* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
هل يمكن تشبيه مفاعيل ميدان الثاني من آذار 2021 من ناحية الضغط العكسي الآني بمفاعيل السادس من أيار 1992 الذي أطاح آنذاك حكومة الرئيس عمر كرامي الأولى وأرسى نمطا “سياسيا اقتصاديا” آخر؟، أم هو إنذار شديد أو أخير على مسار الحض لتأليف الحكومة الجديدة ومعالجة الأوضاع ككل؟
“متنا من الجوع” عنوان دعوات لإقفال الطرق في كل لبنان، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي عصر اليوم ومن ثم اندلعت احتجاجات عارمة في كل المناطق بقاعا وشمالا، جبلا وساحلا وعاصمة.
واللافت والذي سبق نشر الدعوة هو أن الضاحية الجنوبية من بيروت، انضمت لا بل كانت الأولى اليوم في الاحتجاج المعيشي، عبر قطع جادة هادي نصرالله وطريق المطار، في وقت بدا تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة حتى صباح اليوم يتراقص على مواقف محلية، مسترخية ومقبولة في الشكل إنما ثقيلة ومشدودوة في المضمون وعلى اتصالات وسطات وصفت بالإيجابية كجو نمطي وإنما بالمراوحة كنتائج ترجى ما جعل الانتظار الداخلي في معالجة الأوضاع المعيشية – الاقتصادية ككل، كما وتعثر التأليف الحكومي يلامس الجناية في بحق المواطن والوطن وبخاصة مع توسيع ضمني لمروحة توقيت الأمر، على ساعة الانتظار الاقليمي، وعلى الأعصاب المربوطة بالحراك الأميركي الإيراني، الذي يؤججه التهديد تارة وتشحذه الدبلوماسية تارة أخرى.
وفيما يموت اللبناني جراء الكورونا من جهة، والفقر من جهة ثانية، خرق سعر الدولار العشرة آلاف ليرة، وسعر كيلو اللوبياء الواحد ستة عشر ألف ليرة، والطبخة تكلف المئة ألف ليرة والراتب – إذا توافر – أصبح قروشا.
وعليه يبدو هذا اليوم أوليا” يرقى ليكون الإنذار الجدي، والناقوس المدوي انطلاقا من طبيعة قطع الطرق ضد النمط السياسي القائم، إن بالنسبة الى معرقلي تأليف الحكومة من كل الجهات أو بالنسبة الى الاستهتار بعيشة المواطنين في كل المجالات.
فمنذ الساعة الثانية بعد ظهر اليوم وحتى الآن، هب الناس الى قطع الطرق بدءا من جادة هادي نصرالله بين مدينة بيروت والضاحية وطريق المطار، ومن ثم طريق البلمند شمالا وبعدها الزوق والدورة والرينغ والسوديكو وصبرا وامتدادا الى فردان… ومساء أيضا” في شتورا والجية وصيدا ونهر ابرهيم ومجمل المناطق الأخرى.
السؤال في هذا اليوم بالذات مع تحليق سعر صرف الدولار وتضييق خناق العيشة المذرية على أنفاس معظم الناس أكثر من أي وقت مضى بتاريخ لبنان واستمرار التعثر في تأليف الحكومة. وبعد سلسلة المواقف التي أطلقت من سبت بكركي الى المواقف الأخرى المؤيدة والداعمة، كما تلك المعارضة والمتحفظة.
ماذا يعني قطع الطرق هذه المرة وتحديدا بدءا من جادة هادي نصرالله وطريق المطار؟ الجواب لا بد آت وعساه قريبا… جدا.
شريط قطع الطرق ومحاولات فتح بعضها بالقوة في تقرير بيار البايع الذي جال ميدانيا.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
الدولار بعشرة آلاف ليرة…
حلق سعر الأخضر… فهبط الى الشارع “المعتر”
تقطعت السبل بالناس وكوتْ النار جيوبه … فكفروا وردوا بقطع الطرق بنار الإطارات
عشرة آلاف ليرة للدولار… رقم مرعب يكشف حجم الأزمة الملقاة أعباؤها على كاهل مواطن بلغت مآسيه الخطوط الحمر.
الدولار الذي بات لا سقف له امام ليرة متهاوية، يختصر وجوها كثيرة للمعضلات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والاجتماعية: من عتمة شاملة وكهرباء تنوء تحت رحمة سوء الإدارات، ومولدات خاصة رفعت تعرفتها ومحروقات ملتهبة أسعارها وغلاء فاحش يضرب في كل اتجاه.
وفي مقابل كل ذلك أدنى حد ادنى للقلة القليلة التي ما زالت تتلقى رواتب شهرية.
هذا غيض من فيض مآسي اللبناني المغلوب على أمره الذي يتطلع إلى بعض مسؤوليه وهم يتلهون بقشور الأمور لاهين على وجه الخصوص عن تأليف حكومة اليوم قبل الغد للعمل على لجم الإنهيار الحاصل.
الناس ليست كافرة ولكن الجوع كافر… والفقر كافر… ترجلوا لئلا يكفر المواطن بكل شيء… لا عذر أبدا للمتفرجين… كل اعذار العالم مع الموجوعين.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
كما اعلنا منذ عام، مضى حال الطوارىء الصحية لمواجهة مد فيروس الكورنا، وقوبلنا يومها بسيل من الانتقادات أطلقها المسؤولون اللامسؤولين، وكان أن وقعت الواقعة فقتل الناس بالآلاف وانهار القطاع الصحي والاستشفائي.
ها نحن نطلق اليوم النداء الأخير لإعلان حال طوارىء خلقية غذائية مالية تموينية تمويلية، وليصمت المسؤولون، لأنهم مسؤولون عن كل فم جائع وعن صراخ كل رضيع، وعن حسرة كل عامل خسر عمله، وعن خراب كل مصنع، وعن أنين كل محتاج.
لبنان ايها العالم في خطر كبير، بفعل طيش منظومته السياسية وأنانية مكوناتها. الدولار بعشرة آلاف وهذا يبحث عن تحقيق المكتسبات لطائفته وحزبه ولا يوقع بحجة أنه يرفض تسليم البلد.
الدولار بعشرة آلاف، وذاك لا يشكل لأن الدستور أعطاه ما لم يعطه لسواه ولئلا يسقط في عين طائفته.
الدولار بعشرة آلاف، وهذا لا يسهل التشكيل لأن بايدن سيخضع لشروط الخامنئي.
نعلن حال الطوارىء الانسانية ونضمها ملحقا معجلا مكررا، الى نداء البطريرك الراعي الذي دعا الى مؤتمر دولي ينقذ الوطن الجريح والشعب المحتضر من خاطفيه.
أمام هذه الوقائع الكارثية، هل يصح ان نخبركم عن مشاريع محادثات بين بكركي وحزب الله، أو عن جولة تكتل تيار المستقبل على المرجعيات الروحية، أم عن حرص رئيس الجمهورية على الجمهورية؟، لا، لا يصح، بل دعونا نخبر المنظومة عن الناس الذين عادوا الى الشوارع وقطع الطرق مطالبين بكسرة الخبز وحبة الدواء وحفنة الحليب لرضيع وبلقاح يحصنهم ضد الفيروس.
في الخلاصة، نحن نخبر ونحذر وننادي وننقل اصوات الناس المتألمين، لكن طبعا لا نتوقع أي استفاقة او صحوة ممن ماتت ضمائرهم وتحجرت قلوبهم وبردت كحجارة قصورهم. حرام لبنان.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
الوضع الاقتصادي سيء جدا، والوضع المالي ليس بأفضل حال. لكن التلاعب بسعر صرف الدولار سياسي أكثر منه اقتصاديا أو ماليا.
هذه الخلاصة لا يتفهمها اللبنانيون أبدا، لكنهم يفهمونها بكل تأكيد.
لا يتفهم اللبنانيون أن يتمادى الانهيار من دون أفق للحل، لكنهم يفهمون أن سعر الصرف ينخفض كلما لاحت تباشير إيجابية ما، ولا يلبث أن يرتفع عندما تسوء الاخبار.
لا يتفهم اللبنانيون أن يمتنع رئيس الحكومة المكلف عن التزام الميثاق والدستور والمعايير الموحدة التي تساوي بين اللبنانيين، لكنهم يفهمون أن تجارب التلاعب بمصير الناس لتحقيق أهداف سياسية تتكرر بشكل مفضوح.
لا يتفهم اللبنانيون لا مبالاة معظم الطبقة السياسية بأوضاعهم المعيشية، لكنهم يفهمون أن المنظومة بفروعها كافة، تحارب بكل قوتها للبقاء، في مواجهة الطروحات الإصلاحية المعروفة، التي تبدأ بالتدقيق الجنائي، ولا تنتهي بإقرار القوانين الإصلاحية العالقة في مجلس النواب بسبب رفض غالبية القوى السياسية في لبنان للإصلاح، على رغم مناداتها بالعكس.
أمور كثيرة لا يتفهمها اللبنانيون هذه الأيام، على رغم أنهم يفهمونها. غير أن ما يجب أن تتفهمه وتفهمه المنظومة التي تتحكم بالبلاد منذ ثلاثين عاما على الأقل، هو التالي: عقارب ساعة الشراكة لن تعود إلى الوراء، فلا عودة أبدا عن هدف الإصلاح، مهما ارتفع سقف الضغوط، وبلغ مدى الابتزاز.
وفي كل حال، العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد “مش كلمة بالتم”، وكذلك التنصل من الميثاق وتجاهل الدستور، واستعادة سياسة الصيف والشتاء فوق سقف واحد.
======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
لبنان سوق سوداء… صفره عزه… وقد تربع هذا الصفر اليوم ضيفا ثقيلا على الليرة وارتفع بها الى سعر عشرة الاف للمرة الأولى في مقابل الدولار الواحد رقم جنوني تسبب باندفاع المواطنين الى اقفال الطرق بالاطارات المشتعلة في كل المناطق اللبنانية تعبيرا عن غضب وقهر ومرارة كسلاح وحيد لفرض التغيير وضخ النبْض في ثورة من ناس مشتعلة وانهيار العملة الوطنية يواكبه انهيار تام في انهيار العملات السياسية التي سجل أداؤها صفرا مكعبا.
وإذا كان الناشطون قد بدأوا العد من الآن للاحتفاء بسعر العشرة آلاف وأربعمئة واثنين وخمسين على وسع مساحة لبنان، فإن البلاد ستضطر مع هذا الارتفاع إلى التوسع الجغرافي لأن أيا من المساحات لن يكفي لتمدد العملة الصعبة والاصعب… هدوء بال المسؤولين واستمرارهم في حروب تحصيل المقاعد الوزارية وحق حصرية التمثيل… وهم غدا لن يجدوا شعبا يمثلونه، والهوة تكبر بين شعب مسحوق وسلطة ما زالت تضع المساحيق وتمارس النميمة والقلاقل وتدس السم السياسي، وتجلس على كراسيها كمتفرج على سقوط الناس في الهاوية والعجب بعد الآن ألا يقدم الشعب كل الشعب على خلع حكامه وسحبهم الى حيث الهاوية مع عامة الناس… وتدريكهم الثمن في المحاسبة فأي سلطة هذه التي ما زالت تفاوض على ثلث معطل بعد ما تسببت بعطل وضرر لكل اللبنانيين رئيس ينتظر رئيسا للصعود…
حكومة مصروفة ترفض تحمل تبعات قرارات إنقاذية حاسمة… ورئيس مكلف لا يؤلف لأنه لن يحيد عن ثوابت الاختصاص… واحزاب تقف مراقبة ومتربصة في آن معا لقضم حصة من التشكيل حزب الله بدور مشاهد…
القوات منحت نفسها دور البطولة في المعارضة للكسب الشعبي…
الاشتراكي يحصر التمثيل الدرزي.., يقابله أرسلان على فوهة خلدة متحصنا بمشايخ الطائفة.. ونبيه بري صار حكما وينتظر لقطفها في آخر المطاق وعلى هذه الدوائر فإن الجميع يعطل أو يتفرج على التعطيل… ليضاف الى المسرحية مشهد متكرر يصدره جبران باسيل اسبوعيا ويدعو فيه الرئيس المكلف الى المبادرة لإجراء المشاورات اللازمة والتعاون مع رئيس الجمهورية لتقديم التشكيلة الحكومية بحسب الأصول الميثاقية والدستورية ومن دون أي التباسات أو غموض لكي يجري الاتفاق عليها واصدار مرسومها في أقصى سرعة.
اما الرئيس ميشال عون فطمأننا اليوم الى أنه يسعى الآن إلى تأليف حكومة ليمكننا من خلالها مفاوضة المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة وعلى رغم نفي القصر الجمهوري ما نقل من عون في انه يشكك في نية الرئيس الحريري بالتحالف مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد حنبلاط تأليف حكومة متوازنة، تؤكد مصادر الجديد أن كلامه قيل في الفترة الأخيرة أمام السفيرة الفرنسية آن غريو قائلا إنه سيتصدى للانقلاب الذي يعد له هذا التحالف في وجه العهد وتياره، فيا ـ ولاد العشرة آلاف حرام.. جميعكم اصبح كاذبا مع وسام غير مشرف …
وجميعكم اعلاه سوف يجعلكم الشعب ادناه ولم يعد لدى اللبنانيين القوة لمساعكم وتلقف بياناتكم وتوضيحات مكاتبكم التي اصبحت غرفا سودا ويمكن لهذه البيانات أن تستبدل بإعلان صريح عن الموافقة على تأليف الحكومة من دون قيد أو شرط سياسي وهو الدور الذي كان على رئيس التيار جبران باسيل القيام به… عوضا من استجرار البيانات الشرطية من اسبوع الى آخر … محتجزا التأليف على سن ورمح.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
من يصر على أن يحرق البلد بلهيب الدولار؟، ام ان ارتفاعه الجنوني انعكاس للبلد المحترق اصلا بسياسات مالية واقتصادية ما زالت تتحكم بالبلاد والعباد؟.
وقد يصح الامران معا، لكن الارتفاع المستجد الذي جعل الدولار يلامس العشرة آلاف ليرة هو بفعل تداعيات تعميم حاكم مصرف لبنان رقم مئة واربعة وخمسين، الذي طلب من المصارف رفع رساميلها، فبدلا من ان تذهب لاستعادة الاموال التي هربتها او تلك التي امنتها في الخارج، نزلت الى السوق السوداء مضاربة لسحب الدولار، ما تسبب بهذا الارتفاع الجنوني.
انها سياسات المكابرة والهروب الى الامام التي طالما مشت على اوجاع اللبنانيين واحرقت جنى عمرهم ثم افقرتهم وجوعتهم، وهي ما زالت مرعية ومحمية من الاميركي الذي لم يحد عن سياساته من حماية تلك الجوقة المتحكمة، ومن ثم بحصار اللبنانيين وتجويعهم.
فالاميركي على اختلاف اداراته هو المؤسس لهذه الازمة بفعل العقوبات والحصار والمشارك بسرقة اموال اللبنانيين ومنع كل سبيل للحل او كل مساعدة خارجية بفعل حقده الذي لن تستطيع ان تخفيه سفيرته دورثي شيا بكماماتها ولا بصراخ أدواتها السياسية والاعلامية وغير الاعلامية.
صرخة ألم رفعها موجوعون وجوعى قطعوا بعض الطرقات مطالبين بلقمة عيشهم المسروقة واموالهم المنهوبة، وآخرون كعادتهم يسرقون وجع الناس ليتاجروا فيه بالسياسة وعلى الطرقات وبالاعلام.
اما الحكومة المفقودة فلا داعي للحديث عنها، ولا داعي لحث المعنيين على تحمل مسؤولياتهم، فالبلاد تحترق وهم يكابرون.
كبير من بلادنا رحل اليوم بعمامته السمحة وكلمته الطيبة وتعاليمه الوحدوية.
رحل الشيخ القاضي احمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين وحامل القضية الاسلامية وعلى راسها فلسطين، رحل اثر نوبة قلبية بعد أن حمل في قلبه كل هموم المستضعفين، وما حاد عن موقفه الداعم للمقاومة في لبنان وفي كل مكان بوجه الاستكبار العالمي.
نعاه حزب الله عالما مجاهدا، وتنعاه قناة المنار واذاعة النور كأحد مساهمي المجموعة اللبنانية للاعلام، وكأحد الاصوات الصادحة بالحق على الدوام، فالى رحمة الله الواسعة ايها العالم الجليل.