الخميس , 26 ديسمبر 2024

مخزومي زار الراعي مؤيدا مواقفه: لحكومة مستقلين من رأسها إلى وزرائها

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: “إن مواقف غبطته مشرفة وواضحة وصريحة ونحن نقف إلى جانبه ونؤيده، مبديا استغرابه من “الميوعة” التي تعتري بعض المواقف السياسية”. ولفت إلى أن “البطريرك طرح موضوعي الحياد والتدويل”، معتبرا أن “لا مشكلة لدينا في الحياد الإيجابي ولا سيما أن لبنان عضو في جامعة الدول العربية وحياده لا يعني التطبيع مع إسرائيل أو التخلي عن القضية الفلسطينية، وأي كلام من هذا النوع لم يصدر عن البطريرك”.

 

وعن التدويل، قال: “إننا نستغرب ردات الفعل على هذا الطرح. كل المشاكل اللبنانية كان يتم حلها برعاية دولية وهذا ما شهدناه في الأعوام 1840 و1860 و1918 و1920 و1936 و1943 و1958 و1969 و1976 وبين السنوات الممتدة من 2004 إلى 2008، والسبب في ذلك يعود إلى أن الطبقة السياسية لم تبد استعدادا للعمل لمصلحة لبنان”. وسأل: “أليست المبادرة الفرنسية تدويلا، وماذا عن التحرك الأوروبي والعالمي إثر تفجير مرفأ بيروت، وقبل هذا وذاك سيدر وباريس 1 و2 و3؟ فلماذا هذه الحملة اليوم على التدويل؟”.

 

وتابع: “كل 15 إلى 20 سنة تستقوي شريحة من اللبنانيين بقوة السلاح والعلاقات الدولية على سواها من الفئات لفرض سلطتها على لبنان. هذا البلد لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة ويجب أن نتعايش مع بعضنا مع المحافظة على حقوق الجميع”.

 

وعن اتفاق الطائف، أكد مخزومي “ضرورة تطبيقه”، لافتا إلى أنه “كان يطبق بشكل انتقائي من بعض السياسيين بما يخدم مصالحهم”. وجدد إصراره على تأليف حكومة، رافضا أن “يكون أعضاؤها من منظومة الفساد التي تسببت في خراب البلد ووصول الدولار إلى 10 آلاف ليرة لبنانية، وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والصحية”.

 

ودعا إلى “تأليف حكومة مستقلين من رأسها إلى وزرائها، حكومة من شأنها استعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي والمغترب الذي لطالما كان أول الداعمين للبلد واقتصاده”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *