الإثنين , 23 ديسمبر 2024

شهيب: ان شاء الله نخرج بقانون انتخاب قبل 19 حزيران والا سنذهب الى كارثة لا احد يريدها

أقام نائب رئيس “جبهة التحرر العمالي” رئيس اتحاد النقل البري في جبل لبنان كمال شميط، حفل عشاء في منزله في مدينة عاليه، احتفاء بافتتاح فرع الجبهة في عاليه ولمناسبة الذكرى ال68 لتأسيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، حضره عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، رئيس نقابات اهدن جورج الحاج، رئيس “جبهة التحرر العمالي” عصمت عبد الصمد، وكلاء داخلية “التقدمي” في جرد عاليه، عاليه وخلدة الشويفات زياد شيا، خضر الغضبان ومروان ابي فرج وفاعليات.

بداية رحب شميط بالحضور، متمنيا لرئيس الاتحاد العمالي التوفيق في مهامه، ومباركا للجبهة افتتاح فرعها الجديد في عاليه.

ثم القى شهيب كلمة نوه فيها ب”النقابي المخضرم والرفيق كمال شميط”، وقال: “للامانة، ليعود البلد للعب دوره الحقيقي بعمل حزبي ونقابي سليم، يجب ان يعزز دور النقابات. صحيح ان الاحزاب أخذت خلال الحرب وبعدها طابعا طائفيا ومناطقيا، لكن، رويدا رويدا، نتمنى ان تعود الحياة الحزبية كما كانت، وتعود الأحزاب الى العمل الوطني الحقيقي، وأنا أذكر أن معظم القادة السياسيين، من جهتنا على الأقل، كانوا كذلك. فكانت حياة كمال بك من مهرجان التبغ في الجنوب، الى مهرجان عكار، الى كسروان، الى مهرجان التفاح في بتخنيه وصيادي الاسماك، كانت الكتلة النيابية فيها معروف سعد، محمد زعيتر، فريد جبران، وفيها نوع من العمل الوطني الحقيقي، هناك يسار ويمين، وهذا يأخذنا الى كلام حول الانتخابات وقانونها”.

أضاف: “النسبية اساس ومنتهى المطالب، لكن كان هناك يسار عربي حقيقي، اين نحن اليوم من العالم العربي واين العالم العربي اليوم، من ليبيا الى اليمن الى سوريا الى العراق، الله يعين هذه الشعوب التي تحمل هذا الاسم: الشعوب العربية، أو الواقع العربي والاسلامي، بمعنى تأثيره وتأثير تعاطي الغرب معه. الحمدلله الانتخابات في فرنسا اعطت نوعا من الديمقراطية واعطت الجمهورية مكانتها. وبالعودة الى لبنان، هذا الدور افتقدناه وبعد كثيرا عنا، اعتقد ان شاء الله، العهد الجديد بعد الانتخابات النيابية يعطينا الامل، لجهة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي والتعليمي والمالي ومسألة الفساد، هناك حالة في البلد لا احد يستطيع ان ينكرها، والذي ينكرها يكون يتلطى ونكون ذاهبين الى مشكلة اكبر، انما يبقى هناك اصوات وطنية نعتز بها ونفتخر”.

وتابع: “النقابيون اساس، وانتم الناس الحقيقيون في هذا البلد، انتم تمثلونهم، يجب ان يتعزز وجودكم هنا في هذه المنطقة في الجبل، هذه منطقة عزيزة وراقية لاسيما بعد المصالحة التاريخية التي حصلت مع صاحب الغبطة البطريرك صفير، منطقة تسودها الحياة المشتركة وتشعر فيها كأنك في بيتك، في اية بلدة من بلداتها، أكانت درزية او درزية مسيحية او شيعية درزية او سنية درزية. هذا الواقع لا نستطيع ان نخسره، وما حيك وكتب في موضوع التأهيل، فهو كان سيكون مقتلا لنا جميعا، انما يبقى هناك حكماء وعقال واعتقد ان هذا المشروع دفن”.

وقال: “اليوم مثلا تمثال العذراء فاطيما يحتفل بمئويته، ولهذه المناسبة أصر مطران اللاتين سيزار آسايان على وضعه في عهدة الآباء الكبوشيين في عبيه نظرا لرمزيته، فبالقرب من هذا الدير لدينا موقع ديني للطائفة الدرزية وهو مقام السيد عبدالله، وهذا يعزز هذه الحياة المشتركة، ليس بمعناها الديني وانما بمعناها الحياتي الانساني، وهذا ما نسعى اليه بعدما كنا نتحدث عن نقل المقاعد واهمية الكتل الكبيرة وتمسكها بالشراكة مع الطوائف الاخرى، فاذا قلت انني اريد ان انتخب من طائفتي فقط وامثلهم فقط، غدا في الانتخابات البلدية ماذا سنفعل، بالحياة المشتركة ماذا سنفعل؟ وكذلك بالاقتصاد والمدارس والجامعات؟ كنا ذاهبين بالبلد الى كارثة، ربنا يضع الحكمة والعقل في الرؤوس وان شاء الله نخرج بقانون قبل 19 الشهر المقبل والا سنذهب الى كارثة اكبر اعتقد لا احد يريدها في البلد. البلد لا يزال مهددا، على تخومنا الحرب قائمة، سوريا الله يعين اهلها، اكنت مع هذا الطرف او ذاك، سوريا تدمرت، كفى، وبالتالي نحن لا نريد ان ندفع ثمن ما يجري في العالم العربي، اهم شيء ان نبقى محافظين على بعضنا، واعود واقول ان عملكم عمل رائد وخلاق، واعتقد ان العمل النقابي يجمع ويوحد ويقرب، واذا كان هناك من خلاف يكون خلافا ديمقراطيا، واذا كان هناك من تقارب يكون للصالح العام، واذا لم يكن من اختلاف لن يبقى لبنان ولن تكون هناك الحركة السياسية التي نتميز بها نحن وحدنا في المنطقة”.

وختم شهيب: “أهلا وسهلا بكم في عاليه باسم اصحاب الدار الذين هم اهلي، وهذا المركز الجديد لجبهة التحرر العمالي في عاليه مهم جدا، وهذا الدور مهم ايضا ليعود العمل النقابي فيأخذ دوره، فيعود البلد وينتعش قليلا ويتوحد الخطاب السياسي في الجنوب والشمال وعكار والبقاع وبيروت، فعندما يشد كل واحد اللحاف نحوه نبرد جميعا”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *