زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية”، موفدا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لمناسبة الذكرى السنوية السادسة بعد المئة لمجازر سيفو، وفي إطار الجولات على المرجعيات الروحية، بطريرك السريان الكاثوليك الإنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في مقر البطريركية، وضم الوفد النواب: ماجد إدي أبي اللمع، وهبه قاطيشا، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات” الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد وممثل المكتب لدى الطوائف السريانية والمشرقية إيلي شربشي.
واشار ابي اللمع بعد اللقاء الى انه “تم تناول القضايا التي تشغل المواطن اللبناني خصوصا الحاجة الماسة الى تأمين مخارج من الكوارث التي حلت بالبلد، لا سيما وأن انهيارات كبيرة حدثت خلال الفترة الماضية، وبالتالي أدت الى انهيار ثقة المواطن بالدولة بشكل عام وبمعظم الطبقة السياسية الحاكمة”.
ولفت الى انهم “استمعوا لرأي غبطة البطريرك يونان حول هذه المواضيع، والى هواجسه ورؤيته للخروج من الأزمات المطروحة، واكد الوفد له ان “القوات اللبنانية” تعمل جاهدة في كل المجالات على إنقاذ لبنان من الإنهيار”.
واكد ابي اللمع ان “المجلس الدستوري بقراره وقف مفعول قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة يعطي بصيص أمل ونور شمعة في ظلمة وظلام النفق الذي نعيش فيه،” معتبرا ان هذا القرار “انتصار جدي للدستور كما لتكتل “الجمهورية القوية” الذي تقدم بهذه المراجعة، وأثبت أنه يقوم بدوره كاملا تشريعيا وقانونًا في المجلس النيابي وأمام المجلس الدستوري”.
واضاف: “كما أكدنا لغبطة البطريرك، أن لا سبيل للخروج من الأزمات الكبيرة التي نعيش، سوى الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة. لا يفكرن أحد أن هناك من مخارج أخرى تنقذ لبنان وتعيد الوطن الى السكة الصحيحة. فلا حكومة تصريف الأعمال الحالية حاضرة وفاعلة. ولا أي حكومة أخرى قد تتشكل من المنهج القديم نفسه سيكون باستطاعتها إنقاذ الوطن، ولا هذا الفريق الحاكم من نستطيع أن نعوِّل عليه بعد اليوم، لأنّه ومن خلال سياساته الداخلية والخارجية أوصلنا وأوصل الوطن الى ما هو عليه.”
واعتبر ان بذلك يصح قول الشاعر: “لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي”، خاتما بتوجيه دعوة وبكل إخلاص الى القيادات السياسية في لبنان، “للعمل سويا على إجراء إنتخابات نيابية مبكرة لأن بها وبها فقط الخلاص الوحيد للبنان”.