الأحد , 29 ديسمبر 2024

مصادر سياسية مسؤولة تغرّد خارج سرب المتشائمين: أبواب الحل “ليست مقفلة”

كتبت الجمهورية: “على ما يتبدّى من الوقائع المتدحرجة على طول المشهد السياسي وعرضه، فإنّ الواقع الداخلي اصبح جمراً حارقاً تحت الرماد، في ظلّ ما بدا انّه اصرار على العرض المتواصل لمسرحيّات التوتير حول كلّ العناوين السياسية، والامنية، والاقتصادية، والمالية، والنقدية، والجنائية، والترسميّة، والقضائية، على ما هو حاصل في العرض المفجع في هذه الايام، ونال من هيبة السلطة القضائية.

 

كل تلك المسرحيات التي تتناسل من بعضها البعض، تنبت على حافة الاستحقاق الحكومي، في ما بدا انّها محاولة متعمّدة للهروب من هذا الاستحقاق وما يفرضه من تنازلات لا بدّ من تقديمها لفك أسر الحكومة. وحالة الهروب هذه، جعلت، من جهة، كل الابواب و”الشبابيك” السياسية مقفلة بالكامل امام اي بارقة امل تُفلت لبنان من ايدي القابضين عليه، وتضعه على سكة الخلاص. واعادت من جهة ثانية، ربط الجبهات السياسية جميعها، بصواعق تفجير، يُعبَّر عنها في البيانات الاعلامية، وتتبدّى في ذروة عنفها وشراستها على مواقع التواصل الاجتماعي مع التراشق المتبادل، بكلام اكثر من خطير سياسياً وطائفياً.

 

واذا كانت بعض المستويات السياسية قد قاربت العرض المسرحي الكريه بتشاؤم قادها الى إبداء الخشية من أن تُراكِم تداعيات خطيرة على الواقع اللبناني الذي يفتقد حالياً للاطفائي الحكيم الذي يتجاوز انانياته ومصالحه، ولا يقزّم البلد الى حجم فريقه السياسي، ويقايض به على طاولة طموحات البعض من بطانته والمقرّبين. إلّا انّ مصادر سياسية مسؤولة تغرّد خارج سرب المتشائمين، حيث تؤكّد لـ”الجمهورية” انّ “ابواب الحل في لبنان ليست مقفلة، لا بل احداً لا يستطيع ان يقفلها مهما عاند وكابر، ولن يطول الوقت الّا وسيركب الحل”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *