التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، وفدا من الجماعة الإسلامية، ضم رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش، عضو المكتب السياسي النائب السابق الدكتور زهير العبيدي، المسؤول السياسي في جبل لبنان المهندس عمر سراج، دعاه الى حضور المؤتمر العام ل”الجماعة”، الذي ينعقد الأحد في 14 الحالي في “بيال”، بحضور مدير مكتب جعجع ايلي براغيد ومستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري.
الى ذلك، استقبل جعجع رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض، في حضور النائب فادي كرم.
عقب اللقاء، قال معوض: “اجتمعت اليوم مع حليف بنيوي ضمن اللقاءات الدورية بيني وبين الحكيم، وقد تداولنا في مجمل الأوضاع، لا سيما قانون الانتخاب الذي يدور حوله صراع كبير، ليس حول الشكل إن كان أكثريا أم نسبيا أم مختلطا، فهذه أمور تقنية باعتبار أن جوهر الصراع يكمن في تأمين القانون الجديد من جهة صحة التمثيل للمواطن ليتمكن من المحاسبة والاختيار وفق معايير واضحة. ومن جهة أخرى، يجب أن يؤمن هذا القانون الضمانة للمكونات اللبنانية كافة على خلفية الميثاقية التي أسست في الدوحة، والتي كنت وما زلت من المعترضين عليها، اذ لا علاقة بين ميثاقية الدوحة والطائف، فبرأيي ان ميثاقية الدوحة أسست لفدرالية طوائف مبطنة، ولكن رغم ذلك لا يجب تطبيقها على مجموعة من دون سواها كي لا تهيمن طائفة على أخرى وكي لا تتأثر الشراكة الوطنية بهذا الأمر، كما حصل أيام الوصاية السورية”.
أضاف: “أرحب بقيام مجلس شيوخ، شرط أن يقترن بصلاحيات واضحة بما يختص بالميثاقية، ولكن أشك في أن يتم الاتفاق عليه في الأيام المقبلة المتبقية”.
وتابع: “إن القانون الانتخابي يمكن أن يكون وفق المختلط أو النسبي، شرط ان يكون الصوت التفضيلي محصورا في القضاء، وأن تكون الدوائر متوسطة على صغيرة، وخارج ذلك يعتبر محاولة للهيمنة”.
وتطرق معوض الى موضوع “التفاهم المسيحي – المسيحي الذي قوامه القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر”، وقال: “ولو أن هذه العلاقة مكهربة بعض الشيء حاليا، فنحن من واجبنا العمل على تحصين وتوطيد وتجذير هذا التفاهم المسيحي، الذي لا يعني أنه يبني جسما واحدا، فبالأساس القوات والتيار هما جسمان. وبالطبع، لا يختصر التفاهم المسيحي بهذين المكونين. وبما أن هذا التفاهم يرعى التعددية ضمن الجسم المسيحي، فهذا يعني يمكن أن نشهد اختلافات، ولا يجب أن تقوم القيامة عند أي اختلاف حول موضوع ما، فهذا أمر طبيعي في التعددية ضمن الوحدة الاستراتيجية بغية إعادة التوازن للشراكة الوطنية”.
وتحدث عن “أهمية هذا التفاهم، الذي أدى الى انتخاب رئيس جمهورية قوي، ويلعب دورا رئيسيا في إعادة التوازن في الخلل القائم في الشراكة الوطنية”.
من جهة أخرى، عرض جعجع مع راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، ورئيس بلدية عيناتا ميشال رحمه، الدراسة الأولية لمشروع النفق الذي يربط محافظة الشمال بمحافظة بعلبك – الهرمل، في حضور منسق “القوات” في البقاع الشمالي مسعود رحمة ومساعده حكمت النخلة.