* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
قفز سعر الدولار صعودا ما فوق الخمسة عشر ألف ليرة…
بالتوازي تصاعد الحراك الشعبي إحتجاجا على جنون أسعار السلع والمواد الغذائية ولا مبالاة المسؤولين المعنيين والتعثر في تأليف حكومة…
ومن مقولة “اشتدي أزمة تنفرجي” تحركت في خضم هذا الوضع المريب اتصالات وجهود منعشة لمسار تأليف الحكومة الجديدة بمحاولة فتح خط “لحكومة تلات ستات 6+6+6 ” في وقت تتجه الأنظار الى ما يمكن أن يظهر من نتائج لمحادثات وفد حزب الله في موسكو التي تؤيد المبادرة الفرنسية وتدعو الى تأليف حكومة لبنانية قادرة وبرئاسة الرئيس سعد الحريري…أوساط الحريري تشير الى أن العقدة لا تزال “تكمن في تمسك رئيس الجمهورية وصهره بالثلث المعطل” على رغم نفيهما هذا الأمر ودائما” على ذمة أوساط الحريري…
لكن اللافت الذي قد يوضع في كفة العراقيل أمام الجهود هو ما علق به ناطق الخارجية
الاميركية على لقاء لافروف – وفد حزب الله بأن واشنطن تصنف حزب الله منظمة إرهابية.
وفي باريس كانت أوساط دبلوماسية قد حذرت من تهاوي الوضع في لبنان وحملت المسؤولين اللبنانيين كامل التبعات مشيرة” الى إخلال اللبنانيين بالتزاماتهم التقيد بمندرجات المبادرة الفرنسية…
وبدا واضحا” أنه ضمن الجهود تتحرك السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو لإعادة الزخم الى المبادرة الفرنسية عبر استمرار لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين وآخرها أمس مع الرئيس المكلف سعد الحريري فيما يزخم اللواء عباس ابرهيم مهمته المكومية بين الأفرقاء المعنيين مباشرة بالتأليف.
تجدر الإشارة الى أن الفاينانشل تايمز البريطانية نشرت مقالا” قاتما”عن لبنان وسياسييه ومما ورد فيه الآتي :”بعد سبعة أشهر من المشاحنات لا تزال الدولة اللبنانية المفلسة من دون حكومة…وبدل ان يتخذ رجال الدولة التدابير الكاملة لمواجهة هذه الحال الطارئة فإن لبنان يواجه نسورا” سياسية تتغذى على جثته”…
في الغضون رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اشار لرويترز الى ان البلاد يمكن أن تبقي على دعم غالبية السلع حتى حزيران والحكومة مغطاة في هذا الأمر إلا أن بعض المواد الأخرى كالمحروقات لا تكفي حاجتنا بعد شهر آذار…البرلمان من جهته أمن سلفة للكهربا…ميدانيا” حراكات صاخبة في العاصمة وكل المناطق شمالا”بقاعا”جنوبا”ساحلا”وسطا”وجبلا”…
تفاصيل النشرة نبدأها بشريط من تقارير احتجاجات وقطع طرق في المناطق والعاصمة وتخوم الضاحية الجنوبية والعباسية جنوبا”.
===================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
الدولار بخمسة عشر ألف ليرة لبنانية، اي عشرة اضعاف السعر الرسمي الذي حدده البنك المركزي.. وعلى هذا المشهد يقاس الفرق بين واقع الناس وأزمتهم، وأوهام الرسميين المعنيين واولوياتهم ..
ألهب الدولار كل شيء، أقفلت المحال العاجزة عن مجاراة جنونه، وحارت الناس بمشهد هو ضرب من الجنون او الخيال، وخلت الشوارع الا من قاطعيها، والساحة السياسية من كل مبادريها..
وزير المال في حكومة تصريف الاعمال بشر اللبنانيين بتقليص الدعم التدريجي عن المواد الغذائية والرفع التدريجي عن المحروقات المفقودة اصلا، والمتسببة بطوابير من الناس امام المحطات. فيما المحطة الحكومية خالية من شاغليها لانشغالهم بمطالب ومزايدات لن تزيد البلد الا خرابا..
وان كانت الحكومة العتيدة لن تأتي بالترياق للسم المستشري في عروق البلد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، لكنها بلا ادنى شك توقف الانهيار وتعيد الجميع الى ترتيب الاولويات والبحث عن مخارج للنفق العالقين فيه. لكن ان بقي المعنيون عالقين عند مطالبهم فان النفق المظلم طويل ولن تكون نهايته سعيدة .
ومنعا للظلمة الدامسة بفعل اختفاء الفيول، كان اقرار السلفة المالية لوزارة الطاقة في اللجان النيابية بقيمة ثلاثمئة مليار ليرة من اصل ألف وخمسمئة مليار كانت طلبتها الوزارة ، فيما بقي السؤال عن النفط العراقي الذي عرض على لبنان ولم يعرف اين هو إلى الآن ، فيما اقتراح القانون المتعلق باسترداد الاموال المنهوبة جرى التوافق على نقل البحث فيه الى الثلاثاء المقبل .
اما الخميس المقبل فعلى موعد مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الذي سيطل عند الثامنة والنصف مساء عبر شاشة المنار احياء ليوم الجريح، متناولا مختلف التطورات في لبنان والمنطقة.
تطورات لبنان والمنطقة بحثها وفد حزب الله الى موسكو اليوم مع مجلس الدوما الروسي، بعد لقاءات الامس في الخارجية ، وأكد عضو الوفد ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي في حديث صحفي من موسكو ان حزب الله وروسيا متفقان بالنسبة الى تثبيت دعائم الاستقرار في سوريا وعدم عودة الارهاب، وفي الشان اللبناني ابدى الروس اهتماما كبيرا في موضوع ارساء الاستقرار في لبنان، وجدد حزب الله استعداده لمسألة تسهيل تأليف الحكومة، ودعا السيد الموسوي الجميع لان يقتربوا من بعضهم البعض ، لايجاد الحلول السياسية..
======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
الميثاق والدستور والمعايير ثلاثية قد يكون اللبنانيون ملوا من تردادها، لكنها تبقى من الناحية العملية المدخل الوحيد الممكن لتشكيل حكومة تكون قادرة على مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان، إضافة إلى وجوب أن تحمل مشروعا واضحا للإصلاح، ينفذ خلال مهلة زمنية محددة، وهذا ما يتطلب جوا سياسيا ملائما، عنوانه الوفاق، ومضمونه خطة يدعمها الجميع، لإنقاذ الجميع.
أما إذا أصر البعض على اعتبار ضرب الميثاق والتنكر للدستور ورفض المعايير الموحدة شروطا للتأليف، فهذا يعني بالنسبة إلى اللبنانيين تمديدا للأزمة وتعميقا لها، وهو تصرف غير مفهوم ولا مسؤول.
وإذا كانت الأنظار تتجه راهنا إلى موسكو بشكل خاص، إلى جانب سائر العواصم المعنية بالشأن اللبناني، فالحوار الداخلي للتوصل إلى تفاهم هو أقصى ما يتمناه اللبنانيون المصدومون من مشهد الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار، مع ما لذلك من تداعيات على الاسعار والشأن المعيشي بشكل عام، والذي يترجم بقطع طرق متنقل بين المناطق، وسط بروز ظاهرة جديدة تتجسد بإرغام بعض المحلات التجارية على إقفال ابوابها.
وفي انتظار بروز جديد ملموس على المستوى السياسي، تصريحان متزامنان عبر رويترز وبلومبرغ لكل من رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير المال، حول الدعم والبنزين، نتوقف مع قراءة لهما في سياق النشرة، مع الاشارة الى تجدد الاستثمار السياسي لمأساة الكهرباء من خلال المواقف من السلفة في المجلس النيابي، ونجماها اليوم القوات والاشتراكي.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
نحدثكم رسميا من بوابة جهنم ونرحب بالصفر الذي طار من أرضه ولامس السماء محولا الألف وخمسة الى خمسة عشر الفا بكل صلابة ومرونة ومن دون إنتاج فلبنان دخل في الحرب .. وعدوه منه وفيه يحارب الشعب بأسلحة السلطة المحرمة هو زمن الربيع اللبناني المقلوب ..حيث الحكم يقود ثورته في وجه الشعب، وينجح في إحكام السيطرة واحتلال المدن، وينشر وباءه أسرع من انتشار كورونا .. متمسكا ببقائه على سدة المسؤولية في دولة من خراب.
ومن تحت الركام يصرخ المواطنون طلبا للنجدة لكنه مني بسلطة من أصنام وليست مستعدة لأي خطوة إلى الأمام. والحال هذه، لم يجد المواطنون بدا من قطع الطرق وإن بشكل متنقل، لكن المشهد المبكي هنا كان داخل المتاجر وعلى أبواب السوبرماركات وقد أصيب بشبهة كل دكان أو متجر يفتح أبوابه في ظل الغلاء لكأنه يرتكب الفعل الفاضح وهناك داع للهلع حيث الآتي لن يكون أرحم لاسيما بعد صدور تصريحين حكوميين اليوم، الأول للرئيس حسان دياب يعلن فيه لرويترز مواعيد رفع الدعم بدءا من نهاية آذار، والهدية الثانية كانت من وزير المال غازي وزني ل بلومبرغ قائلا : لقد اتخذ قرار خفض الدعم عن السلة الغذائية أما البنزين فسيكون من القرارات الأولى في الاسابيع المقبل .
وبين فاجعة رويترز ومأساة بلومبرغ فإن لبنان دولة من دون وكالة ..ولا بوابين مجلس نوابه اليوم اختلف على سلفة العتمة فتوصل إلى حل من أموال المودعين المتبخرة، ويقضي بإعطاء سلفة خزينة بقيمة مئتي مليون دولار تكفي لإمداد لبنان بالطاقة مدة شهرين إضافيين. والخلاف على هذا المبلغ ترجمه النواب في تصريحات مظلمة والضوء شبه الوحيد فيها كان في طرح للنائب جميل السيد الذي قال: يجب أن نرحل كطبقة سياسية من رئيس الجمهورية الى آخر مسؤول ونسلم البلد لسلطة انتقالية .. ولا أحد يهدد الناس بالفراغ لأنه سيكون أقل تكلفة على الشعب اللبناني من الواقع الحالي. ومن وجهة التيار فإن الحلول تبدأ بمجموعة خطوات أبرزها تأليف الحكومة اليوم قبل الغد مهما كانت الخلافات بحسب النائب الآن عون . لكن نيات عون النائب ليست على نوايا ” الخال”.
فرئيس الجمهورية احتفظ لنفسه بحق اختصار كل المؤسسات .. من حكومة التصريف الى مجلس النواب . ومن يراقب نشاط بعبدا يلحظ أن الرئيس ميشال عون يدير البلاد بالعزف السياسي المنفرد فمن القصر انبعثت قرارات الاجتماع المالي الاقتصادي العابرة للمنصات ..ومن بعبدا يرسم الحدود .. ومن الموقع نفسه ظهرت أولى بوادر العتمة باستدعاء الوزير ريمون غجر، واليوم وفي بعبدا رأس عون اجتماعا وزاريا إداريا خصص لبحث أوضاع مرفأ بيروت جزء من قرض البنك الدولي اقتطعه عون مباشرة من القصر .. أما الأجزاء المركبة الاخرى فتترك لاجتماعات المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون وفي بعبدا.
هذا صباحا .. أما ليلا فيتفرغ قصر بعبدا لصياغة بيانات يرد فيها على قناة الجديد وعلى هذا المسار فإن ميشال عون صلب لا يتغير .. هكذا حكم عام تسعة وثمانين بحكومة عسكرية من وزيرين ولون طائفي واحد وألغى مجلس الوزراء وحل مجلس النواب والحكم بالناقص .. ينسحب على ردوده الإعلامية إذ ينتاب كتبة القصر ليلا حالات من الرؤية والتهيؤات .. فما أوردته الجديد طال جبران باسيل وإذ ببيان الرد ينفي نيابة عن الطرفين وبالجملة. وبمخطط توجيهي واحد يرد باسيل بالنفي متهما الجديد بالاكاذيب حيال اتهامه بالثلث المعطل . ولو طرحت الجديد استفتاء لمعيار الكذب .. لفاز جبران من دون منازع . وتجري رياح الكذب بما تشتهي السفن والبواخر ..والتي للمدعي العام المالي علي ابراهيم كلام مستجد فيها بعد أن تمكنت قناة الجديد من القيام بدور دولة..وقضاء معا.
مسار استقصائي بدأه برنامج يسقط حكم الفاسد وتابعه مكتب الجرائم المالية وبلغ اليوم المدعي العام المالي مع توقيف كل من وكيل كارادنيز رالف فيصل والمدعويين فاضل رعد وحسن امهز لدفع هؤلاء عمولات في ملف استئجار البواخر .
وبحسب المعلومات التي سيوردها الزميل هادي الامين خلال النشرة فإن التحقيق توصل الى تسجيلات تشير الى تقاضي سياسين رفيعي المستوى اموالا لاتمام هذه الصفقة. ولجبران باسيل .. دعك من الثلث المعطل وتعالى الى حيث نكهة البواخر ولنبدأ تدقيقا جنائيا بحريا هذه المرة ومن عمق التيار .
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
أيها اللبناني، مجلس النواب على طريق أن يقتطع من ودائعك المتبقية في مصرف لبنان مئتي مليون دولار ستذهب هدرا على الكهرباء… كيف ستذهب هدرا؟ لأنها ستذهب لشراء الفيول لمصلحة كهرباء لبنان، والطاقة التي ستولد منها سيذهب نصفها “تعليق على الشبكة” والنصف الآخر بيع الكيلواط “بخسارة” أي باقل من كلفة إنتاجه…
أيها المواطن، المئتا مليون دولار ستلتحق قريبا بالأربعين مليار دولار التي ذهبت سرقة وهدرا، نصف الطاقة الكهربائية ذهبت تعليق على الشبكة والنصف الآخر بيع باقل من كلفته، وهذه هي النتيجة قبل التدقيق الجنائي…
لكن السؤال هو: ماذا ستفعل السلطة بعد صرف المئتي مليون دولار؟ هل ستعود مجددا إلى السطو على أموال المودعين؟ هذه سلطة تفعل كل شيء فلا تتعجبوا، بل العجب في أنها مازالت قائمة… فمن يسطو على بحر الأبعين مليار دولار، هل يغص بساقية المئتي مليون دولار؟ والمال الذي سيدفع سلفة للمحروقات هو مال المودعين في مصرف لبنان البالغ 17 مليار دولار…
وبعد هذا السطو، من يجرؤ على إيداع قرش في مصرف؟ فهو سيتذكر كيف ان وديعته أتاح مجلس النواب السطو عليها بقانون… لا يخبرونكم غير ذلك، هذه هي الحقيقة، وليس صحيحا أن المعادلة هي بين السلفة والعتمة بل هي بين “السطو والعتمة”.
ثلاثون عاما ويسرقون سرقوا الأملاك العامة… سرقوا المساعدات… سرقوا التلزيمات والتعهدات من خلال نفخ أرقامها، ولما لم يعد هناك ما يسرقونه، سرقوا الودائع… دفعوا اربعين مليار دولار على الفيول، واليوم زادوا عليها مئتي مليون دولار… وما زالوا في اماكنهم ولم يرف لهم جفن.
الآن وصلنا إلى خط النهاية… “لم يعد تحتنا تحت”… إنها الفوضى… الدولار محلق… السوبرماركت: سلع غذائية غير مدعومة لا قدرة للمواطن على شرائها، وسلع مدعومة لكنها غير متوافرة… للذين ينتظرون النهاية على أحر من الجمر، هذه هي النهاية … “اللي بيدعم الكاجو بيوصل لهون” .
ويبدو ان عداد كورونا في تصاعد ايضا حيث سجل إثنتان وخمسون وفاة وثلاثة آلاف واربعمئة وثمانون إصابة.
البداية من الإحتساب الذي قام به وزير المال… ماذا بقي من اموال الإحتياط؟ ولأنعاش الذاكرة، فإن مسألة رفع الدعم ليست كاختراع البارود، فقد طالب بها الرئيس الراحل كميل شمعون حين كان وزيرا للمالية، في آخر تصريح له في السادس من آب 1987… قالها منذ اربعة وثلاثين عاما، والبلد مازال ينتظر…
===================
* مقدمة نشرةاخبار “تلفزيون أم تي في”
بين الإعدام الفوري للشعب والموت البطيء ، فضلت المنظومة اعتماد الخيار الثاني. نعم من أموال الخزينة وفلوس الأرامل، قرر نواب الأكثرية وبعدما أفرغت الخزينة، تسليف كهرباء لبنان مئتي مليون دولار لزوم إطعام الثقب الأسود، بما يؤمن نظريا شهرين ونصف الشهر نورا متقطعا، لكنه وبالتأكيد سيقضي عمليا على ما تبقى من مدخرات اللبنانيين في خزائن مصرف لبنان.
هذه المسخرة اليوم لم تكن آخر ما نزل كالصاعقة على اللبنانيين الجياع التائهين على أبواب السوبرماكت ومحطات الوقود وأبواب المستشفيات، بل أتبعها وزير المالية بإعلانه لوكالة بلومبرغ، بأن الحكومة في صدد التقليص التدريجي للدعم على المواد الغذائية ورفع اسعار البنزين لإنقاذ الاحتياطات المتضائلة للعملات الأجنبية في خزائن الدولة.
وسارع وزني الى التأكيد بأن هذه الإحتياطات قد تكفي لمدة شهرين أو ثلاثة. في هذه العجالة تتسارع الأسئلة المحرقة: هل اعتقال الصرافين وملاحقة منصات تسعير العملة هما الحل، أم الحل يكون في ملاحقة المنظومة المجرمة وسجن افرادها؟. هل الناس التائهون الغاضبون الجائعون هم من يتسببون في التوتر والإخلال بالأمن، أم سلوك المنظومة كل الطرق الملتوية لعدم تشكيل حكومة المهمة هو سبب الخراب الاقتصادي والمالي والاجتماعي والمالي والأمني؟. هل يعرف أهل المنظومة، نعم يعرفون، أنهم إن لم يعجلوا في تشكيل الحكومة في غضون اربعة أيام أو خمسة فإن البلاد ستنهار، وسيستعصي وقف الانهيار، الذي سيأخذ أشكالا متعددة، على أي حل مهما كان جديا وعلميا وعمليا؟.
في السياق، أبواب تشكيل الحكومة موصدة بإحكام في وجه الوساطات المحلية وتلك المدعومة أوروبيا وفرنسيا، بحيث لم يبق إلا بصيص أمل وحيد قد ينبعث من روسياالتي استقبلت وفدا من حزب الله. وإذ يأمل المتابعون، بأن تكون موسكو التي تلتقي والحزب على شخص الرئيس الحريري، قد أقنعته بممارسة مونة ضاغطة على حليفه الرئيس عون كي يطريها ويخفف شروطه المسكوبية بما يسهل عملية التشكيل. والمعلومات تشير الى أن الروس يطرحون ثلاثة أسئلة لا بد أن تجيب عنهما الأيام القليلة المقبلة: الأول، هل الحزب جدي في تشكيل الحكومة أم هو يتلطى وراء عناد الرئيس عون ؟. والثاني، هل يعي الرئيس عون أن عليه أن يتلقف الفرصة الزائلة كي تبقى له جمهورية يبنيها كما وعد دائما. الثالث، وهل يقتنع عون وحزب الله بأن البحث عن حكومة أجدى وافضل وأعقل واسهل من البحث عن دولة
=================
* مقدمة نشرةاخبار “تلفزيون ان بي ان”
سعر الصرف الرسمي للدولار بات ضرب عشرة في السوق السوداء… والمواطن رفع العشرة…وهناك من لا يزال يكابر في ملف تشكيل الحكومة عشرة على عشرة لا شيء أكثر حضورا من الدولار الذي يكشر عن أنيابه ناهشا جسد ليرة تلفظ آخر زفرات الحياة.
هذا السيناريو الكارثي قفز بالعملة الخضراء لتخترق اليوم سقف ال 15000 ليرة للدولار الواحد.أما إرتداداته المأساوية فتطاول الواقع اللبناني بكل عناوينه المعيشية والمالية والإقتصادية والإجتماعية والصحية.الدولار يخترق سقوفا قياسية فيكسر ظهر مواطن بات يعجز عن تأمين لقمة عيش ما يؤسس لإنفجار إجتماعي كبير.جيوب الناس خاوية وقلوب بعض التجار بلا رحمة.قطاع المحروقات ليس بأفضل حال: محطات رفعت خراطيمها وأخرى زودت المواطنين بنذر قليل من البنزين بعد انتظار في طوابير طويلة.
رفوف السوبر ماركت والمتاجر تفرغ والمخزون ينضب والناس تتقاتل على بقية باقية من مواد غذائية مدعومة فهل أصبح الأمن الغذائي في خبر كان؟!.واللافت أن هذه المشكلة حضرت في الجنوب أكثر من غيره من المناطق ولا سيما أن الشركات العملاقة تقوم بتسليم المحروقات باستنسابية جغرافية غير مبررة.القطاع الكهربائي هو الآخر كالح الظلمة…بين العتمة والسلفة تم تخيير اللبنانيين فأوجد مجلس النواب عبر لجانه حلا مرحليا لهذه الأزمة إلى حين إيجاد حل مستدام من خلال إعطاء جزء من السلفة المطلوبة لكونها تصرف من أموال الناسوفق ما أعلن النائب علي حسن خليل.وبعد خضوعها للبحث على مشرحة اللجان النيابية تم إقرار سلفة بمئتي مليون دولار لمؤسسة الكهرباء وليس مليار دولار كما كان ينص الإقتراح ذات الصلة التي تقدمت به كتلة لبنان القويثم راح بعض أعضائها يتحدثون عن ضرورة صرف الأموال على الإستثمار بدلا من الصرف على إستهلاك الكهرباء…. إنها الشعبوية التي تولد إنفصالا عن الواقع المعاش