خلصت دراسة جديدة إلى أن السفر الدولي كان العامل الأكثر تأثيرا على زيادة معدل الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الموجة الأولى.
ودرس فريق بحثي متخصص من جامعة أبردين بالمملكة المتحدة عدد من العوامل التي ساهمت في وفيات كوفيد-19 خلال الموجة الأولى عبر 37 دولة متضررة.
وقارن الفريق البحثي العوامل المختلفة المسببة لتلك الوفيات بما في ذلك الوافدون الدوليين، والكثافة السكانية، ومتوسط مؤشر كتلة الجسم، والتدخين، والنسبة المئوية للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية، إضافة إلى العمر.
ووجد الباحثون أنه بمجرد إجراء التعديلات لهذه العوامل، وكذلك لتأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأنظمة الرعاية الصحية في تلك الدول، ارتبطت أكبر زيادة في معدلات الوفيات بالوافدين الدوليين.
وتركز العمل على المراحل الأولى من الوباء باستخدام بيانات السفر الدولية لعام 2018 كبديل لبيانات 2020 قبل فرض قيود السفر الدولية جراء تداعيات الجائحة، إذ وجد الباحثون أن زيادة مليون وافد دولي كانت مرتبط بزيادة قدرها 3.4 في المئة في متوسط الزيادة اليومية لوفيات كوفيد-19.
قال البروفيسور فيو ماينت، وهو المؤلف الرئيسي ومدير مخطط التدريب الأكاديمي السريري في جامعة أبردين، إن “هذا بحث مهم بقيادة طلاب الطب بجامعة أبردين الذين أظهروا استخداما قويا للبيانات المتاحة للجمهور وذلك للتنبيه بالسياسات المستقبلية لمنع انتشار الفيروس التاجي”.
من جانبه، قال المؤلف الأول للدراسة، تيبيريو بانا، وهو طالب طب في العام الأخير: “بعد مرور عام على الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، انتشر هذا الوباء في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “ومع ذلك، بدا أن الانتشار الأولي للفيروس في أوائل عام 2020 أثر على بلدان مختلفة بشكل غير متساوٍ، مع تأثر المملكة المتحدة ودول أوروبا الغربية الأخرى بشكل خاص”.
وتابع: “كنا مهتمين بفهم العوامل على مستوى الدولة التي تؤثر على انتشار الوباء، وقام فريقنا من طلاب الطب من ذوي الخبرة البحثية بجمع مجموعة واسعة من البيانات المتاحة للجمهور حول النظام الديموغرافي والاقتصادي والبيئي وصحة السكان والنظام الصحي وغيها من عوامل على مستوى البلدان الأكثر تضررا خلال الموجة الأولى”.
وخلص تيبيريو: “وجدنا أن السفر الدولي كان أقوى مؤشر على زيادة الوفيات المرتبطة بالوباء”.
المصدر: الحرة