قال توفيق سلطان في الذكرى الـ44 لاستشهاد كمال جنبلاط في بيان : “في مثل هذا اليوم قبل 44 عاما، تبلغت نعي الزعيم القومي الكبير كمال جنبلاط، وكنت ممثلا للحركة الوطنية بصفتي نائبا للرئيس في المجلس الوطني الفلسطيني في الجامعة العربية في القاهرة. وبعد ساعة من إعلان النبأ المفجع، أعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، تحويل جلسات المجلس إلى حفل تأبين للشهيد كمال جنبلاط، يومها وقفت متكلما باسم الحركة الوطنية، مخاطبا المجلس وعبره الأمة العربية بقولي: قتلوك لأنك فلسطيني”.
أضاف: “نعم، قتلوا كمال جنبلاط لأنه وقف في وجه تصفية الثورة الفلسطينية التي توافق عليها الكل، فكان لا بد من إزاحته لتحقيق المؤامرة التي لا تزال مستمرة إلى اليوم، حتى أن قانون مقاطعة إسرائيل استبدل بمقاطعة لبنان”.
وتابع: “لقد خسر لبنان قائدا عظيما تاريخيا، وكذلك الأمة العربية، وما الوضع المذري المهين للعرب أجمعين وللبنان على وجه الخصوص، إلا بسبب الابتعاد عن رؤية كمال جنبلاط، فلبنان اليوم يطرح التدقيق الجنائي، فيما لو طبق قانون من أين لك هذا الذي تقدم به كمال جنبلاط قبل نحو نصف قرن، لما كنا وصلنا إلى هذا الوضع المهين اليوم، ولو طبق البرنامج المرحلي للحركة الوطنية للاصلاح السياسي ومن ضمنه قانون انتخاب عادل على أساس النسبية لا قانون طائفيا مذهبيا نسب تزويرا إلى النسبية، لما كنا وصلنا الى هذا الواقع المهين والحكم الساقط”.
وختم: “لقد خسر لبنان وفلسطين كمال جنبلاط كجسد، ولكن أفكاره ونهجه سيبقيان ملكا للأجيال خارطة طريق يجب متابعة النضال لتحقيقها. فإلى متابعة النضال، من أجل لبنان ديموقراطي مدني، بعيدا من الطائفية، وإلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس ولو طال الزمن”.