أخبار عاجلة

التيار الوطني: نأسف للاستهتار المتمادي من جانب الرئيس المكلف بمصير الناس والبلاد

أسف المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، ل”الاستهتار المتمادي من جانب رئيس الحكومة المكلف بمصير الناس والبلاد”، محملا إياه “مسؤولية تعميق الأزمة، بامتناعه عمدا عن القيام بأي جهد أو تشاور لتشكيل الحكومة، ورفضه لأي حركة يقوم بها المعنيون، ولا يقوم بالمقابل إلا بتحديد مواعيد للسفر الى عواصم العالم وكأن الحكومة تتشكل فيها وليس في بيروت”.

 

ورأى أن “من غرائب العراقيل المفتعلة حديثا أنه يريد التزاما مسبقا بمنح الثقة ممن يرفض التشاور أو التعاون معهم، وذلك قبل تشكيل الحكومة ومعرفة تفاصيل تشكيلها وبرنامجها، وإلا فلن يوافق على تشكيلها، أضف لذلك أن ما صدر عن الرئيس المكلف في بيانه الأخير أصبح فيه تغييب كامل للمكون المسيحي عن السلطة التنفيذية وعن الثقة المطلوبة من السلطة التشريعية، وهذا يسقط عن الحكومة ليس فقط ميثاقيتها بل كينونتها. وإن هذا الأمر فيه تخط لكل الحدود المقبولة، ويتخطى مسؤولية عدم تشكيل الحكومة الى ضرب الميثاق وإسقاط الدستور وترك البلاد من دون أي صمام أمان”.

 

وأعرب المجلس السياسي عن قلقه تجاه “المماطلة في تنفيذ العقد للتدقيق الجنائي”، مطالبا وزير المالية وحاكم المصرف المركزي إبلاغ اللبنانيين عما وصلت إليه الأمور مع شركة ألفاريز ومرسال، تأمينا للشفافية وحرصا على معرفة الحقيقة. وهل صحيح أن المصرف المركزي يمتنع حتى تاريخه عن تسليم وزارة المالية كامل المعلومات لتستأنف الشركة عملها؟ وإذا كان الأمر كذلك من يتحمل مسؤولية عرقلة التدقيق ومخالفة العقد الموقع بين وزارة المالية والشركة المدققة بناء على قرار صادر منذ سنة عن مجلس الوزراء وبعد تعديل قانون السرية المصرفية في مجلس النواب في كانون الأول الماضي الذي سمح بتقديم كل المعلومات؟”.

 

وفي هذا السياق، حيا “مثابرة رئيس الجمهورية على متابعة ملف التدقيق لكشف أسباب الانهيار المالي والضغط لإعادة حقوق المودعين”، مستغربا “صدور مواقف من بعض الأطراف تتهم رئيس الجمهورية بخرق الدستور إذا التقى موظفا في الدولة للإستفسار منه أو لتوجيهه وهذا في صلب مسؤولياته الدستورية”.

 

ورحب بزيارة البابا فرنسيس الى العراق، ورأى فيها “رسالة سلام الى هذا البلد العزيز الذي أنهكته الصراعات والتدخلات واستنزفته الحروب”. وأمل “في أن تساهم زيارة الحبر الأعظم في مساعدة العراقيين على إيجاد طريقهم للإستقرار واستعادة دورهم وموقعهم في المشرق والعالم. فالعراق ومشرقنا هما موطن لحضارات عظيمة ومنطلق للأديان الإبراهيمية وأرض انفتاح وتنوع بين الأعراق والثقافات. ونرى في هذه الزيارة دعوة الى كل المشرقيين للحفاظ على تعددهم والعيش معا بمحبة وتآخ رافضين كل تطرف وإرهاب وحاضنين لكل إختلاف، وهي فعل إيمان بخصوصيات المشرقيين وضرورة الحفاظ عليها من ضمن الوحدة والتسامح”.

 

وفي الكلام عن احترام التنوع، أعرب المجلس عن رفضه “رفضا قاطعا المقال الذي نشرته قناة “العالم” متوجها الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بكلام يشكل بأسلوبه ومضمونه اعتداء على مقامه”، ويذكر بأن “بكركي كانت ولا تزال منارة للفكر الانفتاحي وصرحا للتلاقي، ولم تكن يوما مقرا للإنعزال والتقوقع، وإن هذا البطريرك بالذات كان دوما داعية التجذر في هذا الشرق والتضامن مع كل مكوناته في مواجهة الأخطار والأعداء الذين يتربصون به، وهو لم يكن يوما ممرا للتآمر على أي من أهله”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *