أقامت مصلحة شؤون المرأة في حزب الكتائب اللبنانية، لمناسبة يوم المرأة العالمي، ندوة بعنوان “أثر أزمة الكورونا على النساء في لبنان: التحديات والفرص”، عبر صفحة المصلحة على “الفيسبوك” ومنصات الحزب.
شارك في الندوة رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل وتطرق الى “التحديات التي تواجه المرأة لاسيما في الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد”، مشددا على “دورها الأساسي في ثورة 17 تشرين والذي هو دلالة على انها رائدة وتملك القدرة لفرض نفسها على الساحة السياسية والوطنية والاجتماعية والإعلامية، ما يمنح الأمل بمرحلة جديدة للمرأة اللبنانية”.
وركز الجميل على المبادرات والجمعيات التي تشكلت بعد انفجار المرفأ وترأستها نساء لعبن دورا كبيرا في المساعدة على اعادة الترميم او تنظيم المساعدات وهذا مؤشر على ان المرأة في لبنان حققت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة”.
كما ذكر الجميل بالقوانين التي قدمها حزب الكتائب في “سبيل تعزيز دور المرأة والمساعدة على انخراطها في الشأن العام لاسيما الغاء جريمة الشرف وهو من اكبر الانجازات على المستوى التشريعي، واقتراح قانون الكوتا النسائية بنسبة 30% بالحد الأدنى في المجالس البلدية المنتخبة في الترشيح، وهو تعديل لقانون البلديات، كما اقتراح لالغاء تجريم الزنى الذي يعتبر جريمة بالنسبة للمرأة وليس بالنسبة للرجل، كما اقتراح اعفاء المرأة المرشحة على الانتخابات من رسم الترشح لتشجيعها على الانخراط في الحياة العامة، اضافة الى دعم معظم القوانين التي تصب في تعزيز حقوق المرأة ومساواتها بالرجل”.
وحزبيا، لفت الجميل الى “ان الكتائب اعتمد الكوتا النسائية داخل المكتب السياسي كما ان السيدات في الحزب يتسلمن مسؤوليات رئيسية على رأس الأقسام، الأقاليم، الندوات والمصالح. كما رشح الحزب ودعم عددا من النساء في الانتخابات البلدية والنيابية”.
الندوة
افتتحت رئيسة المصلحة السيدة جوزفين قديسي الندوة بكلمة ترحيببية.وبعد كلمة الجميل، أدارت أمينة سر مصلحة شؤون المرأة الدكتورة لينا طرابلسي الندوة واستضافت ثلاث سيدات على ثلاث محاور متتالية:
– السيدة ريتا الحاج، ممرضة مجازة (عضو سابق في مجلس نقابة الممرضات والممرضين ومنسقة التعليم المستمر وتحسين جودة الرعاية ومنسقة طابق الكورونا في مستشفى مار يوسف) حيث تناولت الآثار الجسدية والنفسية والمعنوية على الممرضات أثناء مكافحتهم لمرض كورونا.
– السيدة نهى أنطون، مديرة القسم الاساسي الاول في مدرسة الحكمة برازيليا والمنسقة بين المدرسة ووكالة التعليم الفرنسي في الخارج، تحمل إجازة تعليمية بالأدب الفرنسي حيث تناولت دور المرأة في تفعيل التعليم عن بعد إن كان من المدرسة أو من المنزل بدورها كأم من واجبها متابعة الأولاد للتأكد من فعالية التعليم.
– السيدة رجوى فيترون، أخصائية اجتماعية وحائزة على ماجستير في إدارة المؤسسات الاجتماعية، مديرة مشروع في منظمة ” أبعاد” ومدربة حول قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث سلطت الضوء على تضاعف حالات العنف الأسري خلال فترة كورونا وخضوع السيدات للمعالجة النفسية ولضغوط الحياة اليومية والعائلة وتناولها مهدئات للأعصاب. كما وتكلمت عن الخطوات التي قامت بها تلك الجمعية في مساندة المرأة في فترة الحجر.
اختتمت الندوة بالإجابة عن أسئلة المتابعين، وتمنى الحاضرون أن تكون الندوة بمثابة دعوة للرجال والنساء للعمل معا للحد من التحديات التي تعاني منها المرأة انطلاقا من الإيمان بأن المرأة شريكة قوية ويعول عليها مع الرجل لاستلام مراكز القيادة والقرار ومواجهة أية جائحة وأية أزمة طارئة، ولتسريع بناء مستقبل عادل ومنصف وبالتالي بناء مجتمع متوازن ومتقدم.
واختتمت الندوة بأسئلة المشاهدين والرد عليها، وعلى أمل أن تكون الندوة دعوة للجميع رجالأ ونساء للعمل معا للحد من التحديات التي تعاني منها المرأة انطلاقا من الإيمان بأن المرأة شريكة قوية ويُعوّل عليها مع الرجل لاستلام مراكز القيادة والقرار ومواجهة أية جائحة وأية أزمة طارئة، وبذلك نعمل معا على خلق مسار خال من التحيزات المنهجية والتمييز، لتسريع بناء مستقبل عادل ومنصف وبالتالي بناء مجتمع متوازن ومتقدم.