استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، يرافقه النائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب المهندس ابراهيم زيدان، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح، ومدير الاتصالات مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
بعد اللقاء، قال مخزومي: “إن الزيارة هي لتقويم الأوضاع في ضوء الأزمات التي يمر بها البلد، لا سيما في ما يتعلق بالكهرباء واللقاحات، ونتمنى على سماحته الطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تفعيل عمل الحكومة المستقيلة ولو بجزء بسيط، لأن الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي يمر بها البلد تستدعي ذلك”.
وأضاف: “في تشرين الثاني من العام 1979 اتخذ مجلس الشورى الدولة القرار رقم 341/79 الذي يؤكد ضرورة ممارسة الحكومة المستقيلة لصلاحياتها وتسيير أمور الدولة، إذ لا يمكن أن يحل الفراغ في المرفق العام”، لافتا إلى “أن هنالك العديد من الاستحقاقات التي تتطلب تفعيل حكومة تصريف الأعمال كالموازنة والانتخابات الفرعية”.
وفي ملف الكهرباء، وصف مخزومي ما حصل أمس في اللجان النيابية لجهة إقرار السلفة البالغة 200 مليون دولار أميركي لمؤسسة كهرباء لبنان بـ”المسرحية”، معتبرا “ان القوى السياسية تختلف على تشكيل الحكومة لكنها تتفق عندما يتعلق الأمر بمصالحها وتعقد الصفقات على جري العادة”.
وقال: “إن الحاجة اليوم ملحة لتشكيل حكومة”، رافضا الكلام عن إمكان الاستمرار في ظل حكومة تصريف أعمال، “إذ لا يمكن للمجتمع الدولي التعامل معنا في غياب حكومة فاعلة، على أن تكون مستقلة من رأسها إلى جميع وزرائها من دون أي طرف تابع للمنظومة التي حكمت البلد منذ العام 1995 إلى اليوم”.
وأشار مخزومي إلى أن “الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية متردية في لبنان، وما نشهده في ملف لقاحات فيروس كورونا والحديث عن التهريب الحاصل للقاحات من خارج المنصة لجهات سياسية خير دليل على ذلك”. واستغرب “كيف يتم السماح في المقابل للشركات بشراء اللقاحات بسبعة أضعاف ثمنها الحقيقي وإلزام اللبنانيين شراء هذا اللقاح بالدولار”. وتمنى على القوى السياسية “وضع خلافاتها جانبا والتركيز على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته”.
وختم: “من على هذا المنبر ومن هذا البيت الكريم، نتمنى أن تكون المرحلة القادمة أفضل، ونعايد اللبنانيين بالفصح المجيد وبحلول شهر رمضان الكريم”.