رأى نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “النقاش لا يزال دائرا في لبنان حول قانون الإنتخابات، وبعدما سقط مشروع التمديد بالإجماع لم يبق أحد إلا ولعن التمديد بحيث لا يستطيع أحد أن ينسب لنفسه أنه مع التمديد أو ضده، وهذا ما أعلنه مجلس الوزراء في جلسة ما قبل الماضية، إذا انحسرت الخيارات بعد فشل التوافق على أي مشروع قانون حتى الآن من المشاريع ال 25 تقريبا التي طرحت. منها 17 طرحوا في المجلس النيابي و8 مشاريع تقريبا خلال هذه الفترة، وهذه المشاريع قد فشلت، لماذا؟ لأنه لا يوجد توافق بين اللبنانيين على أحد هذه المشاريع”.
كلام قاسم جاء في خلال رعايته إختتام مسابقتي السيدة الزهراء والإمام المهدي الثقافية في قاعة ثانوية المصطفى في النبطية، بحضور النائب عبد اللطيف الزين وشخصيات علمائية وثقافية وتربوية بالإضافة إلى اهالي الطلاب الفائزين.
أضاف: “بعد سقوط التمديد بالإجماع، وبعد عدم إمكانية التوافق على قانون من كل القوانين المطروحة، لم يبق أمامنا سوى خيارين، إما خيار القانون الجديد المبني على النسبية وإما الفراغ، أما الفراغ فكما سمعنا الجميع يستنكره ولا يريده ويلعنه ليل نهار، وهذا إنجاز أيضا، إذا لم يبق أمامنا إلا النسبية، لعل البعض يقول أن النسبية لا تلائمنا، هل تعلمون أن النسبية فيها عشرة وعشرين خيارا كلهم اسمه نسبية، فإذا افترضنا أن البعض يرى أن النسبية الكاملة بأن يكون لبنان دائرة إنتخابية واحدة كما نراه الأصلح فلنتفق كأطراف في الساحة على واحد من الخيارات العشرة أو العشرين وكلها اسمها نسبية، ويمكن أن ندور الزوايا وأن نتفق على القضايا محل الإختلاف حتى نصل إلى قاسم مشترك نجتمع فيه من أجل أن نقرر قانونا يحقق ثلاثة أمور: أولا الإنصات، ثانيا: سعة التمثيل، ثالثا: إمكانية التوافق على الصيغة المطروحة، وبذلك نخرج البلد من إحتمال الفراغ إلى احتمال وجود القانون الجديد الذي يؤدي إلى الإستقرار السياسي ويحقق نجاحا جديدا للعهد إضافة إلى نجاحاته ويؤدي أيضا إلى أن ننصرف إلى قضايا الناس وشؤونهم الإجتماعية والإقتصادية، لأن البديل الذي هو الفراغ سيىء بكل المعايير، هو جزء من أزمة تتفاقم وتؤثر على الوضع الإقتصادي والإجتماعي وعلى ثقة الآخرين بنا، وبالتالي يتدهور الوضع في لبنان، هذا بالحد الأدنى وهذا ليس لمصلحة أحد”.
وختم قاسم: “بينما اذا وصلنا إلى الفراغ فالخسارة ستقع على الجميع ولا يوجد رابح، لا تظنوا أن هناك رابحا من الفراغ، الجميع خاسر، بينما الجميع رابح عندما ننجز القانون الجديد الذي يتطلب بعض التنازلات وبعض الحوار الإيجابي، وقانون الإنتخابات ليس آخر الدنيا، هناك مشاريع وقوانين أخرى ومحطات كثيرة نستطيع أن نبدل ونغير ونعدل فيها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين، لكن الآن فلنعط قانون الإنتخابات حجمه الطبيعي في أنه يعطي تمثيلا للناس، وكلما كان تمثيله تمثيلا نسبيا كلما كان أفضل، لتتمثل كل الشرائح لتشعر أنها موجودة في داخل المجلس النيابي”.
واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على الفائزين.