دشن تيمور جنبلاط، الملاعب الرياضية لمؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية الشوف، بدعوة من المؤسسة، والتي قدمتها هيئة اصدقاء مؤسسة العرفان التي يترأسها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط. وتشمل ملاعب رياضية منوعة ضمن صالة مقفلة.
وحضر الى جانب تيمور جنبلاط، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ورئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاك، ممثلون عن عدد من نواب المنطقة، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، المدير العام للمجلس المذهبي مازن فياض واعضاء من المجلس واللجان، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، مسؤول الشوف في الحزب الديموقراطي اللبناني بسام حلاوي، قائد سرية درك بيت الدين العقيد علي اللحام، الى جانب رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين، المدير العام الشيخ نزيه رافع، الشيخ وجدي ابو حمزة واركان المؤسسة ومشايخ وفاعليات وهيئات مختلفة وحشد من المواطنين.
وتحت لافتة كبيرة منوهة باهتمام تيمور جنبلاط بالرياضة، وافتتاح الملاعب رسالة للتأكيد على تلازم التربية الروحية والعقلية مع التربية الجسدية، قص تيمور جنبلاط شريط افتتاح الملاعب، واستهل الاحتفال بالنشيد الوطني، وكلمة من الامين العام لمدارس العرفان الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، شاكرا النائب وليد جنبلاط، وتيمور على “الهدية القيمة لأن للرياضة دورا سوف تؤديه، كما التربية، في استقطاب الفتيان والشباب بعيدا عن الآفات القاتلة، في عصر يفرض التحديات فرضا، عصر قلت فيه القناعة والوداعة، وتنوعت فيه الاهتمامات والاختراعات وتضاعفت طرق اللهو والعبث والعنف والفساد، وكثرت فيه الأمراض النفسية والعائلية والاجتماعية، نتيجة الجهل أو الفقر أو الغرق في وحول التواصل الأعمى ومستنقعات الحرام، وتفشت فيه ظاهرة الانتحار والاعتداء على النفس والآخرين، مما يتطلب تحركا من المؤسسات المسؤولة، من خلال تكوين رؤية استباقية ومعالجة الأسباب قبل النتائج، لحماية أبنائنا من الأخطار المحدقة، وما هذا الإنجاز اليوم سوى خطوة تصب في ذاك المنحى وفي تلك الرسالة”.
وتلاه رئيس المؤسسة بكلمة حيا فيها تيمور جنبلاط على كل ما يقوم به، معتبرا انه “مهما اشتدت العواصف ستبقى العرفان الى جانب المختارة بثبات الجبل في موقعه الوطني ووحدته، بوجه كل المؤامرات التي تحاول تبديل انظمة وقوانين التاريخ”.
واستعرض المراحل منذ العام 1976 حتى اليوم التي “اثبت فيها الزعيم وليد جنبلاط انه رجل كل المراحل في حماية الجبل واهله، ولا سيما مع الاجتياح الاسرائيلي وفتح طريق المقاومة بين دمشق وبيروت بوجه المؤامرة الخارجية” مضيفا “نحن من حصن الوطن ولم نطلب من احد اي شيئ، بل نعمل لأجل الوطن ونحن من يحق له القول نعم او لا”.
بدوره قال الوزير حمادة: “عندما توجهت الى شركائنا في الوطن للتمهل وقراءة التاريخ لم تغب عن بالي العرفان، التواقة الى السلم والمحبة والمصالحة والعيش المشترك في الجبل. فعلى هذه الهضاب كتب تاريخ لبنان في السمقانية ابطال التاريخ وحماة الثغور، الموحدون في لبنان والتوحيديون في العالم العربي”.
وتوجه الى تيمور جنبلاط: “اليوم من خلال افتتاحك الملاعب الرياضية يكتب مستقبل زاهر للبنان، من هذه المؤسسة ايضا التي اطلقها المعلم الشهيد كمال جنبلاط والمشايخ الاجلاء، وتابع مسيرتها الزعيم وليد جنبلاط لتعزيز التربية والاخلاق والتعليم وانت ابن سليل هذه المسيرة تجمع بارثك محبة الشعب لك زعيما، وفكرا وطنيا وفلسفة كمال جنبلاط وامارة البيان العربية والاسلامية الامير شكيب ارسلان”.
وتابع: “نؤكد على ثوابتنا الوطنية الرافضة للطائفية البغضاء، ولا ننسى البرنامج المرحلي للحركة الوطنية المعادي للطائفية والمنفتح على كل الحلول كما ينادي وليد جنبلاط بكل مواقفه الرافض لفرز المواطنين طبقات ودرجات. فربما نحن نشكل 7 في المئة من حجم سكان لبنان، لكننا واقعا نمثل 100 في المئة من هذا الوطن، ونريد التمثيل الصحيح لا اكثر ولا اقل. وسنترك المجال كما قال وليد بك بكل حسن نية لاعطاء المجال امام المباحثات والمشاورات لاحقاق الميثاق الوطني”.
بعد ذلك جرى تقديم لوحات رياضية مختلفة والعاب منوعة، ليسلم بعدها تيمور جنبلاط الكأس للفريق الفائز في كرة القدم تشجيعا منه للرياضة والرياضيين.