التقى الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في دارته في طرابلس، وفدا قياديا من “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، ضم عضو اللجنة المركزية للجبهة ابو لؤي اركان بدر وعاطف خليل واحمد موسى، “في اطار تحركاتها الداعمة لمعركة الأمعاء الخاوية”.
وتركز البحث على “ملف الاسرى وإضرابهم المفتوح عن الطعام، اضافة الى وضع اللاجئين في لبنان ونهر البارد والمهجرين من سوريا”.
وبعد اللقاء، قال ابولؤي اركان: “تشرفنا بلقاء معالي الوزير وأطلعناه على تطورات قضية الاسرى وإضرابهم المفتوح عن الطعام الذي دخل يومه الخامس والعشرين في ظل تراجع الوضع الصحي لعدد كبير من الاسرى وهو ما ينذر بإستشهاد بعضهم بسبب استمرار السياسات العنصرية للاحتلال وادارات سجونه النازية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الاسرى”. واذ أثنى على “المواقف اللبنانية الرسمية والحزبية والشعبية الداعمة للاسرى”، دعا الى “توسيع دائرة التحركات التي يجب ان تتزامن مع اعتماد استراتيجية فلسطينية بديلة ترتكز على وحدة الحركة الأسيرة لتحقيق الوحدة الوطنية
وانهاء الانقسام وعدم العودة الى المفاوضات بصيغتها السابقة و تنفيذ قرارات الاجماع الوطني وعلى رأسها وثيقة الاسرى”.
وأضاف: “عرضنا لمعاناة اللاجئين في لبنان على أبواب احياء ذكرى النكبة الفلسطينية
ومأساة مخيم نهر البارد على أبواب احياء الذكرى العاشرة للمأساة،اضافة للمهجرين من سوريا بسبب سياسة حرمان الدولة اللبنانية لابسط الحقوق الانسانية وتقليص خدمات “الاونروا”، وطالبنا بدعم نضال شعبنا من اجل العودة من خلال اقرار حقي العمل والتملك والتعاطي الانساني مع المخيمات واستكمال اعمار مخيم نهر البارد بتوفير أموال الاعمار واعادة العمل بخطة الطوارئ ولا سيما بدل الايجار والاستشفاء، وهي عناوين مطالب خيم الاعتصام المفتوح في البارد والبداوي، وممارسة الضغوط على الاونروا لتلبية المطالب والغاء رسوم تجديد الاقامة للمهجرين الفلسطينيين من سوريا”.
بدورة، رحب كرامي بالوفد، مثنيا على “دور الجبهة والشعب الفلسطيني والإرادة الصلبة للاسرى”، وقال: “ان القضية الفلسطينية تبقى الاولى في سلم اولوياتنا كعرب وكمسلمين، ونثني على الدور الكبير للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، واكدت الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني ان عزيمة الشعوب اقوى من كل الاتفاقات الدولية التي تحاول ان تسلب الارادة الشعبية وتقف الى جانب الاحتلال”.
وأضاف: “نحن الى جانب الشعب الفلسطيني في لبنان ومع حقوقه الانسانية ولا سيما في القضايا الاجتماعية، ومع حق العودة الذي تصر عليه كل القوى الفلسطينية، ونتمنى ان نصل الى حلول جذرية في مخيم عين الحلوة، لاننا علمنا كيف بدأت الاشتباكات ولم نعرف كيف انتهت وعلى ماذا، ونستغرب ما وصلت اليه الامور في نهر البارد اذ لا يعقل بعد 10 سنوات من انتهاء المعركة لم يتم بناء سوى 47 في المئة، وتوقيف جميع المساعدات الاممية للنازحين منه”.
وختم: ” نثني على انتفاضة الامعاء الخاوية للاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ونشد على اياديهم، فطرابلس التي نظمت اسبوعا تضامنيا في ساحة جمال عبدالناصر ستبقى الى جانب القضية المركزية للامة العربية والاسلامية”.