الجمعة , 27 ديسمبر 2024

شهيّب: مواقف جنبلاط سيادية.. وسياسات العم والصهر أنجبت الخراب

قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب إنّ رئيس الجمهورية ميشال عون باع “الممانعة” التحقيقات في المرفأ، في مقابل مبادلته بالمثل وبيعه الحكومة، بمعنى فرملتها لإضافة وزيرين درزي وكاثوليكي حتماً هما من فريقها.

 

وأضاف شهيب في حديث لـ”النهار” انّ “لافتة بعبدا عنوانها فقط جبران باسيل، لا البلد ولا همومه أو شجونه وأزماته وناسه: وزّروا باسيل تركب الحكومة بعد فراغ طويل، “شوفو باسيل بيمشي الحال”، التقوا بباسيل وارفعوا العقوبات عنه يأتينا الغاز والبترول وتتدفق الخيرات على البلد. نعم إنّها مهزلة ما بعدها مهزلة لم نألفها في تاريخ لبنان، وهكذا وصلنا إلى حالة لم نشهدها في كل ما مر على هذا البلد”.

 

وتابع: “لقد واكبت وواكب جميع اللبنانيين مسار رئيس “التيار الوطني الحر”، من رشميا يوم وقف يستذكر الحرب في زمن السلم والمصالحة والوئام والتوافق بين كل مكونات الجبل، لينتقل إلى سوق الغرب ودير القمر معتمداً اللغة عينها، وصولاً إلى قبرشمون، من دون أن يقرأ التاريخ والجغرافيا والمصالحة، فأراد الفتنة ولم يحصل عليها. لا أنسى يوم اتصل بي وليد بيك من باريس ودعاني للقاء باسيل حفاظاً على أمن الجبل واستقراره والمصالحة، فالتقيته في وزارة الخارجية حيث قال لي: إنتو تصالحتو مع بكركي والقوات اللبنانية مش معنا”، مشيراً إلى “خط بياني تحريضي يعتمده صهر رئيس الجمهورية ويمتد من الجبل إلى طرابلس وبشري، فمن هذه المناطق وأقضيتها ذكّر بحقبات سود، أي انه يعادي ويخاصم رئيس الحزب التقدمي والحريرية السياسية والقوات اللبنانية”.

 

واعتبر شهيب أنّ “هذه السياسات من قِبل العم والصهر أنجبت الخراب والفقر والبهدلة وخرّبت علاقات لبنان بالخليج، ولا سيما مع المملكة العربية السعودية التي لا ننسى دعمها ووقوفها إلى جانبنا في أحلك الظروف، والأمر عينه للكويت والإمارات وسائر دول الخليج”، مستبعداً أن يكون هناك حكومة في المدى المنظور “نظراً إلى عوامل محلية وخارجية، وحيث الصواريخ الدقيقة من لبنان إلى طهران مَن يواكب ويتابع مسار الحكومة وكل الملفات”.

 

وخلص شهيب إلى أنّ مواقف جنبلاط إنّما هي “مواقف وطنية سيادية، فلا يمكن بناء بلد والخروج من هذه الأزمات أمام عهد ينام في الحضن الإيراني وصهره يستيقظ مدلّلاً ومستشهداً بالرئيس السوري بشار الأسد بعد حروب طاحنة وتهجير المسيحيين واللبنانيين، وكأنّ التاريخ يعيد نفسه اليوم مع رئيس خبرناه وجرّبناه، فلا هضم المصالحة في الجبل ولا أرادها، وقد مددنا له اليد وقمنا بالتقارب معه، إلا أنّه كما في حقبة الثمانينات هو هو، لم يتبدل ولم يتغير، وإنّنا اليوم ندفع أثماناً باهظة نتيجة سياساته ومغامراته، والأنكى أنّه أورث صهره هذه السياسات. حمى الله لبنان من العم والصهر”.

 

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *