تناول وزير الاتصالات جمال الجراح، خلال حفل افتتاح مطعم في بلدة تعنايل في البقاع الأوسط، حضره وزير السياحة أواديس كيدانيان ونواب زحلة والقاع الغربي الحاليون والسابقون، مشكلة تلوث الليطاني “التي يعاني منها كل اهالي البقاع من النبع الى المصب في الجنوب”، ولفت إلى أنه “نتيجة لذلك عقد الرئيس الحريري يوم امس الجمعة اجتماعا حضره وزير المالية ووزير الطاقة، ومجلس الانماء والاعمار وكل المستشارين المعنيين بهذا الامر، لتسريع العمل وبذل الجهود وتقصير مدد التلزيمات بمحطات التكرير وشبكات الصرف الصحي”، مشيرا إلى أنه “كان هناك نوع من خطة عمل، اعلن عنها وزير الطاقة سيزار ابي خليل، وهي تسريع العمل لازالة التلوث من نهر الليطاني”، معتبرا أن “هذا اساسي ومهم ويجنب المنطقة الكثير من الكوارث والامراض”.
ورأى الجراح ان “هناك استعدادا لموسم سياحي واعد، يأتي به السياح العرب الى لبنان ومغتربي البقاع الغربي الى البقاع هذه السنة”، مشيرا “مررنا بمرحلة صعبة في البقاع مورست فيها اعمال الخطف والتعدي، مما دفع بمغتربي البقاع إلى عدم المجيء الى المنطقة الصيف الماضي، وهذا اثر على النشاط السياحي والاقتصادي، واليوم بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وحكومة الرئيس الحريري- حكومة استعادة الثقة، وبفضل هذه الجهود المنجزة، وجهود وزير السياحة المستمرة، سنحظى بصيف واعد وسياحة ناشطة في البقاع وكل لبنان”.
وتطرق الى “مشكلة تلوث الليطاني التي يعاني منه كل اهالي البقاع من النبع الى المصب في الجنوب”، وقال: “نتيجة لذلك عقد الرئيس الحريري يوم امس الجمعة، اجتماعا حضره وزير المالية ووزير الطاقة، ومجلس الانماء والاعمار وكل المستشارين المعنيين بهذا الامر لتسريع العمل وبذل الجهود وتقصير مدد التلزيمات بمحطات التكرير وشبكات الصرف الصحي”.
اضاف “كان هناك نوع من خطة عمل، اعلن عنها وزير الطاقة سيزار ابي خليل، وهي تسريع العمل لازالة التلوث عن نهر الليطاني، وهذا اساسي ومهم ويجنب المنطقة الكثير من الكوارث والامراض”، موضحا ان “هذا الجهد عمره سنوات، وقد عملت مع زملائي النواب في زحلة والبقاع الغربي وراشيا، لرفع التلوث عن الليطاني، وسعينا مع الجهات الدولية لازالة التلوث الصناعي والصرف الصحي والنفايات الصلبة. وبرعاية من الرئيس الحريري استطعنا ان ننجز من خلال المجلس النيابي مشروع قانون بقيمة 55 مليون دولار من البنك الدولي للشبكات، وعشرين مليون لتنظيف المجاري، و35 مليون للبقاع الشرقي مضافا اليها اموال لتشغيل محطة زحلة وهذا الملف من الاولويات لدى الرئيس الحريري”، موجها التحية ل”وزير المال لانجاز المشروع، ووزير الطاقة لوضع الملف في الاولوية ومجلس الاعمار الذي يعمل على إزالة التلوث”.
على الصعيد السياسي امل “انجاز قانون انتخاب قبل 20 حزيران، على ان تجري الانتخابات بموعدها، او بتأجيل بسيط”، معتبرا أن “هذا الامر من الاولويات عند الحكومة وفخامة الرئيس بإيجاد قانون انتخابي جديد، يحسن تمثيل الشعب اللبناني، ويحافظ على الوحدة الوطنية، وبجهود الرؤساء الثلاثة ان شاء الله ننجز قانون انتخابي حديث يحسن التمثيل”.
وقال: “هناك شيء جديد، اسمه مقاومة الاصلاح، وهذا نلمسه في مجلس الوزراء وخارجه، واي خطوة اصلاحية وخاصة في قطاع الاتصالات المستباح، ومنذ ان توليت هذه الوزارة قدمت خطة اصلاحية تؤمن دخل الدولة والتشريع غير الشرعي بالطرق الشرعية والقانونية، لتستنفر جميع جهود الفاسدين في البلد لمحاربة اي خطة”.
أضاف “طبعا هناك اناس مأجورة وايجارها رخيص، واي شخص يمكن ان يستأجرها ليهاجم الوزارة ووزير الاتصالات، لكن طبعا نقول الحقائق والامور كما هي، فلتبق القوانين والانظمة المرعية تستند للاتفاقيات، التي عرضتها وزارة الاتصالات، لننقل القطاع من حال الى حال افضل بالطرق القانونية، ونؤمن مصالح الدولة ودخل الدولة. وأقول لهؤلاء المأجورين الذين يجمدون اموال ضخمة لتشويه هذه القصة، التي وضعتها وزارة الاتصالات بدعم ومباركة من الرئيس الحريري، مهما فعلتم اليوم، تحضرون لمظاهرة الاسبوع القادم، فمهما تظاهرتم هناك عهد انتهى، وعهد بدأ عليكم ان تفهموا اصبح لدينا رئيس جمهورية وحكومة وما مضى مضى وان شاء الله لن يعود”.
ثم القى وزير السياحة كلمة أبدى فيها التزامه “وفي حال وضع الخطط السياحية، سيكون هناك حصة وازنة للبقاع، لاننا لا نستطيع ورغم كل التشاؤم واليأس الذي يتحدث عنه البعض، اقول اننا ذاهبون الى موسم سياحي واعد، ومقارنة مع العام الماضي، كان هناك نمو بنسبة 13 في المئة بالنسبة للسياح من مختلف البلدان، وبنمو 30 في المئة ونسبة الوافدين من المملكة العربية السعودية مقارنة مع نيسان الماضي زادت بنسبة 212 في المئة، وهذا يؤشر لعودة اخواننا في الدول العربية ودول الخليج بعدما استطعنا بقيادة الرئيسين عون والحريري ترميم العلاقات مع الدول العربية، واعادة لبنان على الخارطة السياحية العربية”.