افرام أطلق مشروع وطن الإنسان: حركة سياسية للحرية والرسالة والسيادة

أطلق النائب المستقيل نعمة افرام “مشروع وطن الانسان”، في مؤتمر صحافي في جامعة سيدة اللويزة، والمشروع هو “حركة وطنية سياسية، تهدف إلى تشييد جمهورية الإنسان والحرية والرسالة والسيادة في لبنان”، في حضور المؤسسين للمشروع مع أجهزته التنفيذية والبحثية والادارية، ومن بينهم حسن الحسيني، خالد علم، نجيب القاضي، الدكتور حبيب شارل مالك، الدكتور اسعد عيد، ومن مجلس الحكماء الأب البروفسور جورج حبيقة وعارف اليافي.

 

بداية النشيد الوطني، فكلمة للدكتورة الأستاذة الجامعية والمرشدة الاجتماعية والرئيسة السابقة لنقابة المعالجين والمحللين النفسانيين ماري آنج نهرا، تلتها كلمة للعضو المؤسس والرئيس التنفيذي للمشروع افرام، ثم كلمة الحسيني المسؤول عن منسقية الشؤون العامة للمشروع والمستشار في مجال الطاقة ومعالجة النفط والغاز، ومن ثم كلمة المسؤولة عن شؤون الافراد في المشروع تانيا تابت، وهي المدربة المعتمدة ضمن برامج معهد غوردن الدولي على فعالية التربية والتعليم لدى الشباب.

 

وفي الختام، كانت كلمة لمالك المسؤول عن منسقية البحوث والمبادرات في مشروع وطن الانسان، وهو المتخصص بتاريخ الفكر الأوروبي الحديث ورئيس كلية التاريخ في الجامعة اللبنانية – الأميركية.

 

تخلل المؤتمر أيضا عرض عن ولادة المشروع والتعريف به، مع النشيد الخاص بالمشروع وفقرة أسئلة وأجوبة.

 

افرام

واعتبر افرام أن ” لبنان والانسان توأمان، وليس من سبب لوجود لبنان، لولا أنه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرية الانسان”.

 

أضاف: “لم يكن صدفة وجوده في هذه البقعة من الشرق، حيث له فيها تاريخ خاص. لقد انفتح من خلال مشرقيته على الغرب ومنذ القرن السابع عشر، فعاش عصر النهضة. كما تفاعل مع الشرق في النهضة العربية وكان في أساسها، وكانت رسالته العلم والحرية والتفوق. هكذا شكل لبنان دائما أرضا للمضطهدين، ودوما أرضا للانسان وملجأ للانسان”.

 

ولفت الى أن “هذا الانسان اليوم يذل ويهان ويتشرد ويجوع. إنه في رحلة جهنمية نحو القرون المظلمة. وما يحدث ببساطة، هو خروج للوطن من القرن الحادي والعشرين، في مستوى الحياة، والتعليم، والاستشفاء، والثقافة، وتدمير جماله، وتلويث الهواء، وخاصة ثروته المميزة في مياهه الجوفية، والأكيد في مستوى بناه التحتية والتكنولوجيا. ولبنان الذي نعرفه يختفي إلى اللاعودة، وهذه المرة مختلفة عن كل سابقاتها. إنهم لا يدمرون لبنان فحسب، بل الانسان اللبناني الذي هو أساس لبنان”.

 

وأكمل: “من هنا، قررنا مواجهة هذا الواقع، ليس بغضب ولا بقهر، انما باحتراف وتخطيط وبجرأة، وبإيمان كبير. إقرعوا يفتح لكم، هذا هو إيماننا. ونحن نريد خلق صحوة لا نريدها صحوة الموت، بل أن تكون انتفاضة للحياة. ولهذه الأسباب، كان جوابنا للارتطام الكبير وموت هوية لبنان، مشروعا بديلا عن الاستسلام للموت، مشروع وطن الانسان”.

 

وعن ماهية المشروع قال افرام: “إنها حركة وطنية سياسية، تهدف إلى تشييد جمهورية الإنسان والحرية والرسالة والسيادة في لبنان. إنها منصة تلتف حولها هذه المجموعة الصلبة من المخلصين، الرافضة للواقع الظالم، والمصممة بجرأة على التغيير، وهي تلتزم بناء دولة المؤسسات المنتجة والرائدة ودولة الخدمات المتفوقة. جوهر المشروع هو الإنسان أولا في كرامته وسعادته وازدهاره. وغايته بيئة حاضنة للتجديد في العقد الوطني، الذي يضمن حقوق المواطن، وموجبات المواطنة، ويحفز الإنتاجية والحداثة والفرص المتساوية”.

 

واعتبر “أننا بحاجة إلى وطن، فالإنسان دون وطن هو كائن ناقص. وكلنا نصبح غرباء في العالم، إذا خسرنا وطننا، وإذا لم يعد الوطن يشبهنا ولا نحن نشبهه. فليس من توازن في الطبيعة البشرية لكل انسان، دون وطن يفتخر به و”بيشوف حالو في”. فعلاقة الوطن بالمواطن هي عقد وطني يشبه عقد الزواج. صحيح في أساسه الحب والفرح المتبادل. في الوقت عينه، من المهم جدا المعاملة والاحترام، والحقوق والواجبات. من هنا، يشكل بناء مؤسسة الدولة اللبنانية لتؤمن أعلى مستوى من الخدمات الرائدة، أساسا للعلاقة بين الوطن والمواطن”.

 

وأكد افرام “وجوب أن تصبح الهوية اللبنانية أفضل بطاقة ائتمان وتأمين بين قريناتها في العالم. يجب أن تتحول إلى بطاقة دخول إلى أفضل المدارس والجامعات والمستشفيات، وإلى أروع المجمعات السكنية والبيئية. يجب أن تكون أكبر مسهل ومحفز لريادة الأعمال وللمبادرات ولإطلاق الابداع. فلن نقبل أن تكون هويتنا اللبنانية كمبيالة بثلاثين وأربعين وخمسين ألف دولار، على كل ولد من أولادنا أن يسددها طيلة عمره”.

 

وعن التزامات فريق المشروع، أشار إلى “صون قيم الحرية والكرامة البشرية وتأمين الحقوق والواجبات، بحيث يتخطى العيش المشترك من خلال هذه القيم مستوى التساكن بين المجموعات اللبنانية، ليصبح نمط عيش منتجا ومنسقا، يقوم على خلق القيمة المضافة وتحقيق ملء الذات واحترام الغنى في التنوع. يؤمن هذا النمط مشاركة حقيقية فعالة لجميع اللبنانيين في مختلف الشؤون الوطنية، مشاركة شاملة غير مجتزأة، تبتعد عن الجهل والزبائنية والأنانية. وتقدم هذه القيم للانسان فرصة التواصل والتفاعل ضمن احترام الخصوصيات. وتؤهل الوطن من خلال سيادة غير منتقصة، ليكون نموذجا حضاريا في صون كرامة الفرد والجماعات، وتثبيت الانسجام بين الحرية التي هي في أساس فكرة لبنان، وبين العدالة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات وحماية الضعيف والفقير. كما يؤمن “مشروع وطن الإنسان” بمبادئ الحداثة والإنتاجية والازدهار والفرص المتساوية. هذه المبادئ أساسية في مسار بناء الدولة المدنية الحديثة، وللوصول إلى منظومة رقمية تبتعد عن التخلف والجهل والفساد، وتواكب الحداثة إلى أبعد الحدود وفي مختلف المجالات والقطاعات. وتساهم هذه المبادئ في تأمين فرص متساوية أمام المواطنين في مجالات العمل وإطلاق المبادرات. كما تتفاعل مع مستجدات العصر. وعليها تطلق مشاريع تنمية ضمن عملية إصلاح واسعة النطاق، مع خطط جادة للانماء الاجتماعي والاقتصادي والفكري، فتشكل في تكاملها هوية خلاقة للبنان الجديد”.

 

وقال: “إننا نطلق اليوم إلى جانب مشروع وطن الانسان، الPORTAL البوابة الخاصة بالمشروع. WWW.PROJECTWATAN.COM وسيسهل هذا الPORTAL ورش العمل، والحلقات الحوارية التشاركية لفرق أبحاث “مشروع وطن الإنسان”. وهو سيشكل مجتمعا رقميا للمقيمين والمغتربين. ومن خلاله، نعمل سويا لنبني لبناننا الجديد، ونبني أكبر شبكة لبنانية تؤهلنا للاستحقاقات الانتخابية بنجاح وتمايز”.

 

وختم افرام: “نحن نرى في هذا المشروع مركبة بكل ما للكلمة من معنى. مركبة تسافر في الزمان والمكان. تأخذنا من كوكب إلى كوكب. من قرن إلى قرن. وفيها حمولة واضحة وأجهزة تحكم واضحة وأجهزة دفع واضحة. وندعو كل مخلص، وكل مهتم من كل أطياف لبنان، وكل ثائرة وثائر، وكل ضيوفنا الكرام الحاضرين معنا من منتديات وتشكيلات الثورة، إلى التواصل والتفاعل مع المشروع، لنكون سويا في إنقاذ هوية لبنان، ولنؤمن الدخول اللائق لأجيالنا في القرن الواحد والعشرين وإلى ما بعده، على أسس الكفاءة والاحتراف والاستقامة”.

 

نهرا

وتحدثت نهرا عن المشروع فقالت: “لقد شهدنا على مدار السنين الماضية موتا بطيئا لمؤسسات الدولة، واضمحلالا في خدمة المواطن، وسقوطا في المعايير البيئية ومستوى حياة الإنسان، وتحللا في إدارة الدولة”.

 

أضافت: “منذ العام 2019، انتفض شعبنا ولم يلق آذانا صاغية، وعلى الرغم من كل التحذيرات، انهار الاقتصاد اللبناني، وتدهورت العملة الوطنية مع تضخم مفرط في كلفة المعيشة، وبلغ معدل البطالة والفقر أكثر من 50%، وواجهنا جائحة عالمية، وفجعنا بانفجار كارثي. ما الذي يمكن أن يتحمله الشعب بعد”؟.

 

ولفتت الى أن “قرونا من العمل الجاد لبناء واحد من أفضل أنظمة التعليم في العالم وأجود مركز للطب في الشرق الأوسط، ستختفي قريبا. ما عجزت الحرب الأهلية عن تحقيقه، وما لم يتمكن منه القمع والظلم والإرهاب، ستفعله دولة لبنان الفاشلة: هجرة جماعية للبنانيين اليائسين، إنهم يغادرون ليس بسبب الألم الشديد، بل لأنه لم يعد هناك من بصيص نور، لذا نحن بحاجة إلى إعادة إحياء الأمل بشكل عاجل”.

 

وختمت:” نطلق اليوم مشروع وطن الإنسان كحركة ذات رؤية لإصلاح الأسس الضعيفة لبلد نحبه. نريد لبنان يشبه اللبناني المبدع والناجح والمفعم بالحياة. إنها بذرة نزرعها للانضمام من خلالها إلى كل الجهود الصادقة للقيام بدور فعال في قيادة التغيير المنهجي، إحياء للبنان الجديد وشعبه العزيز”.

 

الحسيني

وأشار الحسيني إلى أن “الله أنعم علينا بلبنان من عمر التاريخ، وأنعم أجدادنا علينا بلبنان الوطن، أما نحن، فلقد فشلنا بإقامة لبنان الدولة”.

 

وقال: “اللبنانيون قاوموا، عبر التاريخ، أعتى الإحتلالات الخارجية وبقي لبنانهم صامدا. أما اليوم، فنحن أمام إحتلال ميليشيوي طائفي، من كل الطوائف ولا مثيل له. إحتلال سرطاني إنتشر فسادا في جسم الوطن، دمر مرافقه، نهب ثرواته، لوث بيئته، سجن ثقافته وحرياته، سد آفاق مستقبله، هجر أهله ويغتال أحلامه كل يوم”.

 

وشرح أنواع الاحتلالات: “إحتلال سلاحه الطائفية الشريرة، لم يميز بين لبناني ولبناني عندما سطا على جنى عمرهم وعندما مارس قمعه وظلمه على كل الأحرار في ساحات ثورة الحق والكرامة. إحتلال لم يميز بين لبناني ولبناني عندما إغتال أرواحهم وأرواح أطفالهم ودمر ممتلكاتهم وهجرهم بتفجير وحشي لم نستوعب همجيته حتى اليوم، وإحتلال لم يميز بين لبناني ولبناني في إذلالهم في لقمة عيشهم وصحتهم وأبواب رزقهم من خلال صفوف الإستجداء والقهر والموت البطيء. إحتلال لا يميز بين لبناني ولبناني عندما يدمر مؤسساتهم التربوية والعلمية وندواتهم الفكرية والفنية التي تعكس تاريخهم المجيد وتشكل ضمانة بقائهم واستمرارهم وتطورهم. إحتلال لا يميز بين لبناني ولبناني عندما يعبث بدستورهم وقوانينهم ويحول دون إقامة الدولة، دولة الإنسان، الدولة المدنية، دولة العدل والمساواة، دولة القانون. إحتلال لا يميز بين لبناني ولبناني عندما يمعن بالقضاء على ثقافتهم وفي تهجير قدراتهم البشرية وإبداعاتهم. نعم إبداعاتهم التي يعتزون بها. احتلال لا يميز بين لبناني ولبناني في عالم الغربة عندما يغتال أحلامهم في العودة الى حضن وطنهم ويحرمهم شرف وواجب المشاركة في بنائه وإنمائه”.

 

وختم: “لنكن أحرارا، لنكن أعزاء، لنكن أوفياء للبنان الرسالة، لنكن مقاومين كما كانوا أجدادنا فنكون يدا واحدة في معركة تحرير لبنان”.

 

تابت

وتوجهت تابت الى الشباب وقالت بالعامية: “لأنو وجعكن صار وجعنا إنتو وعم بتودعوا إماتكن وتشدوا العبطة ع بواب المطار. وانمزجت دموعنا بدموعكن قدام كل بي منهار لأنو مش قادر يأمن رغيف الخبز او مصاريف علم ولادو. وعشنا قلقكن وخوفكن ع بواب مستشفى، رفض يستقبل انسان بتحبو. لأنكن ضايعين بحاضر ما إلو مستقبل وحزنكن صار بحجم وطن”.

 

وأكملت: “لأنو لبنان عم يوجعنا جينا اليوم نقلكن تعوا نحكي بوطن، لأنكن قلب الوطن وفكرو، لأنكن قدرة التغيير وروحو، لأنكن الضمير لأنكن النبض تعوا نحكي بوطن، تعوا نحكي بمشروع وطن الانسان، وطن بيشبهكن وبليق بالكرامة اللي فيكن. تعو نحكي عن لبنان وطن الحرية المجبول ترابو بدم وعرق أبطال رفضوا الذل، تعو نحكي عن لبنان الرائد بالحداثة والعلم والإبداع والمبادرات الفردية وفرص العمل والتطور التكنولوجي، خلوكن تنهموا بالاكل والشرب بوقت عيونكن مسمرة ع تحقيق الذات والنجاح والسعادة، حملتو هم تلاقو دوا وإنتو مصدر الابتكارات العلمية، شغلوكن بغير شهاداتكن بوقت اللي العالم كلو عم يستقطب فكركن ومهاراتكم”.

 

وقالت: “تعو ننتفض ع صورة لبنان المشوهة فينا، ونتحول لقادة تغيير إيجابيين بقلب مجتمعنا. نستبدل سياسة النقد الدائم لمجرد النقد ولهدم كل برعم أمل بتغذية الفكر النقدي، والبناء، ونحول ثقافة الفساد والشاطر بشطارتو، لثقافة الشفافية والوضوح ليصير الشاطر الوحيد هو الوطن ونروح صوب الآخر المختلف بذهنية منفحتة فيها أكتر من القبول بالآخر فيها النضال من أجل حرية فكرو وصون حقوقو ونتنافس ع بناء لبنان الأفضل”.

 

وتابعت: “قادة فكر، حر من أي تلاعب وطني سياسي عاطفي، عندن قدرة التمييز والتحليل والاستنتاج. قادة بيعرفوا يوضعوا أهداف، يبنوا استراتيجيات ويوضعوا خطط تطوير وانماء ويشاركوا بالشأن العام ويعملوا من لبنان وطن منتج بكل قطاعاتو ومنارة العلم والمعرفة، من جديد شباب وصبايا قادة، ما بيستجدوا حلول ولا بينطروا خلاص، بيصنعو”! تعوا نصنع من كلمة أمل فعل حاضر ونمد سوا جسور لمستقبل مستدام. تعو نصب كل جهودنا لورشة جدية بتحاكي تساؤلاتكن وبتوصل رؤيتكن للبنان الجديد، ضمن هيكلية منظمة بأحدث التقنيات والامكانيات لتنمي طاقاتكن وتكونوا شركاء حقيقيين ببناء لبنان وتبطلوا تكونوا وقود لمعارك سياسية ضيقة”.

 

وختمت: “يا شباب وصبايا لبنان الحلو، زرعوا بعقولكم إنو لبنان حلم، وعادة بلا وعي، الاحلام ما بتتحقق، جينا نقلكم إنو انتو لبنان الحقيقة، انتو فكرة لبنان الحلو اللي مجسد ع أرض الواقع. نجاح مشروع وطن الإنسان بيعتمد على كل واحد منكن، دورة الحياة ما بتوقف، تذكروا إنكن إنتو المستقبل يلي رح نبنيه اليوم”.

 

مالك

أما الدكتور مالك فقال: “لبنان وطن الإنسان: هذا ما يريده كل لبناني ولبنانية، لاسيما جيل الشباب. هذا هو سبب وجود (raison d’etre) مشروع وطن الإنسان بقيادة النائب المستقيل واللبناني الأصيل، الأستاذ نعمة افرام”.

 

أضاف: “بعد الإنهيار يأتي النهوض (بعد كل نزلة في طلعة)، ولكن لا شيء فعال، ودائم، وذو قيمة يخلق سحريا. في كل مرة هناك عمل دؤوب ومضني. فالمسألة ليست أوتوماتيكية أو سهلة، إنما تحتاج للمثابرة والجدية لا الإرتجال”.

 

وتابع مالك: “من هنا ركز مشروعنا على مجموعة من المحاور (themes) عددها 43، وجميعها تهدف إلى بناء لبنان جديد، لبنان الإنسان. وتتطلب هذه المحاور دراسات مركزة علمية يقوم بها أخصائيون، ثم تطرح للنقاش والبلورة وصولا إلى التطبيق الفعلي العملاني على الأرض، من خلال تشريع برلماني لمشاريع عصرية ترسخ الشباب في بلدهم بغية تحقيق سعادة الإنسان اللبناني”.

 

وشرح “النظرة لبناء الدولة الحديثة المزدهرة والتي تصون حقوق مواطنيها تتعدى التقنيات المادية والمهارات المتخصصة، لترتكز على مفهوم شامل للإنسان، فرادته، معنى وجوده، سعادته، تحقيق إنسانيته، إحترام تنوعاته وصولا إلى عيش مشترك كريم وعادل. لذلك، هناك خلفية فلسفية ضمنية، وأبعاد قانونية محددة ومعلنة، لكل من هذه المحاور، كما لترابط بعضها ببعض. الهدف النهائي بالطبع يكون بترجمة هذه المحاور والدراسات حولها إلى تشريعات حسية لأن دولة القانون هي الأساس”.

 

وختم: “قدرنا كلبنانيين أن نعيد بناء ما تهدم، ولكن على ركائز أمتن – الأخلاق، القيم، الوطنية الحقيقية، الإحتراف، الترفع فوق الأنا والمجموعة الضيقة، ومحبة بعضنا لبعض. كلنا اليوم نعي مقدار الوجع لدى الناس. بعد هذه الأزمات والمعاناة الناتجة عنها، لبنان الذي ساهم مساهمة عضوية وشاملة وعميقة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1498 يستحق مشروع وطن الإنسان لينهض مجددا من خلاله”.

 

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *