كشفت أحدث التنبؤات بشأن وصول الصاروخ الفضائي الصيني الخارج عن السيطرة إلى الأرض، عن تحديد “نطاق زمني ومكاني” سيخترق خلاله غلافها الجوي.
وحسب تغريدة لمؤسسة “أيروسبيس كوربوريشن” الفضائية الأميركية التي تمولها الحكومة، فإن الصاروخ سيخترق غلاف الأرض الجوي في حدود 8 ساعات قبل أو بعد الساعة الرابعة و19 دقيقة من صباح الأحد بتوقيت غرينتش.
ويعني ذلك أن الصاروخ “الشارد” الذي يحمل اسم “لونغ مارش 5 بي”، سيصل إلى الأرض مساء السبت أو صباح الأحد.
وأوضحت “أيروسبيس كوربوريشن” في تغريدتها: “آخر توقعاتنا لعودة جسم الصاروخ 09 مايو 2021 04:19 بالتوقيت العالمي المنسق ± 8 ساعات على طول المسار الأرضي الموضح هنا”، مع إدراج خريطة في التغريدة.
وحسب مركز إعادة الدخول المدارية ودراسات الحطام التابع للمؤسسة، فإن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي على الأرجح قرب شمالي نيوزيلندا، وهو ما يتضح من الخريطة المرفقة.
Our latest prediction for #LongMarch5B CZ-5B rocket body reentry is 🚀 09 May 2021 04:19 UTC ± 8 hours along the ground track shown here. Follow this page for updates: https://t.co/p2AU9zVEpA pic.twitter.com/rsE6yzcnHb
— The Aerospace Corporation (@AerospaceCorp) May 7, 2021
لكنه نبه أيضا إلى أن الدخول محتمل في أي مكان، على طول مسارات تغطي مساحات شاسعة من العالم.
إلا أن موقع سقوط الصاروخ على الأرض لا تزال محل تكهنات.
والجمعة قالت وزارة الخارجية الصينية إن معظم الحطام الناتج عن الصاروخ سيحترق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، ومن غير المرجح أن يتسبب في أي ضرر.
وجاءت التصريحات ردا على تعليق من الجيش الأميركي، ذكر أن قيادة الفضاء الأميركية تتعقب ما وصفته بـ”إعادة دخول خارج السيطرة”.
وانطلق الصاروخ “لونغ مارش 5 بي” من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل، حاملا على متنه مركبة “تيانهي” غير المأهولة، التي كانت تحمل ما كان سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية دائمة.
وكان عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل قد أبلغ “رويترز” في وقت سابق، أن هناك احتمالا بسقوط أجزاء من الصاروخ على الأرض، وربما في منطقة سكنية مثلما حدث في مايو 2020 عندما سقطت أجزاء من الصاروخ “لونغ مارش 5 بي” الأول على كوت ديفوار، مما ألحق أضرارا ببعض المباني وإن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
ويتقلص ارتفاع جسم الصاروخ منذ الأسبوع الماضي، لكن سرعة الانخفاض لا يمكن تحديدها بسبب متغيرات في الغلاف الجوي يستحيل التنبؤ بها.
وهذا الجزء من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، حيث يزن 18 طنا.
المصدر: سكاي نيوز عربية