الأحد , 29 ديسمبر 2024
رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون

عون: للتخلص من الكيدية والانتقام في السياسة والانتخابات تعطينا الحق في ادارة شؤون البلاد لا حرمان الناس حقوقها

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان “الانتخابات تعطينا الحق في ادارة شؤون البلاد، الا انها لا تعطينا الحق في حرمان الناس من حقوقها”، مشددا على “ضرورة التخلص من الكيدية والانتقام في السياسة، فنحن مجتمع يريد ان يتطور وهذا ما اقصده في التغيير”.

وشدد الرئيس عون خلال استقباله وفدا من فاعليات قرى وبلدات قضاء المتن، ضم رؤساء بلديات ومخاتير، على ان “قانون الانتخابات النيابية يجب ان يعبر عن ارادة اللبنانيين ويعكس تمثيلهم الحقيقي ضمانا للوحدة”، معتبرا “اننا نواجه اليوم نظام اقطاع سياسي وخدمات بعدما كان اقطاع ارض، بحيث بات المواطن نتيجته رهينة الخوف والحاجة، واذا ما قدم له احدهم خدمة اراد ان يأخذ حقها في الانتخابات”. وقال: “اننا نريد ان يعتاد شعبنا كي يكون حرا، فللمواطن حقه في الخدمة سواء صوت لنا ام لم يفعل”.

وكان اللقاء استهل بكلمة لرئيس رابطة مختاري المتن سعيد متري، الذي أكد على “دور الرئيس عون في جمع قلوب اللبنانيين حول شخصه، لا سيما وأنهم يدعمون الخطوات التي يتخذها في سبيل تحقيق نقلة نوعية لخلاص لبنان بقيادتكم الحكيمة”.

وألقى عميد رؤساء البلديات في المتن رئيس بلدية ضبيه وزوق الخراب وحارة البلانة وعوكر قبلان الاشقر كلمة، نقل فيها “ثقة ابناء المتن بالجهود التي يقوم بها الرئيس عون لتجاوز الصعوبات، لأن الهدف كان وسيبقى انقاذ لبنان مما يتهدده من مخاطر”.

وقال: “إننا ندرك معكم، أن هذه المخاطر ليست فقط امنية وقد باتت البلاد آمنة مستقرة بفضل سهر قوانا العسكرية وفي مقدمها الجيش الصامد والمقاتل والمنتصر بإذن الله، بل هي ايضا مخاطر سياسية تبرز من حين الى آخر، في وجوه مختلفة لتمنع التجدد والعدالة والمساواة. وما يجري، يا فخامة الرئيس، في ما خص قانون الانتخابات النيابية هذه الايام، خير دليل على صحة ما تقول، ما يجعلنا نتمسك خصوصا بأن تكون اي صيغة انتخابية تضمن صحة التمثيل الشعبي والعدالة والمساواة بين اللبنانيين، فلا يصادر فريق تمثيل فريق آخر، ولا تشعر طائفة انها مهمشة لصالح طائفة اخرى، لأنه إذا اردنا ان يبقى لبنان موحدا صامدا في وجه التحديات، لا بد ان تكون وحدته الوطنية محصنة ومحمية ومصانة، وانتم يا فخامة الرئيس خير من يحمي ويصون ويحصن”.

وطالب الاشقر ب”الاسراع في تنفيذ المشاريع الانمائية في المتن، ساحلا ووسطا وجردا، وفق برنامج اولويات سبق ان كنتم المبادرين الى وضعه والمنادين بتطبيقه. نحن في المتن، فخامة الرئيس، لا نطلب أكثر من حقنا، ولا نخالكم تقبلون بأن يلحقنا الحرمان والتهميش”.

وألقى رئيس بلدية برمانا بيار الاشقر كلمة، عدد فيها حاجات قضاء المتن، وطالب ب”ضرورة استعادة رؤساء البلديات للصلاحيات المحددة لهم بموجب القوانين والانظمة المرعية الاجراء كي يتمكنوا من القيام بدورهم على نحو كامل”.

وألقى منسق “التيار الوطني الحر” في قضاء المتن الشمالي هشام كنج كلمة، نقل فيها “تحيات ابناء قرى وبلدات المتن الشمالي ووفاءهم وتقديرهم للمواقف التي يتخذها الرئيس عون وللجهود التي يبذلها في سبيل النهوض بلبنان واصلاح كل اعوجاج فيه، بحيث يكبر وينمو ويستمر كل أمل بالوطن والكيان والميثاق والشراكة والديموقراطية”. وقال: “ابناء المتن يقولون لسيد العهد بأننا على العهد باقون”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معبرا عن سعادته باستقباله، وقال: “ان الشعب بالنسبة لي هو كما المياه لكل كائن حي، لا يمكنني الابتعاد عنكم لاني غير مؤمن الا بقوتكم التغييرية، وقد استمديت قوة مواقفي من دعمكم، فأنتم قوة التغيير والاصلاح التي انادي بها والتي تشكل محور تطلعي في اعادة تنظيم الدولة، وقد بدأنا في رئاسة الجمهورية واستكملنا في الحكومة، الا اننا تعثرنا في قانون الانتخاب”.

واذ تحدث الرئيس عون عن موقفه من قانون الانتخابات “الذي يجب ان يعبر عن ارادة اللبنانيين ويعكس تمثيلهم الحقيقي ضمانا للوحدة”، قال: “اننا نواجه اليوم نظام اقطاع سياسي وخدمات بعدما كان اقطاع ارض، بحيث بات المواطن نتيجته رهينة الخوف والحاجة واذا ما قدم له احدهم خدمة اراد ان يأخذ حقها في الانتخابات”.

اضاف: “نريد ان يعتاد شعبنا كي يكون حرا، فللمواطن حقه في الخدمة سواء صوت لنا ام لم يفعل، والا لا نكون نقوم بتربية مجتمع حر ومتساو”.

وتابع: “ان الانتخابات تعطينا الحق في ادارة شؤون البلاد، الا انها لا تعطينا الحق في حرمان الناس حقوقها، فالكيدية والانتقام في السياسة علينا التخلص منهما، فنحن مجتمع يريد ان يتطور وهذا ما اقصده في التغيير. التغيير في العادات التقليدية التي تشكل كيدية نعيشها في حياتنا السياسية. هذا المجتمع الذي نحاول ان نزرع فيه هذه البذور عليه ان يكون خصبا، واذا بقي المواطن معلقا بالتقليديين الذين يستعبدون الشعب والخوف لن نغير شيئا. علينا دعم الاشخاص الذين يريدون هذه الثقافة”.

وتساءل: “لماذا لا يختلف الفرنسي مع اي فرنسي آخر في الانتخابات؟ لان ديموقراطيته تحفظ له حقوقه وحريته والمجتمع يتضامن مع الصغير اذا تجنى الكبير عليه. وعندما يخطىء الوزير يستقيل ويخضع للمحاكمة بطلب من حزبه، وهو ما لا يحصل في لبنان”.

واذ عرض الرئيس عون ما تحقق منذ بداية العهد حتى الان “من اصلاحات، لا سيما في مجال مكافحة الفساد ووقف الهدر والانفاق غير المجدي”، أكد ان “مسيرة استعادة اموال الدولة وحقوقها انطلقت ولن تتوقف”، وعدد المشاريع الانمائية التي يجري تحقيقها لمنطقة المتن، ولفت الى ان خياره “كان وسيبقى دعم الاوادم”.

واشار الرئيس عون الى ان “المطالب التي قدمها اعضاء الوفد المتني، ستكون موضع عناية ومتابعة مباشرة منه، لا سيما صلاحيات رؤساء البلديات وتحقيق اللامركزية الادارية”.

وكان الرئيس عون عرض الاوضاع السياسية مع النائب فادي الاعور، الذي اشار الى أن “البحث تطرق الى الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية ومواقف الاطراف منها، والتوجهات الوطنية التي حددها رئيس الجمهورية كإطار لهذا القانون”.

واستقبل الرئيس عون، وفدا من “لجنة مبادرة لبنان الحوار”، ضم، القنصل وليم زرد ابو جوده، النائب علي عسيران، السفير وليم حبيب، مكرديج بولدوكيان، الدكتور داود الصايغ، امين نعمة والدكتورة غيتا حوراني.

وشكر الوفد الرئيس عون على “الجهود التي يبذلها لاعتماد لبنان مقرا دوليا للحوار بين الحضارات والاديان، وهو انجاز تاريخي سوف تسجل بصماته الجلية في مسيرتكم الرائدة وتخلد مسعاكم في استعادة لبنان لدوره التاريخي”.

وطالب الوفد من رئيس الجمهورية رعايته للمنتدى الدولي الذي تعقده لجنة المبادرة في شهر تشرين الثاني 2017 في جامعة سيدة اللويزة.

وشكر الرئيس عون لأعضاء اللجنة “ما يقومون به من اتصالات داخل لبنان وخارجه للمساهمة في جعله مقرا دوليا للحوار”، لافتا الى أنه عرض في لقاءاته مع البابا فرنسيس ومع الامين العام للأمم المتحدة وسائر المسؤولين الدوليين “مسألة المقر وأن الحكومة اللبنانية ماضية في اتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية لتأمين موافقة الدول على الطلب اللبناني الذي سيرفع الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة”، لافتا الى أنه أوضح “للمرجعيات الاقليمية والدولية ما يميز لبنان في تعدد طوائفه ومذاهبه والتفاعل الايجابي القائم بينها ما يجعله نموذجا يحتذى”.

واشار الرئيس عون الى أن “التواصل قائم مع اللبنانيين المنتشرين في دنيا الاغتراب لدعم موقف لبنان لدى الدول التي يقيمون فيها”، وهو أمر تناوله ايضا المشاركون في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي عقد في بيروت الاسبوع الماضي.

وفي قصر بعبدا أيضا، وفد لجنة مهرجانات البترون برئاسة المحامي سايد اسطفان فياض، الذي اطلع الرئيس عون على برنامج المهرجانات لهذه السنة “في ضوء النجاح الذي حققته في الاعوام الماضية”. واشار الى أن “مدينة البترون ستتحول خلال المهرجان الى نقطة مهمة في عالم السياحة وأن البرنامج يبدأ في 16 آب وينتهي في 19 منه ويتضمن مهرجان للنبيذ والبيرة والمأكولات البحرية، إضافة الى حفلات لكارول سماحة ووائل كفوري وبوني تايلور”.

وهنأ الرئيس عون اللجنة على “الجهود التي تبذلها”، لافتا الى أن “المؤشرات توحي بأن الصيف المقبل سيكون واعدا، لا سيما وأن المهرجانات سوف تعم المناطق النائية كافة لتزرع فرحا وأملا وتكون الربوع اللبنانية مقصدا للسياح العرب والاجانب وللبنانيين المتحدرين من اصل لبناني”.

والتقى الرئيس عون وفد عائلة المرحوم مارون سمعان، ضم أرملته تانيا وشقيقيه جورج وسمعان وزوج شقيقته سميح سعادة، الذين شكروا رئيس الجمهورية على “مواساة العائلة بمصابهم الأليم ومنح الفقيد وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *