إستقبلت بلدة رخلة في جبل الشيخ رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، باحتفال تكريمي حضره الأمير يحيى عامر وعدد من المشايخ وحشد من الأهالي.
وألقى وهاب كلمة اكد فيها أن “وثيقة حوران الكيانية، التي إنطلقت منذ أيام، ستمزق وسيدعسها ضباط وجنود الجيش العربي السوري قريبا، هي وأصحابها”، مطمئنا الجميع أن “سوريا موحدة، وستبقى كذلك، لأن الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري لن يقبلوا بسوريا إلا موحدة، وسيستعيد الجيش العربي السوري كل شبر من سوريا”، لافتا الى “الضغط الدولي الكبير والى دعم عشرات الدول للارهابيين، وأنتم تشاهدون كيف تتحرك “إسرائيل” كل يوم عندما يوجه الجيش العربي السوري ضربة للارهابيين، تتحرك في مكان ما في محاولة لإنقاذهم”، مؤكدا أن “كل سوريا ستعود موحدة ولن تترك قرية في محافظة لا على حدود تركيا ولا على حدود العراق والأردن وفلسطين إلا وستعود الى قلب سوريا”.
ورفض وهاب “ما يتم تناقله من أحاديث بأن الدروز في جبل الشيخ هم حزام أمني”، متوجها الى من يعتقد بأن هذه المنطقة ممكن أن تكون حزاما أمنيا بالقول: “لم يتعود الدروز أن يكونوا يوما حزاما أمنيا لأحد، بل تعودوا أن يكونوا مقاومين وفي قلب المقاومة، والدروز لم يخونوا يوما لا عروبتهم ولا مقاومتهم ولا بلدهم، لذلك من يعتقد بأن هذه المنطقة ممكن أن تكون حزاما أمنيا هو مخطئ، هذه المنطقة هي في قلب المقاومة وفي قلب سوريا وفي قلب العروبة وستبقى كذلك”.
أضاف: “منذ خمسين عاما والجولان محتل، ومنذ خمسين عاما لنا أهل في الجولان، وهم حتى الآن متمسكون بهويتهم ويرفضون الهوية الإسرائيلية، ويتظاهرون مع سوريا كل يوم ويتعاطفون معها، ولو كان بإمكانهم لعبروا الأسلاك الشائكة وقاتلوا الى جانب سوريا، لذلك مخطئ من يعتقد بأننا طائفة تخون، حاول رشوتنا العثماني، وحاول رشوتنا الفرنسي بدويلة في تلك الأيام، فرفض سلطان باشا الأطرش هذا الأمر، واختار سوريا واختار العروبة ولم يختر الإنعزال أو الإنغلاق داخل السويداء، لذلك أقول لكم، لو رشوتمونا بكل أموال العالم، لو رشوتمونا بأي شيء، حفنة من تراب هذه الأرض بالنسبة الينا توازي كل هذا العالم، لذلك نحن معروفون بتمسكنا بأرضنا، لذلك نحن لا نغادر بيوتنا، لذلك نحن نموت في قرانا، هذا هو سر صمودنا، لأننا من هذه الأرض، لأننا وراء كل صخرة من هذه الأرض لنا شهيد سقط، وكل حبة تراب في هذه الأرض سقاها دم شهيد، من السويداء منذ مئات السنوات، نحن أبناء سلمان، وحمزة والمقداد، وأبا ذر، ونحن لا نخون ولن نخون العروبة، ولن نخون سوريا كما لن نخون الجيش العربي السوري، ولن نخون رئيس سوريا، نحن جبلنا بالمعروف، وبالوفاء وبالصبر وبالصدق، نحن نجاهد لكن لا نخون، نحن نقاتل ولا نغدر، نحن نقاوم ولا نختبئ عندما يطلبنا الواجب، لذلك هذه الأرض، جبل الشيخ سيبقى سوريا، وكل المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة ستعود لكنفها – إن شاء الله – عما قريب”، موجها باسم أهالي رخلة تحيته الكبيرة الى الرئيس بشار الأسد، الذي أكد بأنه مستمر في هذه المواجهة حتى انتصار سوريا، وبأن هذه المواجهة لن تتعبه مهما طالت، كما بالتحية الى السيد حسن نصرالله الذي وقف الى جانب سوريا وأرسل آلاف الشباب للقتال فيها ودفع آلاف المقاتلين الشهداء في دعمها”.
وقال: “المقاومة هي نحن، نحن اخترعنا المقاومة منذ مئات السنين، وقاومنا كل محتل أتى الى هذه الأرض، نحن الذين قاتلنا العثماني، والفرنسي الى جانب أبطال في سوريا، كإبراهيم هنانو، وأحمد مريود، وصالح العلي، وكثر من الذين قاتلوا الإرهاب يومها، ونحن أصحاب المقاومة، وهذه المقاومة اليوم هي تتمة للمقاومة التي إنطلقت من بلادنا في السويداء وجبل الشيخ منذ مئات السنوات، لذلك أقول لكم وباسمكم وأنا لا آخذ موقفا نيابة عنكم، بل موقفي نابع من موقف مشايخكم وزعمائكم في جبل الشيخ وفي السويداء وجرمانا وصحنايا والأشرفية وفي كل مكان”.
وختم وهاب: “أقول باسمكم اليوم، نحن نعم منحازون، ولكن منحازون الى سوريا ورئيسها وجيشها والى عروبتنا والى كرامتنا ونحن منحازون لمقاومتنا ومن ليس منحازا الى محورنا فهو متلاعب بمصيرنا وبمستقبلنا وهو يراهن على سراب وسيسقط هذا السراب”، موجها تحية اهالي شهداء الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وكل الشهداء الوطنيين الذين سقطوا دفاعا عن سوريا، وللجنود والضباط الذين يخوضون منذ ست سنوات أشرس المعارك دفاعا عن هذه الأرض الطيبة المقدسة، ولرخلة، التي ما بخلت يوما في الدفاع عن الوطن، وقدمت الشهداء كما جبل الشيخ الذي لم يبخل يوما بالشهداء لا على الجيش العربي السوري ولا في الدفاع عن القرى، وكما لم يبخل كل أبناء معروف بدمهم منذ أن اغتصب العدو الإسرائيلي فلسطين، وقدموا الشهداء مع الجيش العربي السوري في حرب الـ 67، وفي حرب 73، وما زالت هذه الدماء الزكية تبذل اليوم من أجل سوريا وحمايتها”.