الأمر الذي رفضه عون من الرئيس المعتذر، فهل سيقبل من ميقاتي ما لم يتقبله من الحريري؟

 

وقد غرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب حكمت ديب في اتجاه آخر بقوله عبر «تويتر»: «مع نجيب، إصلاح كيف بدنا نجيب؟!!!!».

المصدر: الأنباء الكويتية

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *