أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي استقالته رسميا من الاتحاد العمالي العام، وعزوفه عن المشاركة في انتخابات نقابة المهندسين في مرحلتها الثانية، وذلك بعد مشاركته زمنا في المسيرة النقابية بمتفرعاتها، وكان لابد من إجراء مراجعة ذاتية والانطلاق ببرامج جديدة يكون هدفها العمال في لبنان.
وفي هذا السياق، كشف أمين السر العام في الحزب الاشتراكي ظافر ناصر لـ”الأنباء” ان “الخطوة تندرج في إطار تقييم المرحلة الماضية من العمل النقابي في مختلف النقابات، حيث كان هذا العمل “مأسورا” بحسابات حزبية وطائفية وسياسية أبعد النقابات عن العمل النقابي الحقيقي، والواضح ان هذا المسار شكل حالة اعتراض كبيرة لدى شريحة واسعة من اهل هذه النقابات لابد من اخذها بعين الاعتبار. وقد اثبتت تجارب تحركات الاتحاد العمالي الأخيرة وجود هوة كبيرة بينه وبين العمال، وبالتالي اصبح اطارا فارغا من اهله الحقيقيين أي العمال الذين يتحركون بخطوات بعيدة عن الاتحاد، ما استدعى منا مقاربة جديدة تكون اقرب الى العمال منها الى الاتحاد حتى يعود الى مساره الصحيح من خلال إعادة صياغة تركيبته وريثما يصبح ممثلا حقيقيا للعمال”
وأضاف ناصر: “وفي نقابات المهن الحرة حيث الواقع نفسه ومعاناة النقابات من مشاكل كبيرة تحتاج لمسار نقابي حقيقي لمعالجتها وليس مسارا حزبيا، دون إنكار حق الاحزاب في خوض العمل النقابي. ولكن المطلوب اداء نقابي بدلا من السياسي والطائفي. وتأتي خطوة التقدمي في هذا المجال في محاولة لتصويب العمل النقابي من خلال اعتماد مبدأ البرنامج الذي على أساسه تخوض غمار العمل النقابي في المستقبل”.