رعى عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان احتفال وضع الحجر الأساس لمسجد وحسينية آل البيت في ميدون، والذي سيشيد عن روح عادل حسين شرف وكايد علي شرف، على طريق عام ميدون، في حضور النائب محمد نصرالله ولفيف من العلماء والآباء والفاعليات وعدد من الأهالي.
وقال: “ما نريده من المساجد والحسينيات أن نكون مخلصين لشعبنا وأهلنا ونرأف بهم ونلتزم أحكام ديننا وشرعنا. أليس الاحتكار والتلاعب بالأسعار وتعذيب الناس على المحطات وغيرها حراما، لماذا يمارس كل ذلك في مجتمعنا المستهدف بكل الوسائل المحلية والخارجية؟ هناك حكومة لا تتشكل ولن تتشكل لأن هناك من يريدها على قياس مصالحه وخاطره، ولأنه غير معني بأوجاع الناس وآلامهم ولا يسمع ولا يرى هموم الناس ومشاكلها بل يريد فقط أن يحقق مكسبا سياسيا لغايات معينة ليقال إن فلان انتصر ولم ينهزم وإن فلانا لم يتراجع وحقق كلمته التي قالها ولم يتراجع عنها، وكل ذلك لا علاقة له بمصلحة البلد ومصلحة الناس، فيما رئيس مجلس النواب يقدم في كل مرة المبادرات ويدور الزوايا ويقدم الاقتراحات وهناك من يعطلها”.
أضاف: “اليوم لا يوجد مدافع كما في العام 88 و89 و90 حين وقفت كل الدنيا لتقول يجب إنهاء الأزمة اللبنانية ووقف الحرب، ولكن هناك من لم يرد إيقاف الحرب وبقي يستخدم المدافع حتى لم يبق لهذا البلد نفس. اليوم لا توجد مدافع لكن يوجد حرد وتعطيل اتخاذ قرار وعدم تجاوب وعدم موافقة، تشبه تماما المدافع التي دكت بيروت والجبل والضاحية والبقاع في ذلك الزمان، ومن جهة أخرى هناك حكومة مستقيلة لا تريد أن تعمل وتكمل ليأتي أحد يستلم مكانها، حتى على مستوى المساعدات كما حصل مع هبة النفط من العراق”.
وتابع: “الحصار على لبنان موجود منذ سنوات طويلة، وهو مع العقوبات والأمراض والصعوبات وأزمة المصارف والودائع، كل هذا يدفع الناس إلى الشارع وعلينا أن نحملهم على أكتافنا، لكن هناك من هم مدفوعون ومشبوهون وتدفع لهم أموال ليفتعلوا المشاكل على المحطات ويأخذوا الصور، وهناك من يدفع لهم ليحملوا السلاح ويفتعلوا فتنة أمنية في البلد. المطلوب الانتباه من الآتي، إذ بكل صراحة يحضر للبلد انهيار وبعده انفجار وبعده اندثار أي زوال الصيغة اللبنانية، وهذا المشروع يتم التحضير له منذ اندحار العدو الإسرائيلي في العام 2000، وكل ذلك حتى يأخذوا من هذا البلد ما لم يستطيعوا أخذه بالميدان والتنازل”.
وتوجه إلى جمهور حركة “أمل” و”حزب الله”: “أنتم سياج هذا الوطن وحماة حدوده، ولأنكم هكذا، فأنتم مستهدفون ويجب الانتباه لهذا الأمر”.
بعد ذلك، وضع قبلان والحضور الحجر الأساس للمسجد والحسينية.