أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال افتتاحه حملة “رمضان بالقلب” في نادي اليخوت، والتي ستبدأ نشاطاتها قبيل شهر رمضان، أن “الاعتدال الاجتماعي والديني في العاصمة بيروت هو ما تمثله جمعية “أجيالنا”، فهي الوجه الجميل والصادق للخير البيروتي، ومن الوجوه الصادقة لفكرة الخير في الإسلام، ومن الوجوه الجدية في تطبيق الاثنين وتنفيذهما دون تردد. ذلك أن بيروت هي قلب لبنان ولبنان هو قلب العروبة”.
وأشاد المشنوق بقدرة “أجيالنا” بطريقة تفكير الجمعية وعملها لتكون “محافظة دون تشدد، ومتدينة دون تطرف، وتخرج من الإسلام جوهره النقي الذي هو الاعتدال في الشكل والمضمون، إضافة إلى التسامح والمحبة والرغبة في عمل الخير”، مشيرا إلى قدرتها على “التمدد خارج بيروت، إلى الشمال والجنوب والانفتاح على الفنون والحرف وعدم الانغلاق على العمل الخيري التقليدي”.
وقال: “إن العمل التطوعي هو أهم ما تقدمه هذه الجمعية، لأن العمل الخيري يتميز بالاندفاع لرعاية المحتاجين والفقراء والمرضى”.
وذكر المشنوق بأن “في بيروت جمعيات عمرها أكثر من 160 عاما، لكن الجديد في أجيالنا هو حداثتها في نظرتها إلى الأمور، فتقدم معرضا فيه كل هؤلاء الفنانين، الذين معظمهم من خارج بيروت، وقد لا يتكلمون العربية، وهذا ليس بسيطا، لأن الجمعيات عادة تكون منغلقة على نفسها، و”أجيالنا” منفتحة على كل المعاني، في الخير والطب والاجتماع، وهي راكمت بهدوء صورة الاعتدال البسيط، في الشكل والمضمون”.
وختم بذكر “المثل القديم الذي يقول: إذا كان لديك الكثير، فأعط القليل، وإذا كان لديك القليل، فأعط من قلبك”.
وكانت كلمة لرئيسة الجمعية لينه الزعيم الددا، التي رحبت بالوزير وشكرته على رعاية إطلاق الحملة، وأعلنت مشاركة “20 مصمما ومصممة لبنانييين لتصميم قلوب وكلمات حملت شعار “رمضان بالقلب” وزينت شوارع بيروت”. وكشفت أن “معرض رمضان ستفتتحه السيدة رنده عاصي بري وهو يضم منتجات “مركز تمكين المرأة” ويستمر حتى 19 أيار. وفي 24 أيار سيفتتح وزير السياحة أواديس كيدانيان مهرجان Parade بمشاركة 100 ناشط يزرعون الفرحة داخل قلوب الأطفال في منطقة فردان وتلة الخياط. وفي 9 حزيران سيرعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إفطارا يضم 5 آلاف صائم يستعد لدخول كتاب غينيس لأطول طاولة إفطار، وفي 17 حزيران تختتم النشاطات في جزيرة عبد الوهاب بطرابلس حيث تقيم الجمعية سحورا رمضانيا”.
وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة “سوليدير” منير دويدي الذي حيا الوزير وشكر الددا على جهودها، مشيرا إلى أن “بيروت منفتحة وتعددية وستظل كما كانت”.