رد “تيار المستقبل” في بيان، على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، معتبرا أن “جبران باسيل نجح مرة ثانية في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه ميشال عون ونزع صفة العهد القوي عنه وتقليده الوشاح الأكبر الاهتراء الوطني”.
ولاحظ أنه “كلما أطل هذا الرجل ليتحدث الى اللبنانيين، يضع مسمارا جديدا في نعش العهد وسيده، ويقدم الدليل تلو الدليل على وجود حالة مستعصية في الحياة السياسية، تتحمل مسؤولية تعطيل البلاد وعمل المؤسسات الدستورية، مستقوية بموقع رئاسة الجمهورية وجهات محلية وخارجية تمنحه القدرة على الاستقواء الى ان تحين ساعة المتغيرات التي لن تأتي”.
وقال: “هم جبران باسيل الوحيد، هو المحافظة على مكانته في المعادلة السياسية، حتى ولو اضطرته الظروف الى التضحية بالعهد ورئيسه وسمعته، بل الى التضحية بالاستقرار السياسي والامني والمعيشي وسقوط البلاد في هاوية لا رجوع منها. اطلالته الأخيرة تشبه الى حد بعيد اطلالة القاضية غادة عون خلال غزواتها الأخيرة في عوكر، وإن كان يحاول أن يقدم مشهدا كاريكاتوريا عن إطلالات الجنرال في نهاية الثمانينات. في مكان ما تحدث جبران كما تحدث سيد بعبدا، عن الكذب في الطرف الآخر، وأطلق العنان لانهيارات عصبية تلقي تبعات الانهيار على الدولة بمعظم اجهزتها والقضاء بمعظم اركانه والاعلام بمعظم شاشاته، فيما يعلم هو حق العلم أن المصنع الكبير للانهيار الاقتصادي والمعيشي والسياسي والفساد الذي يتهرب منه، ولن يستطيع، هو هو والتيار الذي استولى عليه وطرد منه رعيلا كاملا من الشباب والمؤسسين”.
وتابع: “الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطاردين بعقوبات من الداخل والخارج يا جبران. اما رهانك على سحب الرئيس المكلف من معادلة تأليف الحكومة، وقولك ان الامر يتطلب استقالة المجلس النيابي والذهاب الى انتخابات مبكرة، فهو رهان ابليس على دخول الجنة يا جبران، وربما كانت الطريق الأقصر الى ذلك استقالة رئيس الجمهورية بحيث تستوى القواعد الدستورية حيث يجب ان تستقيم”.
وختم التيار بيانه: “كلمة أخيرة لجبران باسيل، تعقيبا على قوله بأن الرئيس المكلف يسعى للحصول على النصف زائدا واحدا. إن الرئيس سعد الحريري سيكون رئيسا لمجلس الوزراء بكامل أعضائه وحقائبه وسياساته، ولن يرضى تحت اي ظرف من الظروف ان يكون رئيسا لنصف مجلس وزراء. فاذا كان هناك من يرتضي لنفسه أن يكون رئيسا لتيار سياسي على حساب رئاسته للجمهورية، فان سعد الحريري لن يخوض غمار بعثرة الدولة ومؤسساتها وتحويلها الى كانتونات حزبية … ونقطة على آخر السطر”.