إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من حزب الرامغافار برئاسة سيفاك اكوبيان رئيس الحزب، وعدد من اعضاء الهيئة التنفيذية، في زيارة تهنئة بعيد سيدة البشارة.
وشدد اكوبيان بعد اللقاء على “الدعم الكامل لمبادرة غبطة البطريرك التي اطلقها في شأن موضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من اجل لبنان،” معتبرا انه “ما من حل لمشاكل لبنان الا من خلال هذه المبادرة.”
وتابع: ” نحن نعتبر هذا الصرح مرجعية لنا ونحن ننتمي اليه، لأن بكركي في زمن الإبادة التي تعرض لها الشعب الأرمني كانت من اهم الدعائم التي قدمت المساعدة لهذا الشعب في المنطقة”.
وفد “لقاء لبنان المحايد”
ثم التقى الراعي وفد ” لقاء لبنان المحايد” الذي سلمه دراسة عن موضوع الحياد من النواحي التاريخية والسياسية والقانونية، وكان عرض “لآلية تنفيذ الحياد من الناحيتين القانونية والدولية”.
واشار اعضاء الوفد الى ان “هذه الدراسة المفصلة التي ركزت على لبنان منذ ما قبل اعلانه دولة، تعرض للفترات التي كان فيها لبنان في حالة حياد وانعكاس هذا الأمر عليه، كذلك الفترات التي دخل فيها لبنان في حالة انجذاب الى هذا المحور او ذاك، وكيف انعكس هذا الأمر تقهقرا على الوضع اللبناني وخير مثل ما نشهده اليوم”.
يمنى بشير الجميل
ثم استقبل الراعي السيدة يمنى بشير الجميل التي عرضت “للنشاط والمبادرات التي تقوم بها مؤسسة الرئيس الشهيد بشير الجميل في ظل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان”.
ولفتت الجميل الى ان “الزيارة هي لإلتماس بركة وصلوات صاحب الغبطة والتأكيد على التزامنا بمواقفه، ووضع امكاناتنا في تصرفه لدعم مشروع الحياد والمؤتمر الدولي من اجل لبنان للخروج من الأزمة التي نعيشها”، معتبرة ان “مبادرة غبطته وطنية بامتياز وهي لكل لبنان وللبنانيين كافة مسلمين ومسيحيين”.
وتابعت: “ان المشهدية التي رأيناها في قصر بعبدا يوم الإثنين الماضي استفزتنا جميعا وهي غير مقبولة. فعلى الرغم من موقعي الطبيعي كمعارضة لسياسة وخيارات العهد الا ان رئاسة الجمهورية، الموقع المسيحي الأول والوحيد في الشرق الاوسط، تبقى خطا احمر. وانا اقول هذا لكوني ابنة رئيس للجمهورية استشهد لرمزية وقيم هذا الموقع. فرئيس الجمهورية ليس “باش كاتب” المطلوب منه ان يبصم على ورقة التشكيل، ورئيس الحكومة ليس بصندوق بريد ولا احد يتحجج بالدستور لأننا لا نعرف من هو على حق”.
وختمت: “لم يعد لدينا ترف الوقت، البلد انهار والشعب يموت من الجوع وشبابنا يهاجر. المطلوب الآن حكومة ونحن نحملكم المسؤولية يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس المكلف. فمن يعتبر نفسه يتنازل، ان كان هناك من تنازل، يكون هذا التنازل للشعب اللبناني”.
راغدة درغام
وبعد الظهر استقبل الراعي الرئيسة التنفيذية ل”مؤسسة بيروت انستيتيوت”، الصحافية والمحللة السياسية راغدة درغام، وجرى بحث لطروحات صاحب الغبطة المتعلقة بمستقبل لبنان والمتمثلة بموضوع الحياد والمؤتمر الدولي.
وبعد اللقاء قالت درغام: “تناقشت مع صاحب الغبطة في مفهوم الحياد ومفهوم السيادة وما هو المطلوب من المؤتمر الدولي، واستفدت كثيرا من الاستماع الى غبطته وتعرفت على أبعاد جديدة من طروحاته، كما عبرت عن استعدادنا كمؤسسة فكرية للتعق في طروحات صاحب الغبطة”.
وختمت: “نظرا لكوني خدمت كمراسلة ومديرة مكتب جريدة الحياة في الأمم المتحدة لمدة 28 سنة، كونت خبرة ومعرفة في الديبلوماسية السياسية وما يحصل في المؤتمرات الدولية إن كان داخل مجلس الأمن والجمعيات العامة أو عندما يتعلق الأمر بالتعاون بين دولة ما والأمم المتحدة، وانطلاقاً من هذه الخبرة جرى البحث مع صاحب الغبطة في الظروف الدولية والجغرافية والسياسية الحاصلة الآن، وتبادلنا الآراء في هذه الأمور من مختلف النواحي”.
وفد “نمور الاحرار”
ثم اسقبل وفدا من “نمور” حزب الاحرار رفاق داني شمعون وجرى البحث في مواضيع وطنية وبشكل خاص في موضوع تحييد الصف المسيحي”.
ومن زوار الصرح وفد من “مجموعة التسلح الخلقي” الذي شدد على “ضرورة حماية القيم والمبادىء والاخلاقية المسيحية في مجتمعنا اللبناني وفي الكنيسة”.